رصد - أثير
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن ما يحدث في غزة هو مجاعة جماعية مُدبّرة ومُتعمّدة، مؤكدة أن المزيد من الأطفال ماتوا اليوم، وأجسادهم منهكة من الجوع.
وذكرت الأونروا أن نظام توزيع المساعدات الخاطئ المسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” غير مُصمّم لمعالجة الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أنه يُخدم أهدافًا عسكرية وسياسية، ووصفت هذا النظام بأنه قاسٍ لأنه يُزهق أرواحًا أكثر مما يُنقذ أرواحًا.
وأفادت الوكالة بأن إسرائيل تُسيطر على جميع جوانب وصول المساعدات الإنسانية، سواءً خارج غزة أو داخلها، لافتة إلى أن الإنزال الجويّ هو الوسيلة الأكثر تكلفةً وأقلّ فعاليةً لإيصال المساعدات، كما أنه يُشتّت الانتباه عن التقاعس في الاستجابة الإنسانية.
وأكدت الأونروا أنه عندما تُرفع العقبات البيروقراطية والسياسية، يُثبت المجتمع الإنساني قدرته على تقديم المساعدة على نطاق واسع، بطريقة كريمة، دون تشتيت.
وأضافت: خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، نجحنا في عكس مسار الجوع المُتفاقم.
وقالت إن لديها اليوم وحدها ما يُعادل 6000 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية عالقة في مصر والأردن، محذّرة من أن المجاعة المُتفاقمة لا يُمكن عكس مسارها إلا بإرادة سياسية.
وأكدت الوكالة: لنجعل من مقولة لن يتكرر ذلك أبدًا واقعًا، وشدّدت على أن خذلان الفلسطينيين في غزة اليوم قد يؤسس لسابقة خطيرة لا رجعة فيها، مضيفة: “إذا خذلنا الفلسطينيين في غزة، فمن المرجح أن يخذل آخرون أيضًا في المستقبل. دعونا لا نؤسس لسابقة خطيرة لا رجعة فيها”.
مصدر الصورة: وكالة الأناضول