أثير – المختار الهنائي
قال معالي رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقدر ويشكر موقف السلطنة المتقدم دائما من القضية الفلسطينية ليس في حضورها أيضا بل في مشاركتها في كافة المحافل وهي دائما سباقة في تبني الموقف الفلسطيني والدفاع عن الموقف الفلسطيني.
جاء ذلك في لقاء صحفي حضرته “أثير” مع المالكي أثناء زيارته للسلطنة ضمن الوفد المرافق لفخامة الرئيس محمود عباس في زيارته الرسمية الى السلطنة والتي تستغرق يومين .
وفي سؤال طرحته “أثير” حول زيارة السلطنة قال : ” بالنسبة لنا هي استمرار للتواصل مع الدول العربية الشقيقة، وسلطنة عمان دائما لها موقف خاص ومتميز في ما يتعلق في القضية الفلسطينية، ونحن دائما حريصون كل الحرص أن يكون هناك تواصل مستمر مع الاشقاء في السلطنة، والسيد الرئيس ذهب الى واشنطن والتقى بالرئيس الأمريكي ثم ذهب الى روسيا والتقى بالرئيس الروسي ، وقبل قدوم الرئيس ترامب الى الرياض شعر أنه من الضرورة أن يطلع الأخوة والأشقاء العرب على صورة هذه التطورات لكي يكونوا على علم بها، وقبل أيام كانت الزيارة للبحرين والكويت ومن المهم جدا هذه الزيارة أيضا للسلطنة، وهو سوف يغادر الى الدوحة من هنا مباشرة، وسيحضر يوم 20 هذا الشهر في الرياض وبهذا يكمل هذه اللقاءات على مستوى دول الخليج.
وأضاف المالكي : ” سيدي الرئيس يقول نحن نقدر ونشكر موقف السلطنة المتقدم دائما من القضية الفلسطينية ليس في حضورها أيضا بل في مشاركتها في كافة المحافل، وهي دائما سباقة في تبني الموقف الفلسطيني والدفاع عن الموقف الفلسطيني، ومن جهة أخرى في التواصل أيضا مع الأخوة والأشقاء واطلاع الاخوة في سلطنة عمان على أهم هذه التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف خاصة مع القمة العربية الاسلامية الأمريكية في الرياض ، وضروري جدا أن يكون هناك مواقف منسقة على مستوى هذه الدول من أجل الاستفادة من هذا الزخم والقمة في الرياض وأن تكون لها عوائد ايجابية لنا جميعا مثل هذه القمة .
وفي حديث عن الدور العماني في المنطقة ومساعيها في تحقيق السلام في المنطقة يقول معالي المالكي : ” نحن نتابع الدور العماني في المنطقة وخصوصا القضية اليمنية، والسلطنة لديها المصداقية في أن تقوم بهذا الدور وهي استطاعت أن تحقق مثل هذا النجاح وهذه المصداقية مع كافة الأطراف والفرقاء الذين يشعرون أن السلطنة يمكن ان تساهم تخفيف حدة التوتر والبحث عن حلول، وفيما يتعلق بقضيتنا هنا الوضع مختلف نحن نتحدث عن فلسطين واسرائيل، ولا اعتقد أن السلطنة تريد ان يكون لها دور في هذا الإطار، والزيارة تكمن في أن عمان دائما التزمت في دعم القضية الفلسطينية، وفي دعم نضال الشعب الفلسطيني، وهي دائما تنبني في اتخاذ مثل هذه المواقف”.
ويضيف المالكي: “كلما احتجنا الى سلطنة عمان كي يكون لها صوت قوي هي لا تبخل علينا على الإطلاق، وحتى أستطيع ان أذهب الى أبعد من ذلك بكثير وأقول ما تقوله سلطنة عمان هو صوت فلسطين ودائما تتبنى صوت فلسطين بالكامل وهي تعطي لفلسطين اكثر بكثير في هذه المواقف، لذلك جزء من الزيارة تقديرا لهذا الموقف وشكر لسلطنة عمان ، وكذلك لكي نطلع الأخوة في السلطنة على التطورات والزيارات الأخيرة والتحضير للقمة القادمة في الرياض، والسلطنة ليست وسيط للفلسطينيين بل هي داعم في مثل هذه القضايا ونحن لا نرى دور في السلطنة إلا ذلك الدور الداعم للقضية الفلسطينية دون أي تردد”.

