الأولى

وثيقة لها تاريخ: خطاب من السلطان تيمور بن فيصل يحوي موضوعات متنوعة

وثيقة

أثير- تاريخ عمان

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

مصدر الوثيقة: أرشيف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

تاريخ الوثيقة: 19 ذي القعدة 1337هـ الموافق 16 أغسطس 1919م

المرسِل: السلطان تيمور بن فيصل

المستقبِل: الميجر جبريل C, GABRIEL, Major المعتمد السياسي البريطاني في الخليج الفارسي

عنوان الوثيقة: موضوعات محلية وعالمية مختلفة.

نصّ الوثيقة:

“كتابك المؤرخ في 13 رمضان 1337هـ وصل وفهم مودّك ما ذكرته فيه وكما بلغك وفاة الوالد محمد بن تركي، وحالًا أخبرنا معتمد الدولة في مسقط ولكل أجلٍ كتاب. وفي ليلة 22 رمضان توجهنا إلى صور لإخماد نار الفتن الواقعة بين الأهالي، وكان عزمنا بعد عيد شهر رمضان الرجوع، وفي يوم 29 رمضان وافانا خبر المركب الذي يخص الدولة العليّة البريطانية الجانح في موضع رأس الخبّة فتأخرنا لأجل تسهيلات الأمور التي تشقّ فيما يخص المركب، ووجدنا الطاعة من مشايخ بني بعلى (بو علي) في الوقوف والمحافظة على المركب حسب أمرنا ومرادنا. وليلة 16 ذي القعدة رجعنا إلى العاصمة بحالٍ يسرّكم، وحال رجوعنا وافقنا الخبر الذي سرّنا من الإصلاح وانخماد نيران الحرب التي عمّ ضررها العالَم، ونرجو أن تكون روابط الوداد والاتحاد بين الدولتين وثيقة العُرى وفي نموّ وازدياد على الدوام.

وثيقة

19 ذي القعدة 1337هـ"

موضوع الوثيقة:

تحتوي الوثيقة على خطاب مرسل من قبل السلطان تيمور بن فيصل إلى باليوز الدولة البريطانية البهية في خليج فارس، ويتضمن عددًا من الموضوعات المرتبطة بفترة الخطاب الزمنية، وقد أتى ردًا على خطابٍ كان الباليوز قد أرسله سلفًا.

صورة أرشيفية للسلطان تيمور بن فيصل

ومن بين الموضوعات التي تضمنها خطاب السلطان: وفاة عمّه السيد محمد بن تركي، الذي توفي في يونيو من عام 1919م، وهو أكبر أبناء السلطان تركي بن سعيد بن سلطان، وقد ولاه والده ولاية صحار في عام 1878 وظل بها حتى تم استبداله بالسيد أحمد بن ناصر الغشّام، وكان ينوي تعيينه على جوادر، وعمل مستشارًا لأخيه السلطان فيصل بن تركي ونائبًا عنه في بعض الفترات. كما كان له اشتغال بالطب وعلم الكيمياء.

صورة أرشيفية للسيد محمد بن تركي
تقييد يشير إلى تاريخ ترك السيد محمد بن تركي لولاية صحار

كما يشير السلطان في خطابه إلى توجهه يوم 22 رمضان 1337هـ الموافق 21 يونيو 1919 إلى صور لإخماد نار الفتن التي وقعت بين بعض القبائل هناك، وأنه كان ينوي العودة إلى مسقط بعد عيد شهر رمضان، لولا أن وافاه يوم 29 رمضان خبر المركب البريطاني الذي جنح في منطقة رأس الخبّة القريبة من رأس الحد فتأخر لأجل الإشراف على تقديم التسهيلات الخاصة بالمركب، وأنه وجد تعاونًا من مشايخ بني بو علي في الوقوف والمحافظة على المركب حسب أمر السلطان ومراده.

والسفينة التي جنحت بالقرب من رأس الخبة وأشار إليها السلطان في خطابه هي السفينة البريطانية شارليس تيلر SS Charles Tellier، وقد أشار أحد التقارير الاستخباراتية البريطانية المنشورة ضمن أرشيف مكتبة قطر الرقمية إلى حادثة جنوح هذه السفينة ضمن تقارير الملف ٢٢٩٧/ ١٩١٩ تحت عنوان “تقارير شهرية للمقيمية البريطانية في الخليج الفارسي. ١٩١٢-١٩٢٠، تحت رقم الاستدعاء: IOR/L/PS/10/827، حيث يشير التقرير إلى جنوح السفينة في 2 يوليو 1919م في منطقة رأس الخبة على بعد 30 ميلًا عن ميناء صور، وأنه قد انطلقت السفينة برامبل HMS BRAMBLE التي كانت في مرفأ ميناء مسقط وقتها لنجدتها، كما بعث السلطان أخاه السيد ملك بن فيصل لمتابعة وضع السفينة. كما وصل ضابط الإنقاذ الكابتن فيلبي من البصرة يوم التاسع من يوليو للإشراف على عملية إنقاذ السفينة التي وضعت تحت حراسة بعض الأهالي المحليين.

أحد التقارير الاستخباراتية البريطانية
صورة أرشيفية للسفينة برامبل Bramble

ويذكر السلطان تيمور أن عودته إلى مسقط كانت في ليلة 16 ذي القعدة 1337هـ الموافق 13 أغسطس 1919م وأنه حال واصوله وافق الخبر الخاص بتوقف الحرب العالمية الأولى، كما يؤكد السلطان في نهاية خطابه أهمية استمرار روابط الوداد والاتحاد بين عمان وبريطانيا، وأن تستمر في نموّ وازدياد على الدوام.

Your Page Title