رصد - أثير
لم يعد السعي لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الشباب مجرد حلم، بل تحول إلى ظاهرة عالمية وصناعة تدر مليارات الدولارات، تقدم حميات غذائية وبرامج رياضية وعلاجات تجميلية تعد بإطالة العمر وتأخير تجاعيد الزمن.
غير أن المفاجأة التي يكشفها العلماء حديثًا هي أن سر الشباب الدائم لا يحتاج إلى تقنيات معقدة أو ميزانيات باهظة، بل يكمن في 5 عادات بسيطة متاحة للجميع، وفق ما نقلته “سكاي نيوز” عن موقع “ساينس أليرت” العلمي.
الحركة
يصف الباحثون النشاط البدني بأنه “العقار السحري” لإطالة العمر، فالرياضة لا تقلل خطر الوفاة المبكرة فحسب، بل تُبطئ أيضاً من وتيرة الشيخوخة على المستوى الخلوي.
وأظهرت دراسة أميركية أن أشخاصًا خاملين نجحوا في خفض عمرهم البيولوجي بمقدار عامين خلال 8 أسابيع فقط، بعد الانتظام في ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعيًا.
وينصح الخبراء بمزيج من تمارين القوة والتحمل لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة يوميًا، مؤكدين أن أثرها على شباب الجسم هائل.
الطعام الصحي
الغذاء المتوازن لا يمنح الطاقة فحسب، بل يعيد ضبط آلية عمل خلايا الجسم، فقد بيّنت دراسة شملت نحو 2700 امرأة أن الالتزام بنظام غذائي صحي لمدة عام خفّض العمر البيولوجي بمتوسط 2.4 سنة.
ويتضمن النظام الأفضل للصحة: الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، المكسرات، البقوليات، الأسماك والدهون الصحية، مع الحدّ من اللحوم الحمراء والسكريات والدهون المشبعةـ وتصلح هذه الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة الخلايا وتخفف الالتهابات، ما يحافظ على شباب الحمض النووي.
النوم
النوم الجيد ليس رفاهية، بل حاجة بيولوجية حاسمة لإبطاء الشيخوخة، ففي أثناء النوم العميق، يعيد الجسم إصلاح خلاياه، ويوازن هرموناته، ويعزز جهاز المناعة.
وكشفت دراسة بريطانية أن من ينامون أقل من 5 ساعات يوميًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل السكري والخرف وأمراض القلب.
كما أظهر البحث أن العاملين بنظام المناوبات الليلية يتمتعون بعمر بيولوجي أكبر بنحو عام مقارنة بنظرائهم العاملين نهارًا.
التخلي عن العادات السامة
يُعدّ التدخين -التقليدي أو الإلكتروني - إلى جانب شرب الكحول، من أكثر العوامل التي تسرّع الشيخوخة، فالتدخين وحده يؤثر على صحة الرئتين بما يعادل إضافة 4 إلى 5 سنوات من العمر البيولوجي، فيما يرتبط استهلاك الكحول بزيادة الالتهابات وتسارع الشيخوخة الخلوية.
وتؤدي هذه العادات إلى تدمير الحمض النووي وإجهاد الأعضاء الحيوية، ما يجعل الجسم يتقدم في العمر أسرع.
السيطرة على التوتر
إدارة التوتر ليست مجرد وسيلة لتحسين المزاج، بل خطوة أساسية لإبطاء الشيخوخة، فالدراسات تشير إلى أن الضغط المستمر أو العمل لساعات طويلة يمكن أن يرفع العمر البيولوجي بنحو عامين.
ويؤكد الخبراء أن ممارسات مثل التأمل، والمشي، والتواصل الاجتماعي، تساعد على حماية الجسم من آثار الإجهاد المزمن على الهرمونات والجهاز المناعي.

