الأولى

بنك مسقط يواصل جهوده في تعزيز الوعي حول الثقافة الماليّة ضمن مبادرة أكاديمية “ماليات”

بنك مسقط

مسقط-أثير

يواصل بنك مسقط، المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان، تعزيز ريادته في مجال الشمول المالي ونشر الوعي حول الثقافة الماليّة، مؤكداً التزامه بدعم التنمية المستدامة وتمكين مختلف شرائح المجتمع.

وبالتزامن مع فعاليات حملة أسبوع المال العالمي الذي أقيم خلال الفترة من 20-24 أبريل الحالي وبمناسبة اليوم العربي للشمول المالي الذي يصادف 27 أبريل من كل عام، نظّم البنك مؤخّرا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عددا من الورش التدريبيّة لطلبة وطالبات مدارس مختلفة من محافظات سلطنة عُمان وذلك ضمن مبادرة أكاديمية " ماليات " من بنك مسقط.

ويأتي تنظيم الورش في إطار التزام البنك بنشر الثقافة المالية لدى الطلبة والطالبات بهدف تعزيز مهاراتهم في إدارة الموارد المالية واتخاذ قرارات مالية سليمة. وتعد هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية البنك الشاملة لتعزيز الوعي المالي وتقديم حلول مصرفية مبتكرة تدعم الشمول المالي وتساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً واستقراراً مالياً.

يعدّ تعزيز الوعي بالثقافة المالية ضرورة من ضرورات الحياة وأحد أبرز مفاتيح الاستقرار المادي لأفراد المجتمع عامّة، في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية وتتنوع فيه مصادر الدخل والإنفاق. وتساهم الثقافة الماليّة في تمكين الأفراد من إدارة شؤون الحياة بإدارة ماليّة صحيحة واتخاذ قرارات مالية حكيمة وتمهيد السبل والطرق المختلفة للادخار والاستثمار.

ولا تقتصر الثقافة المالية على معرفة أساسيات الحساب أو القدرة على إعداد ميزانية شهرية، بل تتعداها إلى فهم أعمق لمفاهيم مختلفة مثل العائد والمخاطرة، وأهمية التخطيط المالي، ومهارات الادخار الذكي، وخيارات التمويل الآمن، بل وحتى آليات التعامل مع الأزمات المالية الشخصية.

ولعل من أبرز أوجه أهمية الوعي المالي أنه يُسهم في بناء مواطن اقتصادي واعٍ، يدرك أثر قراراته الفردية في عجلة الاقتصاد الوطني، ويُشارك بفعالية في تنمية مجتمعه عبر إنفاق واستثمارات مدروسة.

وتأتي الورش التدريبية ضمن التعاون الفاعل القائم بين بنك مسقط ووزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوالي، ضمن مبادرات أكاديمية “ماليات” وهي إحدى مبادرات المسؤولية المجتمعية لبنك مسقط، والتي أثمرت منذ إطلاقها في عام 2023 إلى تدريب أكثر من 130 مدرب ومدربة من المعلّمين و أخصائي ومعلمي التوجيه المهني ممّن يمثلون جميع المحافظات التعليمية بالسلطنة.

ودرّب هؤلاء الأخصّائيّون زملاءهم في المدارس التي شملها البرنامج ليتجاوز عددهم 488 معلمًا ومعلمة، قدّموا البرنامج إلى أكثر من 23 ألف طالب وطالبة في أكثر من 400 مدرسة من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

وبهذه المناسبة، قال طالب بن سيف المخمري، مدير العلاقات المجتمعية والإعلامية ببنك مسقط بأننا في بنك مسقط سعداء وفخورين بهذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في تنفيذ واحد من أهم برامج المسؤولية المجتمعية للبنك، لما له من أثر كبير في تنمية المعرفة لدى طلبة المدارس وتعزيز مهاراتهم في الثقافة والادارة المالية، موضّحا بأن ترسيخ مفاهيم الثقافة المالية يسهم في إعداد الأجيال الصاعدة إعدادا جيّدا منذ سن مبكرة بما يمكنهم من تحمل مسؤوليات الحياة المالية بثقة وذكاء ويحدّ من السلوكيات الاستهلاكية السلبية، ويعزز من قدرة الأفراد على تحقيق الاستقلال المالي، لذلك يحرص بنك مسقط على غرس هذا المفهوم لدى الأفراد وتعريفهم بالأساليب الحديثة في تنمية وإدارة الأموال بالشكل الصحيح بحيث تتحسن مقدرة الأفراد مع مرور الوقت على إدارة مخصصاتهم المالية بطريقة أفضل.

وأضاف المخمري بأن نشر الوعي المالي وتعزيزه من خلال المناهج التعليمية ووسائل الإعلام والبرامج التثقيفية، هو استثمار طويل الأمد في الفرد وأساس لبناء لمجتمع قويّ اقتصاديًا، متزن ماليًا، وقادر على مواجهة التحديات وبرؤية بعيدة المدى، موضّحا بأن تنظيم الورش التدريبية تأتي لتضيف بعدا آخر للمبادرة من خلال الاستثمار في تدريب المدربين من معلمين وإخصائيي التوجيه المهني من مختلف المحافظات، ونحن نتطلّع هذا العام إلى تحقيق الأهداف المرجوّة للمبادرة من خلال مواصلة تقديم المزيد من الورش التدريبيّة في مختلف مدارس محافظات السلطنة.

هذا وتُعد مبادرة أكاديمية “ماليات” إحدى مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط وتركّز على تعزيز الثقافة المالية لفئة الصغار وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة منذ وقت مبكّر، حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة على إعداد أنفسهم للمستقبل، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر.

بالإضافة إلى ذلك، يوفّر بنك مسقط برنامج “ماليات” وهو منصة إلكترونية مجانية معنيّة بتقديم دورات حول الثقافة المالية وتستهدف أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمريّة بما فيها الأفراد من ذوي الإعاقة السمعيّة والبصريّة.

ويعدّ البرنامج أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح المجتمع، وذلك ضمن برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة أحد أبرز الركائز الأساسيّة التي يهدف البنك إلى تنفيذها وتطويرها بشكل دائم.

واستفاد من البرنامج حتى الآن أكثر من 32700 فردٍ من فئات اجتماعية مختلفة.

وفي إطار التزامه الراسخ بتعزيز مفهوم الشمول المالي، يحرص البنك على خدمة مختلف شرائح وفئات المجتمع بما فيهم فئة الأشخاص ذوو الإعاقات المختلفة، وذلك من خلال تقديم خدمات وحلول مصرفية متكاملة في فروعه المنتشرة في مختلف أنحاء السلطنة بما يضمن تقريبها وتسهيل إيصالها إلى كافة شرائح وفئات المجتمع وبالتالي تلبية احتياجاتهم وتطلّعاتهم المختلفة.

وبالتزامن مع اليوم العربي للشمول المالي، أطلق البنك مؤخّرًا حملة توعويّة على منصّات التواصل الاجتماعي حول أهميّة إدارة الأموال لتحقيق مستقبل مالي مدروس وتشجيع أفراد المجتمع كافّة على التسجيل على منصّة “ماليات” للتعرف من كثب على المواضيع الماليّة المتاحة لهم حسب فئاتهم العمرية.

وضمن خطّته لتلبية احتياجات الزبائن من ذوي الاحتياجات الخاصّة، أطلق البنك بطاقة الخصم المباشر التي تعمل بلغة برايل للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وهي الأولى من نوعها في السلطنة وتهدف إلى توفير تجربة مصرفية مريحة وملائمة لهم، مما يعزز من قدرتهم على الاستفادة من الخدمات المصرفية بسهولة ويسر وفي جميع الاوقات.

ويأتي إطلاق هذه البطاقة استكمالاً لسلسلة الخدمات المصرفيّة المقدّمة للأشخاص من ذوي الإعاقة في 60 فرعا من فروع البنك المتوزعة في كافة المحافظات والولايات. كذلك حرص البنك خلال الفترة الماضية على تنظيم دورات تدريبية في لغة الإشارة لعدد من موظفي البنك الذين يعملون في عدد من الفروع المنتشرة في الولايات والمواقع المختلفة.

وأطلق البنك أيضا عددا من المبادرات بالتعاون مع مختلف المؤسّسات والجمعيات ذات العلاقة، يأتي على رأسها إطلاق مبادرة تنظيم “ماراثون همم” التي تهدف إلى تعزيز عملية دمج هذه الفئة مع المجتمع وإتاحة الفرصة للأشخاص من ذوي الإعاقات الجسدية، والعقلية، والسمعية والمصابين بطيف التوحد ومتلازمة داون لإبراز قدراتهم ومواهبهم الرياضية.

وسيواصل بنك مسقط دوره البارز في تعزيز مفهوم الشمول المالي وتقديم أفضل الخدمات المصرفية للجميع بهدف الحصول على تجربة مصرفية مميزة تلبي تطلعات واحتياجات زبائن البنك.

Your Page Title