أثير- تاريخ عمان
إعداد: د. محمد بن حمد العريمي
في السادس عشر من أغسطس من عام 1970م أي قبل (55) عامًا من الآن صدر أول تشكيل وزاري حديث في سلطنة عمان، تحت رئاسة السيد طارق بن تيمور، حيث ضمت الوزارة في فترتها الأولى أربع حقائب هي: الداخلية وتولاها السيد بدر بن سعود بن حمد، والعدل وتولاها السيد محمد بن أحمد بن سعود، والصحة وتولاها الدكتور عاصم بن علي الجمالي، ووزارة التعليم (المعارف) وتولاها الشيخ سعود بن علي الخليلي، وتولى السيد طارق وزارة الخارجية إلى جانب رئاسته للمجلس، وظلت الوزارة حتى نهاية عام 1971م حين قدم السيد طارق استقالته، ثم تم تشكيل الوزارة الثانية في يناير 1972م.
وقد عرف تاريخ عمان الحديث مفهوم الوزارة بمصطلحها السياسي الحديث، عندما شكّل السلطان تيمور بن فيصل أول مجلس وزراء في تاريخ عمان في محرم 1339هـ (أكتوبر1920م) برئاسة أخيه نادر، وذلك للإنابة عنه في إدارة شؤون البلاد أثناء وجوده خارجها، وأعطيت للمجلس صلاحية كاملة للتدخل في جميع أمور الدولة ما عدا الشؤون الخاصة بالسلطان، وكان المجلس يجتمع مرتين في الأسبوع، وفي عام 1347 هـ (1929م) عين السلطان تيمور ولده السيد سعيد بن تيمور رئيسا لمجلس وزراء عُمان، وتكونت عضوية أول مجلس وزراء وقتها من السيد محمد بن أحمد الغشام والي مطرح، والشيخ راشد بن عزيّز الخصيبي وزير الشؤون الدينية، والشيخ الزبير بن علي آل جمعة وزير العدلية، وبروترام توماس وزير المالية.

وكان السلطان تيمور قد أرسل في 8 سبتمبر 1920م رسالةً إلى السيد محمد بن أحمد بن ناصر القائم بأعماله في مسقط يعلمه فيها بالأمر الآتي : " لقد قررت تشكيل مجلس وزراء لإدارة حكومتي وينبغي على هذا المجلس أن يجتمع مرتين أسبوعيًا، وعيّنت لهذا الغرض أربعة أشخاص تقع عليهم مسؤولية الإشراف على حسن سير الأمور مع استثنائهم من بعض السلطات التي سأبينها لدى عودتي إلى مسقط، وما أريد حاليًا هو أن ينفذ الوارد أعلاه، على أن يتألف المجلس من أخي نادر، ومحمد بن أحمد والي مطرح، والشيخ راشد بن عزيّز، والحاج زبير بن علي، وعلى أن يوكل إلى أخي نادر رئاسة المجلس دون أية سلطة خاصة مستقلة عن المجلس، وتكون أصوات الأربعة متساوية، كما ينبغي استشارة ممثل الحكومة البريطانية في الأمور الهامة“.

“أثير تقترب في هذا التقرير من كواليس تشكيل أول وزارة في سلطنة عمان بعد نهضة 23 يوليو 1970، وذلك من خلال بعض العناوين المتعلقة برغبة السلطان الراحل في تشكيل الوزارة، وأسباب اختيار السيد طارق بن تيمور كأول رئيس للوزراء، وأعضاء الحكومة الجديدة، وأبرز إنجازاتها، وتاريخ انتهاء فترتها.
الرغبة في بناء دولة حديثة
بعد تولي السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيّب الله ثراه – مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م، أعلن في أول خطاب له في 26 يوليو عن نيته تشكيل حكومة للبلاد، “..وإني أعدكم أول ما أفرضه على نفسي أن ابدأ بأسرع ما يمكن أن اجعل الحكومة عصرية وأول هدفي أن أزيل الأوامر غير الضرورية التي ترزحون تحت وطأتها”. وقد بدأ السلطان في ممارسة الحكم بتشكيل مجلس استشاري مؤقت، وكان من أهم الأعمال التي قام بها هذا المجلس هي دعوة السيد طارق بن تيمور للعودة واستلام موقعه كرئيس للوزراء.
وقد أشار السلطان قابوس بن سعيد إلى تعيين الحكومة الجديدة وعلى رأسها السيد طارق بن تيمور في خطابٍ إذاعي تم بثّه في التاسع من أغسطس من عام 1970م، حيث ذكر أنه: “.. فكما سمعتم من الإذاعة، لقد عيّنا عمنا السيد طارق بن تيمور رئيسا للوزراء، إن سرعته في العودة إلى البلاد نقدرها عظيم التقدير ووجوده بيننا مع أخيه السيد فهر يلقى منا كل الترحيب.. إنهما سيتركاننا لفترة وجيزة لترتيب شؤونهما الخاصة لكننا تأكدنا من حقيقة أساسية وهي أن آراءنا حول مستقبل البلاد متفقة ولقد أمرنا رئيس الوزراء أن يتخذ الخطوات الفورية لتشكيل حكومة على أساس إسناد المناصب للمواطنين اللائقين حيثما وجدوا، في الداخل أو في الخارج..”.
وكان السيد طارق بن تيمور قد عاد في الثاني من أغسطس من عام 1970م- أي بعد حوالي عشرة أيام من عمر النهضة المباركة –قادمًا من ألمانيا، وفور عودته التقى بالسلطان قابوس – رحمه الله – وتم الاتفاق على أن يتولى السيد رئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة. كما تولى حقيبة الخارجية، على أن تكون القضايا المتعلقة بالدفاع والمال والنفط ومنح الامتيازات من اختصاص السلطان.
أسباب اختيار السيد طارق بن تيمور
يشير الباحثان الدكتور يوسف الغيلاني، وسعاد بيت فاضل إلى أن السيد طارق كان على دراية كبيرة بعالم الأعمال التجارية، وقد أسهمت إجادته للغات العربية والتركية والإنجليزية والألمانية، ووعيه الكبير للتطورات في منطقة الخليج في جعله المرشح المثالي للمنصب الجديد، خصوصًا بعد أن أدرك السلطان قابوس قلة الكفاءات السياسية في عُمان باستثناء القلّة كالسيد طارق بن تيمور الذي تمتع بمؤهلات ومقدرات فاقت معاصريه، إضافة إلى كونه حليفا قويا لابن أخيه، وأعرب كلاهما عن ضرورة بداية عهد جديد، ونال السيد طارق محبة واحترام العُمانيين المقيمين داخل عُمان وخارجها؛ ما منحه صفة القائد المؤثر.

وعلى الرغم من توجس البريطانيين من قدرات السيد طارق بن تيمور وقلقهم من إمكاناته السياسية التي كانوا يعلنون عنها من حينٍ لآخر إلا أن ذلك لم يمنعهم من الإشادة بقدراته في أكثر من موطن؛ ففي خطاب لدبليو أتش لوس بتاريخ 24 سبتمبر 1970م نجده يشير إلى أنه: " ألمح السيد طارق أنه سيسعى إلى استعادة الموقع السابق لمسقط كمركز تجاري لكل الساحل المتصالح، إن مقترحاته لإلغاء أو التقليل كثيرًا من الضرائب على الواردات وربما أيضًا لتعبيد طريقين رئيسين بين مسقط والساحل المتصالح هما دليلان واضحان على سياسته الاقتصادية“.
وفي تقرير سري صادر عن السفير البريطاني في مسقط إلى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بتاريخ 5 أغسطس 1971م تحت عنوان (انطباعات عن مسقط: الأولى والأخيرة) نجده يصف السيد طارق: " رئيس الوزراء ذاته، أخو السلطان السابق، هو الوزير العماني الأكثر خبرة وتأثيرًا، على الرغم من معيشته البسيطة وابتعاده عن الشكليات، يبدو في الظاهر نسخة عمانية من هنري الثامن الذي يذكرني به بصورة لا تقاوم، لاسيما عندما يلعب التنس في ملعب السفارة، بجدرانه العالية المحيطة به، لا يستطيع أحد أن يسمع كلماته المتدحرجة بلغة إنجليزية جميلة، ويبقى من دون أن يتأثر به. كلماته حكيمة في أغلب الأحيان وشبيهة بكلمات رجل الدولة“.
تشكيل أول حكومة
في السادس عشر من أغسطس عام 1970م أعلن السيد طارق بن تيمور تعيين أول وزراء للحكومة الجديدة، فتم تعيين الشيخ سعود بن علي الخليلي وزيرًا للتعليم، والدكتور عاصم بن علي الجمالي وزيرًا للصحة، والسيد بدر بن سعود البوسعيدي وزيرًا للداخلية، والسيد محمد بن أحمد البوسعيدي وزيرًا للعدل.
ومع التدقيق في الأسماء التي تم اختيارها، نجد أن هناك أسبابًا منطقية دعت إلى اختيارهم لعل من بينها الخبرات السابقة التي اكتسبوها في مجال العمل الإداري، والخلفية الاجتماعية والقبلية التي تتطلبها ظروف تلك الفترة، فالشيخ سعود بن علي ينحدر من عائلة عريقة كان لها باعٌ طويل في مجال العمل السياسي، والتأثير الفكري، فجده الأكبر هو المحقق الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي حد أكبر علماء عصره في القرن التاسع عشر، وجده هو الشيخ عبدالله بن سعيد الخليلي شيخ الوادي، ووالده هو الشيخ علي بن عبدالله الخليلي والي بوشر الأسبق، وعمه هو الإمام محمد بن عبدالله الخليلي التي تولى الإمامة منذ عام 1920م وحتى وفاته في عام 1954م.
أما السيد بدر بن سعود فينحدر من أسرة عريقة برز فيها عدد من الشخصيات السياسية المهمة، وكان قد تولى عددًا من المناصب الإدارية من بينها على سبيل المثال ولاية خصب، وجوادر، وصور. أما السيد محمد بن أحمد بن سعود فقد مارس العمل الإداري منذ الأربعينيات عندما التحق بالعمل في مكتب السيد أحمد بن إبراهيم بن قيس البوسعيدي ناظر الداخلية، بعدها تم ترشيحه واليا للسيب، ثم نقل إلى ولاية لوى، ثم واليًا على الكامل، ثم تم تعيينه واليًا على السيب مرة أخرى في عام ١٩٦٢م، انتقل بعدها في عام ١٩٦٣م كمفتشٍ للولاة ونائبا لوالي مطرح إسماعيل الرصاصي.
أما الدكتور عاصم بن علي الجمالي فقد كان لأسرته أدوار مهمة في خدمة الحكومة، وعمل والده كسكرتير للسلطان سعيد بن تيمور. كما تقلد عمه أحمد الجمالي مناصب إدارية عديدة في تلك الحقبة، وقد عمل الدكتور الجمالي كمستشار طبي في مجلس أبو ظبي خلال حقبة الستينيات قبل أن يعود إلى عمان لتولي منصب وزير الصحة.

شهادة الشيخ سعود بن علي الخليلي
أشار الشيخ سعود بن علي الخليلي في كتابه “كلمة” إلى ظروف تشكيل الحكومة الأولى وكواليس ترشيحه لتولي حقيبة التعليم، وموقفه من الاختيار، حيث ذكر أنه: " دعاني السيد طارق، وقد عيّنه السلطان رئيسًا للوزراء، وكلّفه بتشكيل أول حكومة في عمان بمفهومها العصري، فوصلت مسقط، وفوجئت به يأمر أن أكون أحد الوزراء المرشحين، ويشير إلى وزارة المعارف آنذاك. ولربما لن يصدقني أحد إذا قلت إنني حاولت الاعتذار، وكنت مصرًا عليه، وقلت له: " لقد جئت بي وتريدني أن أكون على قمة الهرم من قاعدة العلم والمعرفة التي هي أساس البناء الروحي للأمة وصرح التكوين العلمي والعملي لمتطلباتها..!" غير أنه لم يعذرني"

المجلس الاستشاري المؤقت
يذكر الغيلاني وبيت فاضل أنه خلال الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة، سيّرت لجنة عرفت باسم المجلس الاستشاري المؤقت أمور الحكومة، وتكونت عضوية هذا المجلس من أولدمان Oldman رئيسًا للمجلس، وجون جراهام John Graham الذي كان يشغل منصب قائد القوات المسلحة السلطانية، إضافة إلى عدد من المسؤولين التنمويين، وبعض العُمانيين الذين شاركوا في عملية تغيير الحكم، وفرانسيس هوج Francis Hughes من تنمية نفط عُمان، وبيتر ماسون Peter Mason مسؤول البنك البريطاني في الشرق الأوسط، ولأن معظم من في هذا المجلس من غير العُمانيين؛ لذا رغب العُمانيون في فض هذا المجلس المؤقت بأسرع وقت.
وبعد عودة السيد طارق من ألمانيا في نهاية شهر أغسطس تم حل المجلس المؤقت، ونقلت الإدارة الفعلية إلى رئاسة الوزراء.
إنجازات الحكومة الأولى
خلال الفترة التي عمل بها السيد طارق بن تيمور رئيسًا للوزراء في دورته الأولى تحقق العديد من المنجزات السياسية والاقتصادية، حيث انضمت سلطنة عمان إلى العديد من المنظمات الدولية والاقليمية وأبرزها هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. كما بدأت مسيرة التنمية الشاملة في البلاد في مختلف المجالات.

وقد تناول العديد من الصحف المحلية والعربية والعالمية أخبار الحكومة الجديدة خلال تلك الفترة، وفي إطلاعٍ سريع على أبرز عناوين جريدة (الوطن) العمانية خلال السنوات الأولى من عمر النهضة المباركة يمكن أن نستعرض بعض الأخبار التي تناولت جهود وأنشطة السيد طارق بن تيمور؛ ففي عدد 28 يناير 1971م نقرأ الخبر الآتي: “وقع دولة رئيس الوزراء صاحب السمو السيد طارق بين تيمور عقدا مع شركة ستربيغ الألمانية لبناء طريق معبد طوله 200 كيلو متر وعرضه 7 أمتار من مطرح إلى صحار بتكلفة تبلغ 9 ملايين ريال”.
وفي العدد العشرين بتاريخ 8 يوليو 1971م كتبت جريدة الوطن: “تم الإعلان عن برنامج الاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاقة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة والذي يشمل افتتاح عدد من المشاريع من قبل جلالة السلطان المعظم ومظاهر الفرح والابتهاج الشعبي التي ستعم البلاد بهذه المناسبة الغالية.. وسيقيم صاحب السمو السيد طارق بن تيمور حفلة كبرى بحديقة البلدية تكريما لعاهل البلاد المفدى”.
كما نشرت الجريدة في عددها الثاني والثلاثين بتاريخ 25 نوفمبر 1971م نص الكلمة التي ألقاها صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد رئيس الوزراء في هيئة الأمم المتحدة بمناسبة قبول السلطنة عضوًا في المنظمة الدولية يوم الخميس السابع من أكتوبر 1971، وقال فيها: “جئت هنا مع آمال أمتي في هذه المنظمة واعتقادهم بأنه بالتطبيق الكامل لمبادئها الشريفة يمكن الحصول على الأمن والصداقة بين شعوب العالم. إن سلطنة عمان كانت وما زالت طوال القرون الأربعة عشر الماضية دولة مستقلة ولم تفقد استقلالها ولا سيادتها أبدا خلال تاريخها الطويل، وعندما أصبحت العضو الواحد والثلاثين بعد المئة في هيئة الأمم أنهت عمان رسميا وإلى الأبد العشرات من سنوات العزلة والنسيان الإجباري”.


وفي العدد الرابع والثلاثين بتاريخ 9 ديسمبر1971م نقرأ الخبر الآتي: قام صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد رئيس الوزراء بزيارة للبيت النموذجي لذوي الدخل المحدود رافقه خلالها المهندسون والمسؤولون في دائرة البلدية والتخطيط والأشغال وعدد من مواطني مسقط ومطرح الذين يحق لهم الانتفاع ببيوت تقرر بناؤها طبقا لمواصفات البيت النموذجي.
وكتبت الجريدة في عددها الخامس والثلاثين بتاريخ 16 ديسمبر 1971: قام صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد بافتتاح مستشفى تنعم الجديد في حفل كبير ضم معالي السيد بدر بن سعود وزير الداخلية، ومعالي الدكتور عاصم الجمالي وزير الصحة، والشيخ سليمان بن محمد السالمي مدير شؤون الولاة بوزارة الداخلية، وبمشاركة طلاب وطالبات مدرسة الإمام سيف بن سلطان.
ومن ضمن أنشطة الوزارة الجديدة: أصدر معالي الدكتور عاصم الجمالي وزير الصحة إعلانين بخصوص تأميم مستشفى الإرسالية الأمريكية بمسقط وتغيير اسمه إلى مستشفى السعادة وتغيير مسمى مستشفى إرسالية مطرح إلى مستشفى الرحمة.


وفي الملف “عُمان: الاستعراض السنوي لعام 1971”، المحفوظ في الأرشيف الرقمي الخليجي تحت رقم FCO 8/1848، ويتضمن الاستعراض السنويّ لعُمان لعام 1971، ويتعلق بشكل خاص بالنزاع في ظفار والتنمية والتطورات في العلاقات الدولية لعُمان، هناك رصد لأبرز الأحداث السياسية والأنشطة المتعلقة بعمان خلال فترة الوزارة الأولى حتى 31 ديسمبر 1971:



تغطيات الصحف
تناول العديد من الصحف العربية والعالمية وقتها خبر تشكيل أول حكومة في سلطنة عمان بعد عام 1970م، ونعرض هنا لنماذج من تغطيات تلك الصحف لذلك الخبر:





نهاية فترة الوزارة الأولى
استمرت أول وزارة حديثة في سلطنة عمان خلال الفترة من أغسطس عام 1971م حتى نوفمبر عام 1971م عندما تقدم السيد طارق بن تيمور باستقالته، حيث سافر إلى ألمانيا في ديسمبر وقدم استقالته من هناك.
ويرى الباحث الدكتور عبد الحميد الموافي المشار إليه في كتاب “عمان بين التجزئة والوحدة” أن من أسباب استقالة السيد طارق بن تيمور هي الخلافات التي حدثت بينه والمستشارين البريطانيين، وانتقاده الدائم لهم ولدورهم، وعدم وضوح تقاسم الاختصاصات، وحدودها في قمة السلطة في هذه الفترة المبكرة.
وبعد أن قدّم السيد طارق بن تيمور استقالته تولى الدكتور عاصم الجمالي منصب نائب رئيس الوزراء، واحتفظ السلطان قابوس برئاسة الوزراء، ووزارة الخارجية، والدفاع، والنفط، والمالية، والأمن الداخلي.
المراجع
- الأرشيف الرقمي الخليجي. ملف بعنوان “عُمان: الاستعراض السنوي لعام 1971”، رقم FCO 8/1848.
- العريمي، محمد بن حمد. يُعدّ شخصية استثنائية: تعرف على سيرة طارق بن تيمور والد جلالة السلطان، موقع أثير، الاثنين، 17 فبراير 2020
- العريمي، محمد بن حمد. شخصية عمانية بارزة: تعرف على أول رئيس مجلس وزراء في السلطنة، موقع أثير، 25 سبتمبر 2021.
- الغيلاني، يوسف، وبيت فاضل، سعاد. أحداث ومسارات في حياة السيد طارق بن تيمور السياسية، مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية، المجلد (12)، العدد (3)، ديسمبر 2021، جامعة السلطان قابوس.
- مقيبل، سالم بن عقيل. عمان بين التجزئة والوحدة، مركز الرؤية للتنمية البشرية، صلالة، سلطنة عمان، 2007