مسقط - أثير
تتواصل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية السعودية، حيث يشهد المعرض حضورًا واسعًا من أصحاب الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، بمشاركة أكثر من 100 علامة تجارية من سلطنة عُمان والسعودية، إلى جانب علامات دولية من الإمارات والهند.
قال صالح بن جمعة البلوشي، المشرف العام على معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي: إن تنظيم غرفة تجارة وصناعة عُمان لهذا الحدث يجسد استراتيجيتها في تمكين القطاع الخاص وتعزيز حضوره إقليميًا ودوليًا، مضيفًا أن فريق التنظيم عمل منذ البداية على خطة متكاملة تضمن النجاح، من خلال استقطاب العلامات التجارية وتوفير بيئة عمل وحوار بين المشاركين.
وأضاف أن الهدف أن يكون المعرض حدثًا اقتصاديًا يُتيح تبادل الخبرات وبناء الشراكات وفتح قنوات استثمارية جديدة أمام أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع إبراز قوة العلامات العُمانية والسعودية بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين ويؤسس لتعاون مستدام في قطاع الامتياز التجاري، مؤكدًا أن الغرفة واثقة بأن المعرض سيترك أثرًا بارزًا على مستوى القطاع الخاص عبر ما يقدمه من فرص للتوسع والاستثمار.
منتدى الأعمال العُماني السعودي
تزامنًا مع المعرض، نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان منتدى الأعمال العُماني السعودي، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس الإدارة، وسعادة محمد أبا حسين وكيل وزارة الاستثمار السعودية، وأعضاء مجلس الأعمال العُماني السعودي المشترك، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال.

وشهد المنتدى توقيع اتفاقية لإنشاء شركة عُمانية سعودية بالمملكة تحت مسمى 7 G، بإدارة مجموعة سيرابيس للترفيه، حول الخدمات السياحية، وإنشاء المنتزهات وتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمهرجانات الدولية وخدمات وتسويق العلامات والامتيازات التجارية، وقع الاتفاقية من الجانب السعودي سعادة اللواء عودة بن هليل السبيعي العنزي، ومن الجانب العماني زكريا بن سعيد الغساني رئيس مجلس إدارة مجموعة سيرابيس.

وتحدث مصطفى بن أحمد سلمان، عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني السعودي المشترك، قائلاً: إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نموًا متسارعًا يعكس حرص القيادتين على تطوير الشراكة الاستراتيجية وتوسيع الاستثمارات المشتركة بما يخدم مستهدفات رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن المعرض والمنتدى يمثلان فرصة نوعية لتعريف أصحاب الأعمال بالفرص الواعدة في قطاعات مثل الصناعة والسياحة واللوجستيات والتقنية والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف اللقاءات المباشرة وتبني مبادرات عملية تعزز التكامل الصناعي والتجاري.
من جانبه أكد عبد العزيز بن سامي العلي، رئيس الجانب السعودي السعودي في مجلس الأعمال العُماني السعودي، على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على فتح قنوات مباشرة بين رجال الأعمال بما يسهم في تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية.
وقال: إن المرحلة المقبلة لتعزيز الشراكات وتكثيف اللقاءات بين المستثمرين والقطاع الحكومي، وتبني مبادرات عملية تدعم التكامل التجاري والصناعي واللوجستي، وصولًا إلى شراكات مستدامة تخدم مسيرة التنمية في البلدين.
وشارك في المنتدى عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة من الجانبين، حيث قُدمت عروض حول الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة.
وقدمت غرفة تجارة وصناعة عُمان عرضًا حول خدماتها وبرامجها لدعم مجتمع الأعمال وتمكين القطاع الخاص والتدريب وبناء القدرات والتشبيك وربط المستثمرين، مؤكدة دورها في تمثيل مصالح رجال الأعمال والمشاركة في صياغة التشريعات والسياسات الاقتصادية، بما يدعم بيئة الأعمال ويحقق أهداف رؤية عُمان 2040.
كما قدمت منصة “استثمر في عُمان” عرضًا يوضح البيئة الاستثمارية الجاذبة، فيما استعرض جهاز الاستثمار العُماني الفرص الواعدة في القطاعات الحيوية المستهدفة.
لقاءات ثنائية
عُقدت على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين رجال وسيدات الأعمال من البلدين، بما يفتح قنوات مباشرة لعقد الصفقات وتأسيس شراكات جديدة.
الجلسة الحوارية
شهد اليوم الثاني من المعرض تنظيم جلسة حوارية بعنوان “فرص التعاون والتوسع للعلامات التجارية”، شارك فيها حمود بن سالم السعدي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة مركز الامتياز التجاري بالغرفة، ومحمد المدني رئيس رابطة الفرانشايز والعلامات التجارية “تجمّع”، ومحمد الفن رئيس الرابطة الفدرالية المغربية، وسونيا محمد جناحي ممثلة عن مجموعة الفرانشايز البحرينية، فيما أدارت الحوار سلمى مطر المنصوري نائب المدير التنفيذي لرابطة الفرانشايز والعلامات التجارية “تجمّع”.

وأكد المشاركون أن الشراكات مع الحكومات وغرف التجارة والتحالفات الدولية ستسهم في بناء مركز عالمي للامتياز التجاري، بما يعزز تنافسية العلامات الخليجية.
وأوضح حمود بن سالم السعدي أن الامتياز التجاري يمثل ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني، وأن غرفة تجارة وصناعة عُمان من خلال مركز الامتياز التجاري تعمل على دعم العلامات المحلية وتوسيع انتشارها عبر مبادرات استراتيجية. وأكد محمد المدني أن الائتلافات بين جمعيات الامتياز الوطنية ضرورة لتوحيد الجهود وربط العلامات الخليجية بالمنظومة العالمية.
من جهته، أشار محمد الفن إلى أن الشرق الأوسط وإفريقيا يحملان فرصًا واعدة للعلامات الخليجية والمغربية، شريطة الاستثمار في منظومات امتياز قوية قائمة على الحماية القانونية والتحكيم التجاري. فيما شددت سونيا محمد جناحي على أهمية تمكين العلامات الناشئة، مؤكدة أن الاستثمار في الابتكار والتقنيات الرقمية يعزز مرونة العلامات التجارية ويضمن استدامة نموها.
رواد الامتياز
عرض عدد من أصحاب الأعمال تجاربهم الناجحة في مجال الامتياز التجاري، من خلال تطوير مشاريعهم والتوسع في أسواق جديدة محليًا ودوليًا، بما وفر للحضور نماذج عملية لأفضل الممارسات في هذا القطاع.
حلقات العمل
تم تنظيم حلقة عمل بعنوان “الدخول إلى عالم الامتياز التجاري” قدمتها فاطمة الشاوي مستشار تطوير وتسويق امتياز تجاري، تناولت فيها المفاهيم الأساسية للفرانشايز، ومتطلبات الانطلاق فيه، وأبرز الفرص التي يوفرها لأصحاب الأعمال الراغبين في تأسيس مشاريعهم وفق أنظمة الامتياز المعتمدة عالميا.

كما قدمت مروة جاموس مستشار امتياز تجاري، حلقة عمل بعنوان “استراتيجيات النجاح في منح الامتياز التجاري”، ركزت خلالها على الخطوات العملية التي تضمن استدامة نجاح العلامات التجارية عند التوسع عبر الامتياز، مع تسليط الضوء على أهمية الحوكمة، وإدارة العلاقة بين المانح والممنوح، وأفضل الممارسات في بناء عقود الامتياز.
وهدفت حلقات العمل إلى تمكين أصحاب الأعمال والمستثمرين من الأدوات والمعارف اللازمة لاقتناص الفرص في قطاع الامتياز التجاري، بما يعزز قدرتهم على دخول أسواق جديدة وتوسيع نطاق أعمالهم وفق معايير عالمية.