أثير- سيف المعولي
بعد زيارته لمحافظة ظفار، ورغبةً منه في تقييم ما رآه، قام المواطن المعتصم المعمري بالتغريد عبر حسابه في “تويتر”، مُقترِحًا بعض الحلول التي يراها مهمة في سبيل تحويل الخريف إلى موسم مربح اقتصاديًا، لكنه لم يكن يتوقع أن يكون التفاعل معه سيكون من رأس هرم الجهة التي خاطبها بتغريداته وهي وزارة السياحة حيث اتصل به معالي وزير السياحة من هاتفه الشخصي.
يقول المعتصم لـ “أثير” : بعد عودتي من ظفار ، وضعت ١٠ تغريدات تحت وسم #رسالةلوزيرالسياحة، وكنت أرجو من خلالها أن تصل إلى معالي الوزير ، خصوصًا وأن حساب وزارة السياحة متفاعل مع المغردين.
يؤكد المعمري أن النقطة الأبرز التي كان يدعو إليها عبر تغريداته هي ضرورة وجود أنشطة سياحية ربحية، تساند الاقتصاد الوطني، وتسهم في التنويع الاقتصادي . فقد كان مستغرباً جداً – حسب تعبيره- وجود الطرق الخيالية التي تشق جبال ظفار، لتوصل السائح لموقع ما، ثم لا تجد في ذلك الموقع أي فعالية سياحية لتعويض الإنفاق الحكومي على الطريق على الأقل.
فكيف تفاعل معاليه معه؟
يقول المعتصم: “بعد ١٢ ساعة تقريبًا من وضع تغريداتي، تفاعل حساب وزارة السياحة مع كل التغريدات والنقاشات، لمدة تجاوزت عشر ساعات، ثم تلقيت اتصالًا مباشرًا من معاليه بهاتفه الشخصي بعد أقل من ٢٤ ساعة من وضع التغريدات”.
“معاليه أكد حرصه على متابعة كل ما يُكتب حول قطاع السياحة، وأنه يرحّب بهذا الحراك الشبابي ويفخر به” هكذا وصف المعمري حواره مع وزير السياحة، ويضيف: “الأهم في الاتصال أنه جرى الاتفاق على تنظيم لقاء خاص وعاجل مع المختصين في الوزارة لمناقشة كل تفاصيل السياحة في الخريف. وفي نهاية الاتصال ، قال معاليه لي حرفيا : لقد أكملنا مسيرة من سبقونا، بكل ما أوتينا من جهد، وأنتم من سيتقلد زمام الأمور قريبا، لذلك لا أدعوكم أبدا للتوقف عن النقد البناء” .
وختم المعمري حديثه لـ “أثير” موجهًا رسالة استفادها من الحدث بقوله: كشاب مهتم بالشأن العام، تكرر هذا الموقف كثيرًا ، ووجدت التجاوب السريع من أصحاب المعالي والسعادة في موضوعات مختلفة ، والبعض منها خرج بحلول مرضية.فالمسؤول مهما علا منصبه ، سيرحب برأيك إن كان موضوعيًا دون مبالغة أو تجريح أو تقزيم للجهود.

