مكة المكرمة-أثير
قال الشيخ عبدالله بن علي بصفر إن منهج الرسول الكريم في الاعتدال والتوسط هو المناسب لكل زمان ومكان، داعيا إلى اعتماده منهجا للخطاب الديني الموجه للشباب خصوصا.
وأضاف الشيخ في لقاء لـ “أثير” معه بمكة المكرمة اليوم أن المنهج النبوي المعتدل وضحه الحديث الشريف:” إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه…”.

وأوضح الشيخ عبدالله أنه ينبغي على العلماء والدعاة والمربين والحكام أن يدعموا نشر منهج الرسول عليه السلام في الاعتدال والتركيز على الفرائض والأركان، والواجبات والتحذير من الكبائر وشغل الناس بالأصول، وعدم شغلهم بالفروع التي ممكن أن تأتي في مراحل قادمة”.
وذكر في حديثه:” علينا في البداية غرس محبة الله ومحبة الرسول ومحبة الدين، ونعلّم الشباب الحلال والحرام. فإذا التزم المسلم بأداء الفرائض كما يجب بدون نقصان يُعدّ بإذن الله قد وصل إلى رضا الله. وقد
قال الإمام النووي: من غالا في الدين سيرجع وينتكس والعياذ بالله.

وبسؤال لـ”أثير” عن كيفية إشغال الشباب بالقرآن أجاب فضيلته”: تعليم القرآن وقراءته أمر مهم جدا، وقال الإمام السيوطي بأن تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام لأن تعليمهم القرآن يغرس في قلوبهم محبة الله ومحبة الرسول الكريم ويجعلهم محافظين على هويتهم مهما كبروا. ومهمة الحكومات الإسلامية خصوصا وزارات الأوقاف فيها أن تهتم بإجراء المسابقات والجوائز وإبراز حافظي القرآن وتشجيعهم على إكمال تخصصهم، كما أن هذه مسؤولية الدول والعلماء والدعاء وكذلك الآباء والأمهات.
وحول التكبيرات في أيام التشريق أوضح فضيلته بأنها سنة وتبدأ من ليلة العيد وتستمر أيام التشريق، موضحا بأن التكبير فيه إظهار للنعمة والفرح والسرور بانتهاء العبادة بسهولة ومعونة من الله، وهي متضمنة للتوحيد والتكبير والحمد.
وختم الشيخ عبدالله حديثه لـ”أثير” بتوجيه نصيحة للمسلمين عامة وللشباب خاصة قائلا:” نصيحتي لكل شاب ومسلم تقوى الله والاعتصام بكتاب الله ومراجعة النفس كيف هي مع القرآن الكريم، ومحاولة التزود بالقرآن وبقراءته وتجويده. وكذلك على عدم المتقن للقرآن أن يبادر ويصحح قراءته مهما كانت شهادته ومنصبه، ففرض المسلم قائم على قراءة الفاتحة. وعليه أن يقرأ على الأقل صفحة واحدة في اليوم، كما عليه أن يحفظ شيئا من القرآن فالذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرِب. والأمة كلما أصلحت صلتها بالقرآن صلحت كل أمورها.

جدير بالذكر أن الشيخ عبدالله بن علي بصفر ( عبدالله بصفر ) هو من قارئي القرآن الكريم ومن أئمة المساجد في المملكة العربية السعودية، وهو خطيب وإمام مسجد منصور الشعيبي بجدة، وقد تأثر بتلاوة الشيخ علي عبدالله جابر وتبث له تلاوات قرآنية في عدد كبير من القنوات الإذاعية والتلفزية ومواقع على الإنترنت، وقد تم تعيينه كأمين عام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.