رصد - أثير
أورد موقع “إسرائيلي” أن الاحتلال الإسرائيلي سمح دون رغبته باستخدام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس آلاف الأطنان من المتفجرات في صناعة العبوات الناسفة القتالة خلال الحرب المستمرة على غزة للشهر التاسع عشر على التوالي.
وبحسب ما نشرت وكالة الأناضول التي نقلت عن موقع “ذا ماركر” الملحق الاقتصادي لصحيفة “هآرتس”، أشار إلى ارتفاع كبير في عدد القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة في غزة، لتصل النسبة في بعض الفترات إلى 20 بالمئة من إجمالي القنابل المستخدمة في قصف القطاع ما يقارب 3 آلاف قنبلة.
وفي وقت سابق، حذرت مؤسسات محلية ودولية من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في مناطق مختلفة من القطاع، والناجمة عن القصف الإسرائيلي على مدار أشهر الإبادة.
وقال الموقع إن تحقيقات أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت أن العديد من الانفجارات الضخمة التي استهدفت آلياته بغزة بما في ذلك تفجير دبابة في يناير مصدرها قذائف لسلاح الجو لم تنفجر وأعادت كتائب القسام تدويرها.
وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 40 ألف غارة، وفق ذات المصدر، فيما يقدر مركز الأمم المتحدة لمكافحة الألغام أن ما بين 5 بالمئة و10 بالمئة من هذه الألغام لا تنفجر.
وحتى بداية عام 2025، كان سلاح الجو على علم بما لا يقل عن نحو 3 آلاف قذيفة لم تنفجر، وفق “ذا ماركر”، بينما يصل ثمن كل قذيفة تزن طنا يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف غزة ما بين 20 إلى 30 ألف دولار.
وقال الموقع: “يمكن وصف هذه القنابل غير المنفجرة بأنها قناة قامت من خلالها إسرائيل، دون رغبتها، بنقل آلاف الأطنان من المواد المتفجرة إلى حماس، بقيمة عشرات ملايين الدولارات، خلال العام ونصف العام الماضيين”.
وأضاف: “بالنظر إلى النقص الحاد في الوسائل القتالية الذي تعاني منه حماس، فإن هذه المواد الخام تتيح لها تصنيع آلاف العبوات الناسفة”.
وأوضح أن ذلك يحدث “في أيام أصبح فيها استخدام هذه العبوات الناسفة عاملاً مركزيًا في الصراع مع حماس، وهو ما يحصد أرواح جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
المصدر: وكالة الأناضول