العمانية – أثير
اختتم الوفد التجاري العماني زيارته إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة وتضمنت عقد لقاءات مع مجموعة من المسؤولين والتجار في مدينة جاسك بمحافظة هرمزكان جنوب إيران.
ترأس الوفد العماني خميس بن عبدالله الفارسي مدير عام التجارة بالمديرية العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة، وضم عدداً من المسؤولين بالوزارة ووزارة الزراعة والثروة السمكية وعدداً من رجال الأعمال العمانيين الذين يمثلون قطاع الزراعة وبيع الخضروات والفواكه ورئيس جمعية المزارعين العمانية بالسلطنة.
وتهدف الزيارة الى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وعقد لقاءات مشتركة لمعرفة الفرص الاستثمارية والتجارية والتعريف بالمقومات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص.
والتقى الوفد التجاري العماني خلال الزيارة لميناء جاسك بالتجار الايرانيين في قطاع الزراعة ، تم خلال اللقاء التطرق الى تعزيز التعاون المشترك والتعريف بالفرص التجارية والاستثمارية الموجودة بالبلدين وسبل الاستثمار المشترك بين القطاع الخاص في البلدين، حيث أكد الجانبان الرغبة الصادقة في تعزيز هذا التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وقال خميس بن عبدالله الفارسي رئيس الوفد التجاري العماني إن اختيار مدينة جاسك في جنوب إيران جاء لقربها من ميناء صحار وسهولة الوصول إليها، لفتح خط الاستيراد المباشر لمختلف أنواع منتجات الخضروات والفواكه من إيران إلى السلطنة والعكس. مشيرا الى أنه تم خلال اللقاءات توضيح رغبة الجانب العماني بالتعاقد مع إحدى الشركات الإيرانية المتخصصة في إصدار شهادات صحية لخلو المنتجات الزراعية التي سيتم تصديرها مستقبلا للسلطنة من متبقيات المبيدات ، والرغبة في عقد صفقات مباشرة بين المزارعين و التجار العمانيين ونظرائهم من المزارعين والتجار الإيرانيين لاستيراد وتصدير مختلف أنواع الخضروات والفواكه بين البلدين.
وأوضح عوض بن سعيد العلوي مدير دائرة الشؤون التجارية بوزارة التجارة والصناعة أن الزيارة إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية: تأتي لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتعزيزه وتطويره بما يخدم البلدين والاطلاع على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة لدى البلدين ، وسبل الاستفادة منها ، وفتح خطوط جديدة مباشرة للتجار العمانيين لاستيراد مختلف الخضروات والفواكه لأسواق السلطنة تكون بجودة عالية وخالية من متبقيات المبيدات وبأسعار تناسب مختلف المشترين بالسوق العماني وتكون متوفرة في جميع المواسم والمناسبات.
وقال المهندس نصر الشامسي مدير دائرة الحجر الزراعي بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنه تم خلال الزيارة الالتقاء بالمختصين في الحجر الزراعي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتفاق معهم حول ما يختص بمتطلبات استيراد المنتجات الزراعية (الخضار والفواكه) إلى السلطنة بشكل عام وتوضيح المتطلبات الخاصة بتوفير شهادة تحليل متبقيات المبيدات بشكل خاص وما هي المعايير والضوابط الأساسية لاعتماد المختبرات التي تعمل في هذا المجال بالاضافة الى طبيعة المعلومات المطلوب توفيرها في شهادات التحليل الخاصة بمتبقيات المبيدات.
كما تم الالتقاء بممثل لاحدى المختبرات العالمية من القطاع الخاص الموجودة في ايران وأبدى المختبر مبدئيا استعداده لعمل التحاليل المطلوبة وفق الضوابط التي تحددها وزارة الزراعة والثروة السمكية وسيتم التواصل معه لاحقا للاتفاق على هذه الضوابط.
وقال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس جمعية المزارعين العمانية ان هذه الزيارة تهدف الى الاستيراد المباشر من إيران ، بغرض تعدد مصادر الفواكه والخضروات في أسواق السلطنة ودعم التجار ورواد الأعمال للاطلاع على التجارب وابرام اتفاقيات مع التجار الإيرانيين، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على تقديم التسهيلات عبر الموانئ وسرعة الإجراءات لاستيراد المنتجات من الخضروات والفواكه وكذلك التصدير بعض المنتجات العمانية الشتوية والتبادل التجاري بين البلدين.
واوضح المهندس وليد المعمري أخصائي حجر زراعي بوزارة الزراعة والثروة السمكية أنه عندما يكون هدف الجهات الحكومية الرقي بالتاجر العُماني والعمل على فتح خطوط تجارية مباشرة له سواء للاستيراد أو التصدير، فإن ذلك ينعكس إيجابيا على اكتمال المنظومة ومثل هذه المبادرات دليل على الرغبة المشتركة في التعاون ، من أجل الارتقاء كماً و نوعاً.
ومن هذا المنطلق جاءت هذه الزيارة لتوطيد العلاقات مع الجانب الإيراني ممثلة بوزارتي التجارة والصناعة والزراعة والثروة السمكية.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة جميع الاشتراطات الحكومية بين الطرفين لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير للمنتجات الزراعية وكذلك لإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالنقل والفحص الزراعي.


