مسقط - أثير
أكدت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان في الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، أن المأساة التي بدأت عام 1948 ما زالت مستمرة بصور أكثر قسوة ووحشية.
وأشارت إلى أن ما تشهده غزة حالياً من حرب إبادة يُعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة الأولى، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ دولي مكشوف.
وفي بيان رسمي صدر عن السفارة تحت عنوان “ما أشبه اليوم بالبارحة”، أكدت أن نكبة فلسطين لم تكن حدثاً طارئاً، بل ثمرة لمخطط استعماري طويل الأمد بدأ باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، مروراً بوعد بلفور عام 1917، بهدف تقسيم المنطقة وإضعافها بزرع كيان استعماري غريب في قلبها.
وأشار البيان إلى أن فلسطين كانت الضحية الأكبر لهذا المخطط، إذ جرى انتزاعها من محيطها العربي، وتحويلها إلى ساحة صراع دائم، من خلال إقامة كيان استيطاني يسعى إلى إبقاء المنطقة مفككة، غير قادرة على النهوض السياسي أو الاقتصادي.
وأكدت السفارة أن نكبة اليوم تُجسدها الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتعرض المنطقة لحرب إبادة مستمرة منذ أكثر من 19 شهراً، سقط خلالها أكثر من 52 ألف شهيد، وآلاف الجرحى والمفقودين، وسط دمار هائل للبنى التحتية ومرافق الحياة، وتهجير قسري لمئات الآلاف من السكان.
وأضاف البيان أن العدوان لم يقتصر على غزة، بل امتد إلى مدن الضفة الغربية ومخيماتها، خاصة في الشمال، حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية، وعمليات القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي، في محاولة لفرض واقع جديد يدفع الفلسطينيين للتفكير بالهجرة وترك وطنهم.
وشددت سفارة فلسطين في مسقط على أن الشعب الفلسطيني، الذي عايش النكبة الأولى وصمد في وجه الاحتلال لعقود، لن يتخلى عن أرضه، وسيبقى متمسكاً بحقوقه الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها حق العودة، وقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
واختتم البيان بالتأكيد على أن إرادة الشعب الفلسطيني، رغم كل الجراح، أقوى من العدوان، وأن الأمل لا يزال قائماً بتحقيق العدالة ورفع العلم الفلسطيني فوق سماء الدولة الحرة المستقلة