مسقط- أثير
انطلق اليوم منتدى الاستثمار ”عُمان- سيبو“ في مدينة سيبو الفلبينية. وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية بأن المنتدى محطة بارزة للصداقة بين سلطنة عُمان وجمهورية الفلبين، بهدف النهوض بعلاقات الصداقة القائمة نحو شراكة اقتصادية ديناميكية.
وأكد معالي السيد في الكلمة الافتتاحية على القيم المشتركة بين شعبي البلدين، ومنها الضيافة والتواضع والتسامح والاحترام، داعيًا إلى الانتقال من التركيز على القوى العاملة إلى استكشاف الفرص الاقتصادية المتبادلة، مشيرًا إلى الروابط الوثيقة التي يُشكلها حوالي 50 ألف عامل فلبيني ممن وجدوا في سلطنة عُمان وطنًا ثانيًا، وبيئة آمنة ومليئة بالفرص.
وأشار معاليه إلى ما تقدمه سلطنة عُمان، بموقعها الاستراتيجي عند تقاطع شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا وجنوب آسيا، فهي بوابة لأسواق تتجاوز ملياري نسمة، ومن خلال رؤية عُمان 2040، تسعى السلطنة إلى تنويع اقتصادها ببنية تحتية متطورة، ومناطق اقتصادية خاصة وحرة في الدقم، وصحار، وصلالة، وتقديم حوافز للمستثمرين تشمل الملكية الكاملة (100%)، والإعفاءات الضريبية، والعملة المستقرة، وحرية حركة رأس المال والمعاملات.
موضحًا بأن القطاعات المتاحة للاستثمار تشمل مجالات متعددة ومنها الطاقة المتجددة الخضراء، واللوجستيات، والعقارات، والسياحة، وصناعة الغذاء، والرعاية الطبية، ومراكز البيانات، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، مدعومة ببيئة مستقرة ترحب بالجميع وتعكس فلسفة سلطنة عُمان ”صديقة للجميع“، مع اتفاقيات تجارة حرة مع دول مثل الولايات المتحدة، وسنغافورة، ومنطقة الـ EFTA، وغيرها.
وأشار معالي السيد إلى أن الفلبين تُقدم اقتصاداً مزدهراً مدفوعاً بالابتكار، والقوى العاملة الماهرة، والروح الريادية، مما يوفر فرصاً مثيرة للمستثمرين العمانيين في مجالات التكنولوجيا، والزراعة، والبنية التحتية، والضيافة.
ودعا معالي السيد وزير الخارجية إلى بناء روابط اقتصادية قوية، مشجعاً على المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات لتعزيز الازدهار، كما دعا المشاركين إلى استغلال هذه الفرصة للبناء على الروابط الشخصية التي أنشأها العمال الفلبينيون، لتكون أساساً لشراكة اقتصادية مزدهرة وعصر جديد من الاستثمار المتبادل.
مصدر الصورة: وكالة الأنباء العمانية