رصد - أثير
في خطوة تعكس تصاعد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلنت كل من مالطا وكندا عزمهما الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
فقد أعلنت مالطا أنها ستعلن اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، في سبتمبر المقبل. جاء ذلك في كلمة للأمين الدائم في وزارة الخارجية المالطية كريستوفر كوتاجار، الأربعاء، خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت عنوان ”تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين“، عقد بنيويورك.
وأكد كوتاجار على أن بلاده تدعم حل الدولتين من أجل إحلال السلام، وأن الاعتراف بفلسطين كدولة يعد خطوة مهمة في هذا الإطار، وأشار إلى أن مالطا تدعم منذ زمن طويل ”حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره“.
وأضاف كوتاجار: ”بوصفنا أطرافًا مسؤولة، تقع على عاتقنا مهمة نقل مفهوم حل الدولتين من النظري إلى التطبيق، وبناءً عليه؛ قررت الحكومة المالطية الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل“.
ومن جانبها، أعلنت كندا مساء أمس الأربعاء أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وفق ما أكده رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، موضحًا أن هدفه هو الإبقاء على فرص حل الدولتين.
وقال كارني، في مؤتمر صحفي: ”نعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025“، مضيفًا أن هذه الخطوة مشروطة بالتزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات تتضمن إصلاحًا جذريًا للحوكمة، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المشاركة فيها.
ولطالما أكدت كندا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في ختام محادثات سلام مع إسرائيل، لكن كارني قال إن الواقع على الأرض، بما في ذلك تفشي الجوع في غزة، يعني أن ”فرصة قيام دولة فلسطينية تتلاشى أمام أعيننا“.
وأضاف كارني أن من بين الأسباب أيضًا التهديد الواسع لحماس على إسرائيل، وتسارع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فضلًا عن تصويت بالكنيست يدعو لضم الضفة الغربية. وأضاف كارني: ”تندد كندا بتهيئة الحكومة الإسرائيلية الظروف لحدوث كارثة في غزة“.
وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعلنتا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أكدت باريس أنها ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، فيما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستتخذ الخطوة نفسها ما لم تلتزم إسرائيل بحل الدولتين وتسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
المصادر:
- - وكالة الأناضول
- - الجزيرة
