رصد - أثير
أكدت هيئة البث الوطنية الآيسلندية RÚV في بيان رسمي لها عن عدم مشاركتها في مسابقة يوروفيجن 2026، وذلك عقب اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون EBU الذي نوقش فيه موضوع مشاركة إسرائيل، حيث أشارت الهيئة إلى أن التطورات الأخيرة وما رافقها من انقسام واسع بين محطات الاتحاد والجمهور جعلت من الصعب الاستمرار في المشاركة كما هو معتاد.
وجاء في البيان بأن الهيئة قررت عدم المشاركة في المسابقة المقرر إقامتها العام المقبل في فيينا بالنمسا، موضحة أن مشاركة هيئة البث الإسرائيلية “كان” أثارت حالة من الانقسام خلال الفترة الماضية، وقد نوقش هذا الملف بالتفصيل في اجتماعات EBU خلال العام الجاري في لندن ثم جنيف، وفي اجتماع جنيف رأت غالبية المحطات أن التغييرات التي أجريت على القواعد وآلية تنفيذ المسابقة كانت كافية، ولذلك لم يطرح التصويت على مشاركة ”كان“.
بينما أوضح المدير العام للهيئة أن هذه التغييرات رغم أهميتها لم تبدد المخاوف، خصوصًا مع رفض عدد من الأطراف الفنية في آيسلندا، مثل جمعيات الفنانين والجمهور، للمشاركة، إضافة إلى مطالبة مجلس إدارة الهيئة باستبعاد “كان” استنادًا إلى سوابق سابقة، وهو ملف معقد أثّر على سمعة المسابقة والاتحاد وجعل من الضروري إيجاد حل شامل.
كما قالت الهيئة إن ردود الفعل العامة في آيسلندا خلال الأيام الماضية أكدت أنه لن تكون هناك “فرحة ولا راحة” فيما يتعلق بمشاركة البلاد في يوروفيجن، لذا قررت الهيئة إبلاغ الاتحاد اليوم بعدم المشاركة في نسخة العام المقبل، مشيرة إلى أن المسابقة كانت دائمًا وسيلة لجمع الآيسلنديين على حدث فني موحد، إلا أن الظروف الراهنة لا تحقق هذا الهدف، وبالتالي جاء القرار استنادًا إلى هذه الاعتبارات.
وبهذا القرار تنضم آيسلندا إلى سلوفينيا وإسبانيا وإيرلندا وهولندا التي أعلنت انسحابها من نسخة 2026 بعد اجتماع الجمعية العامة لـ EBU الذي طرح فيه موضوع مشاركة إسرائيل، فيما لم تصدر هيئة البث الآيسلندية أي بيان حول مستقبل التصفيات الوطنية Söngvakeppnin وما إذا كانت ستقام هذا العام أو سيتم تعليقها.
ما هي مسابقة يوروفيجن؟
تعد مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن واحدة من أضخم وأقدم المسابقات الغنائية التلفزيونية في العالم، إذ انطلقت عام 1956 بتنظيم من الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU)، وتشارك فيها عشرات الدول الأوروبية إضافةً إلى دول من خارج القارة، حيث تقدم كل دولة أغنية جديدة تؤدى مباشرة على المسرح، بينما يجري التصويت بين الجمهور ولجان التحكيم لاختيار الفائز، وتستضيف الدولة الفائزة نسخة العام التالي، وتعرف المسابقة بكونها منصة لإبراز التنوع الثقافي واللغوي والموسيقي بين الشعوب الأوروبية وما حولها، وقد ساهمت عبر عقود في إطلاق نجوم عالميين وترسيخ حضورها كحدث فني سنوي يحظى بمتابعة ملايين المشاهدين حول العالم.
المصدر : موقع يوروفيجن

