رصد - أثير
بعد إعلان نجاح وساطة سلطنة عُمان في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية ، توالت بيانات الترحيب من عدد من الدول الخليجية والعربية، مشيدة بالدور العُماني البنّاء في تخفيف حدة التصعيد وتعزيز الأمن الإقليمي، ودعت إلى مواصلة الحوار كسبيل لحل النزاعات.
أشاد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود سلطنة عُمان في الوساطة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، والتي أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا الدور يعكس التزام السلطنة بدعم أمن واستقرار المنطقة، ووفقًا للبيان المنشور على الموقع الرسمي للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، شدد البديوي على استمرار دول المجلس في تعزيز الأمن والسلم إقليميًا ودوليًا، داعيًا إلى خفض التصعيد وضمان احترام حرية الملاحة البحرية وفق القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
وقد رحبت قطر، مساء الثلاثاء، بنجاح الوساطة العُمانية، وقالت الخارجية القطرية، في البيان: “ترحب دولة قطر بجهود سلطنة عمان الشقيقة، التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية”، معبّرة عن “تقديرها للدور البناء لسلطنة عمان، الذي أسهم في التوصل إلى الاتفاق، كما أعربت الوزارة عن تطلع الدوحة إلى أن “تسهم هذه الخطوة في ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي”، وجددت الإعراب عن “دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا الإقليمية“.
كما رحبت دولة الكويت بالجهود الدبلوماسية الناجحة التي قادتها سلطنة عُمان الشقيقة، والتي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء، وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن أملها في أن يُسهم هذا الاتفاق في تعزيز استقرار المنطقة، وضمان حرية الملاحة البحرية وسلامة حركة الشحن التجاري الدولي، كما أكدت مجددًا دعمها الثابت للحلول الدبلوماسية والحوار كوسيلةٍ لحل النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدةً بالدور الإيجابي لسلطنة عُمان ومساعيها الحميدة في تعزيز السلم والأمن.
وفي السياق ذاته، رحب العراق، مساء الثلاثاء، بنجاح الوساطة العُمانية في وقف إطلاق النار، وأعربت الخارجية العراقية، في بيان، عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء“، وأضافت أنها “تأتي في إطار دعم الحوار البناء والحلول السلمية للأزمات الإقليمية”.
كما دعت الوزارة إلى “تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في تحقيق التفاهم المشترك، مؤكدة على “أهمية دعم المساعي الرامية إلى تخفيف حدة التصعيد في اليمن، والمساهمة في تحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق”، وشددت على “أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات”.
كذلك، رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بجهود سلطنة عُمان التي أفضت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنيّة في جمهورية اليمن، حيث تعد خطوة فاعلة نحو الحؤول دون مزيد من التوتر والصراع في المنطقة، وحماية حرية الملاحة والتجارة الدولية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير الدكتور سفيان القضاة ترحيب المملكة بهذا الاتفاق الذي يسهم في خفض التصعيد الدائر في المنطقة، وإتاحة المجال أمام حل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وجدّد السفير القضاة التأكيد على دعم المملكة لجميع الجهود الدبلوماسيّة المُستهدِفة تسوية الخلافات والنزاعات في المنطقة، بما يحقق السلام الشامل والعادل في العالم.
بدورها رحّبت جمهورية مصر العربية بجهود سلطنة عُمان التي أفضت إلى التوصل لاتفاقٍ لوقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة اليوم عن أملها بأن ينعكس هذا الاتفاق إيجابيًّا على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأعربت عن تطلعها بأن تشهد الفترة المقبلة التزاماً بهذا الاتفاق، بما يعطي دفعة بنّاءة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولجهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصادر :
• وكالة الأنباء العمانية
• وكالة الاناضول
• قناة المهرية الفضائية