أخبار عالمية

ست سنوات على وفاة الروائي الطاهر وطار

ست سنوات على وفاة الروائي الطاهر وطار
ست سنوات على وفاة الروائي الطاهر وطار ست سنوات على وفاة الروائي الطاهر وطار

باريس- الطيب ولد العروسي

يوم 12 أغسطس 2010 م توفي الكاتب الجزائري الطاهر وطار عن عمر ناهز ال 74 سنة، عاش طفولة صعبة مثل رفاقه الذين ولدوا تحت نير الاستعمار وفي أسر معروفة بالنضال، فالتحق بالمدرسة في فسنطينة ثم جامعة الزيتونة في تونس، في عمر متأخرة بعد أن تعلم القرآن في القرية. وبعد ذلك التحق بالمجاهدين ليكون في خدمة القضية الوطنية، ومنها تشبّث بالفكر الاشتراكي الذي بقي وفيا له حتى رحيله عن هذه الدنيا.
لم يكن يتهاون في قول ما كان يراه حقا، إذ منذ وفاته ركدت الساحة الثقافية ولم يجد من يحرّكها من حين لآخر كما كان يفعل عمي الطاهر وطار. حينما كان في المستشفى للمعالجة، أو في شقة بضواحي باريس، لاحظنا أنه كان شديد الاهتمام
1 بالتقنيات الحديثة ودائم البحث في جديدها، ولقد ترجم العديد من المقالات والدراسات في هذا الشأن، كما أشرف على هندسة موقع الجاحظية، وعلى إيجاد طريقة لتخزين وفهرسة كتب المؤسسة.
2- اقتنى ذات يوم جهاز تلفزيون اكتشف دواخله بعد ساعات قليلة، أبهرنا حينما بدأ يستعمله، ومعروف عليه أنه كان مولعا بتصليح الأجهزة المعقدة والمتوقفة عن السير.
3- كنا عندما نزوره ويكون في صحبتنا طفلا صغيرا، يهتم به عمي الطاهر وبجلب انتباهه ويبدأ في اللعب معه، مستعملا كل الطرق من تقديم الهدايا والحلوة والشوكولاتة، والفواكه، وهو جد سعيد بقضاء تلك اللحظات صحبة الأطفال مما يبين تعلّقه الشديد بهما.
4- حينما كان مقيما في الشقة طلب من صاحبها أن يحفر له حوضا صغيرا زرع فيه بعض الورود والنبات التي كان يشرف عليها بشغف واهتمام كبيرين كل صباح ويتكلم عليها لزواره.
5- كان معروف عليه بالشجاعة وبالتفاؤل فكلما اتصل به صديق أو أحد يسأل على صحته، يقول لهم لقد وجد الأطباء أسباب تعبي وهم يجتهدون في حقني بأدوية وأنا أماثل إلى الشفاء.
6- عرف على عمي الطاهر غرامه بالبحر، الذي كان يذهب إليه متى سنحت له الفرصة، وكان مولعا بصيد السمك وتوزيعه الكثير منه على سكان قرية شنوة الشاطئ بالقرب من الجزائر العاصمة.
أردت من خلال هذه الكلمة أن أظهر جوانب إبداعية وإنسانية أخرى للطاهر وطار الذي ترك مكتبة في مجال الرواية والقصة والمسرحية تعد من البواكر باللغة العربية في الجزائر.
أملنا أن تخصص له ندوة دولية مرة كل سنة، أو كل سنتين سواء في مسقط رأسه، أو في الجاحظية لدراسة ومناقشة أعماله وأفكاره وعلاقاته مع الكتاب العرب والغرب، .
رحمه الله رحمة واسعة






Your Page Title