رصد - أثير
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد سكان قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة للشهر العشرين على التوالي.
وحذر المكتب الحكومي في بيان نشره اليوم الاثنين ورصدته “أثير” من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار استخدام المياه كسلاح حرب لإبادة المدنيين وحرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
وأوضح البيان، أن الاحتلال ارتكب 112 مجزرة مروعة بحق طوابير تعبئة المياه، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 700 مواطن غالبيتهم من الأطفال، كان آخرها في “المخيم الجديد” شمال غرب مخيم النصيرات، حيث سقط 12 شهيدًا بينهم 8 أطفال.
كما أشار إلى تدمير 720 بئر مياه بشكل متعمّد، ما تسبب في حرمان نحو مليون وربع المليون إنسان من الوصول إلى المياه النظيفة، في وقت يمنع فيه الاحتلال إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهريًا، وهي الكمية اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، مما أدى إلى شلل شبه تام في هذه القطاعات.
وبحسب البيان، فقد أقدم الاحتلال منذ 23 يناير 2025 على قطع مياه “ميكروت” عن قطاع غزة، فيما قطع في 9 مارس الماضي خط الكهرباء المغذي لآخر محطة مركزية لتحلية المياه جنوب دير البلح، ما فاقم من أزمة العطش بشكل كبير.
وأكد المكتب الحكومي في بيانه أن ما يتعرض له قطاع غزة هو جريمة تعطيش كبرى ترتقي إلى جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف، ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، إلى جانب الدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، لتورطها المباشر أو غير المباشر في استمرار هذه الجريمة الإنسانية الأخطر في العصر الحديث.
مصدر الصورة: الأناضول