أخبار

غزة بلا قبور: أزمة إنسانية جديدة في الحرب

مقابر جماعية في غزة

رصد - أثير

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، نداءً إنسانياً عاجلاً، حذّرت فيه من تفاقم أزمة نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، في ظل استمرار حرب الإبادة للشهر العشرين على التوالي وتصاعد أعداد الشهداء، وغياب المواد اللازمة لتجهيز المدافن وفقاً للمعايير الشرعية والإنسانية.

وفي بيان رسمي، رصدته “أثير” أوضحت الوزارة أن المقابر القائمة في غزة تشهد عجزاً حاداً، بعدما دمّر الاحتلال منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 أكثر من 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي، ومنع المواطنين من الوصول إلى العديد من المقابر الواقعة ضمن ما يعرف بـ”المناطق الأمنية والعسكرية” التي يسيطر عليها.

وأكدت الوزارة أن الواقع القائم في غزة لم يعد يسمح بدفن الشهداء والأموات بشكل لائق، حيث تحوّلت المساحات المخصصة للدفن إلى ملاجئ للنازحين في مناطق مثل “المواصي”، في حين فُرضت على السكان قرارات نزوح قسري، ما زاد من الضغط على البنية التحتية، بما فيها مقابر الطوارئ.

ومع تصاعد أعداد الشهداء يومياً، لجأت الطواقم المحلية والمواطنون إلى استخدام المساحات الفارغة في محيط المستشفيات وساحات المدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن.

وأشارت الوزارة إلى أن جهوداً حثيثة بُذلت لتوفير بدائل محلية، حيث تم استخدام الحجارة من المباني المدمّرة، والطين بديلاً عن الأسمنت، وألواح الزينكو لتغطية القبور، إلا أن هذه الحلول لم تعد مجدية مع شُح المواد وارتفاع أسعارها، حيث وصل تجهيز القبر الواحد إلى نحو 700 – 1000 شيكل ما يقارب (250 دولاراً)، ما يُثقل كاهل العائلات المنكوبة.

في ظل هذه الظروف الصعبة، أطلقت وزارة الأوقاف حملة “إكرام”، كمبادرة إنسانية وشرعية تهدف إلى بناء قبور مجانية تليق بشهداء الحرب، ووجّهت مناشدة مفتوحة إلى الدول العربية والإسلامية، والمؤسسات الخيرية، وأصحاب المبادرات الفردية والجماعية، للمشاركة في تمويل وبناء مقابر جديدة، وتوفير مستلزمات الدفن الضرورية، من أكفان، ومواد بناء، ومعدات.

مصدر الصورة: التلفزيون العربي

Your Page Title