عمانيات

د.رجب العويسي يكتب: أجيال ملهمة في زمن السقطات

د.رجب العويسي يكتب: ما دور التعليم في بناء وإعادة إنتاج المشترك القيمي؟
د.رجب العويسي يكتب: ما دور التعليم في بناء وإعادة إنتاج المشترك القيمي؟ د.رجب العويسي يكتب: ما دور التعليم في بناء وإعادة إنتاج المشترك القيمي؟

د. رجب بن علي العويسي- كاتب عماني

د. رجب بن علي العويسي- كاتب عماني

 

 

يبدو أن قراءتنا لواقع أجيال اليوم وقناعتنا المتراكمة حولها، ونظرتنا السلبية في تقدير مساراتها، أبعدتنا عن فهم حقيقة ما يجري من أحداث، وموقعنا في صناعة هذا الواقع، وما زالت ثقافتنا حوله تتجه إلى أنهم غير قادرين على صناعة التجديد، وأن ممارساتهم تعكس واقعا مريرا، يتجافى مع ما نتصوره أو نقتنع به، وأن تأثير التكنولوجيا وشبكات التواصل والانترنت والفضائيات جعلت الأجيال تعيش أزمة قيمية وأخلاقية، فهي بذلك غير مهيئة لإدارة أحداث العالم والتعامل مع تحدياته وطموحاته، ولعل ذلك يضعنا أمام واقع ما زلنا نعيشه نحن الكبار، حول مفهوم السلطة المغاير لمساحات التواصل والحوار أو الثقة والاعتراف بالآخر، في قدسية ما نصنع، وحكمة ما نُقرّ، ومصداقية ما نفعل، وهو الذي باعتقادنا لم تستطع الأجيال أن تفعله، أو تصل إليه،  فنظرتنا نحوها  مصحوبة بعلامات الاستفهام، يتبعها نوع من الأنانية المجحفة لحقهم، المستغفلة لنشاطهم، المتحدثة عن زلاتهم، الشحيحة في رصد انجازاتهم وطموحاتهم وإلهامهم، ولا يزال وصفنا لهم بعبارات سلبية وتراكمات، تسببنا في استبقائها فيهم، بالرغم من أنها لا تمثلهم ، ومفاهيم ومصطلحات عكست الصورة الذهنية المظللة التي نملكها عنهم، فما بين أجيال ضائعة، وأخرى منسلخه عن الهوية، وأجيالنا إلى الانحراف والضياع، والتهور، وألصقنا بهم أوصاف الاتكالية، واللا مبالاة وضعف المسؤولية، وأنهم غارقون في ظلمات الرذيلة، متجهون نحو التقليد، مهتمون بسفاسف الأمور، غير مكترثين لثقافة الكبار، وغيرها كثير، مما نسمعه أو نقرأه في خطب الدعاة والعلماء، وأوراق المتعلمين والمثقفين والكتاب، متناسين كل جهود الاصلاح، وجوانب التحول  الحاصلة في سلوك الشباب، والتوجهات الايجابية التي أثبت فيها قدراته وأبجديات النجاحات والمنافسات التي حققها على مستوى العالم المتقدم.

يبدو أن قراءتنا لواقع أجيال اليوم وقناعتنا المتراكمة حولها، ونظرتنا السلبية في تقدير مساراتها، أبعدتنا عن فهم حقيقة ما يجري من أحداث، وموقعنا في صناعة هذا الواقع، وما زالت ثقافتنا حوله تتجه إلى أنهم غير قادرين على صناعة التجديد، وأن ممارساتهم تعكس واقعا مريرا، يتجافى مع ما نتصوره أو نقتنع به، وأن تأثير التكنولوجيا وشبكات التواصل والانترنت والفضائيات جعلت الأجيال تعيش أزمة قيمية وأخلاقية، فهي بذلك غير مهيئة لإدارة أحداث العالم والتعامل مع تحدياته وطموحاته، ولعل ذلك يضعنا أمام واقع ما زلنا نعيشه نحن الكبار، حول مفهوم السلطة المغاير لمساحات التواصل والحوار أو الثقة والاعتراف بالآخر، في قدسية ما نصنع، وحكمة ما نُقرّ، ومصداقية ما نفعل، وهو الذي باعتقادنا لم تستطع الأجيال أن تفعله، أو تصل إليه،  فنظرتنا نحوها  مصحوبة بعلامات الاستفهام، يتبعها نوع من الأنانية المجحفة لحقهم، المستغفلة لنشاطهم، المتحدثة عن زلاتهم، الشحيحة في رصد انجازاتهم وطموحاتهم وإلهامهم، ولا يزال وصفنا لهم بعبارات سلبية وتراكمات، تسببنا في استبقائها فيهم، بالرغم من أنها لا تمثلهم ، ومفاهيم ومصطلحات عكست الصورة الذهنية المظللة التي نملكها عنهم، فما بين أجيال ضائعة، وأخرى منسلخه عن الهوية، وأجيالنا إلى الانحراف والضياع، والتهور، وألصقنا بهم أوصاف الاتكالية، واللا مبالاة وضعف المسؤولية، وأنهم غارقون في ظلمات الرذيلة، متجهون نحو التقليد، مهتمون بسفاسف الأمور، غير مكترثين لثقافة الكبار، وغيرها كثير، مما نسمعه أو نقرأه في خطب الدعاة والعلماء، وأوراق المتعلمين والمثقفين والكتاب، متناسين كل جهود الاصلاح، وجوانب التحول  الحاصلة في سلوك الشباب، والتوجهات الايجابية التي أثبت فيها قدراته وأبجديات النجاحات والمنافسات التي حققها على مستوى العالم المتقدم.

إنه واقع يرسم حجم تأثير السقطات التي وقعنا فيها، في فكرنا وإعلامنا وقناعاتنا وسياساتنا ومفهومنا للآخر، حتى أسقطناها في حياة الأجيال، فظلمناهم بها، وسوّغنا لأنفسنا صحة ما نفعل بتبريراتنا  السطحية، وقناعاتنا التي  باتت تعكس تفكيرنا السلبي وقيمنا الرجعية، حتى أوقعنا أنفسنا في البحث عن قشور الممارسات، والاهتمام بشكليات الأشياء في حياتهم دون جوهرها، ووضعناها مبررات لأحكامنا المتسرعة عليهم،  ولكننا في حقيقة الأمر، نسينا أو تناسينا بأن ما يحصل من مفارقات في سلوك الأجيال، ندفع ثمنه اليوم، فكّنا السبب في دخولهم في هذا النفق المظلم – إن صح التعبير- ، لن تنسي الأجيال ما فعلناه بها، وأوقعناه فيها من مآسي، أو تسببنا به من خيانات في حق أوطاننا ومبادئنا وأماناتنا، أو أضللنا به عقولهم  فأبعدناهم عن الأولويات، واخترنا لهم سلوك  اللامسؤوليات، بحجة عدم الثقة، أو أنهم غير مؤهلين لصناعة التحول، لندرك حقيقة أننا أصحاب اليد في رسم خريطة النفوق التي نتحدث عنها في قيم الشباب وأخلاقه، والأفكار السلبية التي بنيناها لهم عن ذاتهم وعالمهم وهويتهم وانتمائهم وولائهم وموقعهم من المنظومة العالمية،  فيما مارسناه في الواقع من هشاشة القيم، وضياع الثقة، وقلة احترامنا لبعضنا، وتعدينا على خصوصيات غيرنا، وضعف مصداقيتنا وثباتنا على المبادئ، حتى انعدمت لدينا قيمة مشترك الدم والقربى والجوار، والدين واللغة والتاريخ. أليس لهذه السقطات تأثيرها السلبي في واقع أجيالنا ، لنطلب منها الصلاح والإصلاح – مع أنهم فاعلون ذلك- ، محققينه بمحض إرادتهم، مترجم في مواقفهم المشرّفة،  وبروزهم المشرق في عالم النجاحات التضحيات؛ في حين أننا لا زلنا نعيش أزمة ثقة بيننا، وأحاديث الاعلام والصحافة التي وجهناها للنيل من أعراضنا وأخلاقنا، وأغرقنا بها أوطاننا في الحروب والفتن، حتى كادت أن تنمحي آثار نجاحاتنا، وما سطّرّه سلفنا على مدى التأريخ ، وما امتلكناه من رصيد حضاري وقوة منافسة، كان لها موقع الريادة في العالم.

إنه واقع يرسم حجم تأثير السقطات التي وقعنا فيها، في فكرنا وإعلامنا وقناعاتنا وسياساتنا ومفهومنا للآخر، حتى أسقطناها في حياة الأجيال، فظلمناهم بها، وسوّغنا لأنفسنا صحة ما نفعل بتبريراتنا  السطحية، وقناعاتنا التي  باتت تعكس تفكيرنا السلبي وقيمنا الرجعية، حتى أوقعنا أنفسنا في البحث عن قشور الممارسات، والاهتمام بشكليات الأشياء في حياتهم دون جوهرها، ووضعناها مبررات لأحكامنا المتسرعة عليهم،  ولكننا في حقيقة الأمر، نسينا أو تناسينا بأن ما يحصل من مفارقات في سلوك الأجيال، ندفع ثمنه اليوم، فكّنا السبب في دخولهم في هذا النفق المظلم – إن صح التعبير- 

، لن تنسي الأجيال ما فعلناه بها، وأوقعناه فيها من مآسي، أو تسببنا به من خيانات في حق أوطاننا ومبادئنا وأماناتنا، أو أضللنا به عقولهم  فأبعدناهم عن الأولويات، واخترنا لهم سلوك  اللامسؤوليات، بحجة عدم الثقة، أو أنهم غير مؤهلين لصناعة التحول، 

لندرك حقيقة أننا أصحاب اليد في رسم خريطة النفوق التي نتحدث عنها في قيم الشباب وأخلاقه، والأفكار السلبية التي بنيناها لهم عن ذاتهم وعالمهم وهويتهم وانتمائهم وولائهم وموقعهم من المنظومة العالمية،  فيما مارسناه في الواقع من هشاشة القيم، وضياع الثقة، وقلة احترامنا لبعضنا، وتعدينا على خصوصيات غيرنا، وضعف مصداقيتنا وثباتنا على المبادئ، حتى انعدمت لدينا قيمة مشترك الدم والقربى والجوار، والدين واللغة والتاريخ

. أليس لهذه السقطات تأثيرها السلبي في واقع أجيالنا ، 

لنطلب منها الصلاح والإصلاح – مع أنهم فاعلون ذلك- ، محققينه بمحض إرادتهم، مترجم في مواقفهم المشرّفة،  وبروزهم المشرق في عالم النجاحات التضحيات؛ في حين أننا لا زلنا نعيش أزمة ثقة بيننا، وأحاديث الاعلام والصحافة التي وجهناها للنيل من أعراضنا وأخلاقنا، وأغرقنا بها أوطاننا في الحروب والفتن، حتى كادت أن تنمحي آثار نجاحاتنا، وما سطّرّه سلفنا على مدى التأريخ ، وما امتلكناه من رصيد حضاري وقوة منافسة، كان لها موقع الريادة في العالم.

 إنّ علينا البدء بإصلاح نفوسنا، وترقية ممارساتنا، وإعادة الهيبة لرسالتنا، وتعزيز مساحات التواصل والتكامل والثقة والحوار والتناغم، ووحدة الهدف بينا، وتعميق حضورنا في صناعة السلام والأمن والتنمية، حتى يجد الأجيال في ذلك سندا وقوّة،  وطريقا  يقيهم التعثر والزلل، ليستمر إلهامهم، وتقوى عزائم عطائهم، نحو البحث والاختراع، والاكتشاف وبناء الذات، بما يصنع منهم أنموذجا حضاريا في الوفاء بحق إنسانيتهم، وقدوات لقيادة مستقبلهم،  وبما يحفظ كرامتهم ويرعى حقوق أوطانهم.

 إنّ علينا البدء بإصلاح نفوسنا، وترقية ممارساتنا، وإعادة الهيبة لرسالتنا، وتعزيز مساحات التواصل والتكامل والثقة والحوار والتناغم، ووحدة الهدف بينا، وتعميق حضورنا في صناعة السلام والأمن والتنمية، حتى يجد الأجيال في ذلك سندا وقوّة،  وطريقا  يقيهم التعثر والزلل، ليستمر إلهامهم، وتقوى عزائم عطائهم، نحو البحث والاختراع، والاكتشاف وبناء الذات، بما يصنع منهم أنموذجا حضاريا في الوفاء بحق إنسانيتهم، وقدوات لقيادة مستقبلهم،  وبما يحفظ كرامتهم ويرعى حقوق أوطانهم.

Your Page Title