الأولى

تجديد كرسي بحثي عُماني في “اليونسكو” بمسمى جديد

دراسة الأفلاج-سلطنة عمان

العُمانية-أثير

جدّدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عقد كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى لمدة أربع سنوات، ليحمل في نسخته الجديدة اسمًا يعكس التوسع في مجالات البحث والمعرفة، وهو: “كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج وعلم المياه الاجتماعي”.

ويأتي هذا التجديد ليؤكد الدور العلمي الذي تضطلع به جامعة نزوى في توثيق المعارف التقليدية وإدارتها المستدامة، لا سيما ما يتصل بنظام الأفلاج العُماني، باعتباره نظامًا مائيًّا عريقًا يجمع بين الجوانب البيئية والاجتماعية والثقافية.

وقال المكرم الدكتور عبدالله بن سيف الغافري، أستاذ الكرسي، لوكالة الأنباء العُمانية: “إن التجديد يمثل نقلة نوعية في مسيرة الكرسي، حيث جاءت التوسعة في المسمى استجابة للتوجهات العلمية العالمية نحو “علم المياه الاجتماعي”، وهو علم متعدد التخصصات يُعنى بدراسة العلاقة بين المجتمعات البشرية والمياه، ويُسلط الضوء على إدارة المياه، وعدالتها، وسلوك الأفراد والمؤسسات تجاهها، إلى جانب الأبعاد الثقافية والتنموية المرتبطة بها”.

دراسة الأفلاج-سلطنة عمان

وأشار إلى أن الكرسي منذ تدشينه في عام 2021، حقق عددًا من الإنجازات العلمية والأكاديمية، منها: نشر عشرات الأبحاث في مجلات علمية محكّمة، وإدخال مقررات جامعية متخصصة حول الأفلاج، إضافة إلى تنفيذ برامج إذاعية ووثائقية، وتقديم استشارات ميدانية للمزارعين ووكلاء الأفلاج.

وبيّن أن الكرسي يُعد الأول من نوعه عالميًّا المتخصص في دراسات نظم المياه التقليدية، وقد استفاد من قاعدة بحثية تأسست في جامعة نزوى منذ عام 2012 عبر “وحدة بحوث الأفلاج”، كما يحظى بدعم مؤسسي من الجامعة وعدد من الجهات الرسمية والبحثية المحلية والدولية.

وأكّد أن جامعة نزوى تقوم بدور محوري في دعم المشروع منذ انطلاقته، من خلال توفير التمويل الأساسي والاحتضان الأكاديمي واللوجستي، إلى جانب دعم وزارات وهيئات حكومية، مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، وديوان البلاط السلطاني، والجمعية العُمانية للمياه، وغيرها.

دراسة الأفلاج-سلطنة عمان

وأفاد أن الكرسي يواصل توسيع شبكة التعاون البحثي مع جامعات ومراكز علمية في عدد من الدول، من بينها اليابان، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، المغرب، وإيران، مما يعزّز من حضوره العلمي على المستوى الدولي، ويتيح تبادل المعرفة حول أنظمة المياه التقليدية.

وأشار إلى أن نظام الأفلاج العُماني يلقى اهتمامًا متزايدًا من الباحثين الدوليين، لما يتميز به من استدامة طبيعية، وتناغم بين الإنسان والبيئة، مؤكدًا على أن الكرسي يسعى ليكون مركزًا دوليًّا متخصصًا في علم المياه التقليدية والاجتماعية.

دراسة الأفلاج-سلطنة عمان

وأكّد المكرم الدكتور عبدالله بن سيف الغافري، أستاذ الكرسي، على أهمية مواصلة توثيق إرث الأفلاج، وتوجيه الجهود الأكاديمية لتأصيل الهوية المائية العُمانية، داعيًا إلى إشراك فئة الشباب في حمل هذا الإرث العلمي والحضاري، ومثمنًا جهود الشركاء والداعمين لمسيرة الكرسي خلال السنوات الماضية.

Your Page Title