أثير- ناصر الحارثي
أقام النادي الثقافي يوم الثلاثاء ندوة هندسة العمران في سلطنة عمان، حيث تحدثت محاور الجلسة حول الطابع العمراني في المدن وعمران المدارس والبنوك وأثر الثقافة وفي التخطيط العمراني والرؤية الجمالية في العمارة.
بدأت الجلسة بتعريف الدكتور صالح الساعدي بالأساتذة المهندسين مشيرا إلى عناوين محاور حديثهم، بعد ذلك قام الدكتور صالح الساعدي باستعراض محور الطابع العمراني نيابة عن المهندسة عالية الهاشم والذي تطرق فيه حول التحول العمراني في عمان قبل السبعين وبعد السبعين ومن ثم تغير النموذج في التسعين، وتحدث أيضا عن نموذج السكن العائلي الفلل والحلقة المفقودة في التغير المفاجئ، ونموذج التنمية الحضارية، والأنظمة الحضرية الحالية، وكذلك تحليل الراحة الحرارية في البيئة الخارجية باستخدام نموذج عمراني حديث وآخر من الحارات العمانية القديمة وهما الخوير وحارة عمانية قديمة في الرستاق هي محارة قصرى، ومن ثم تطرق المهندس لياقت الزدجالي إلى موضوع عمارة المدارس في السلطنة واستعرض فيه مراحل تطور المبنى المدرسي حيث كانت المرحلة الأولى في السبعينات بمثابة الانطلاقة، ثم المرحلة الثانية في الثمانينات عكست ترسيخ الانطلاق والنمو السريع، وعقبتها المرحلة الثالثة في التسعينات وشمل الترسيخ وتدشين نموذج مستوحى من التراث في عام ١٩٩٨ والمرحلة الحالية الرابعة والذي شهد فيه التحسين النوعي في المبنى ليواكب العصر من خلال زيادة الصالات المغلقة والتشجير، وأشار إلى أن النموذج الجديد للمدارس عمانية يتكون من ٣ طوابق ويشمل قاعات عازلة للصوت، وقدم بعد ذلك المهندس علي اللواتي ورقة حول تطور عمارة البنوك في سلطنة عمان، وذكر فيه أن أقدم دار لسبك العملات المعدنية في شبه الجزيرة العربية كان في عمان، كما تحدث بأن البنك البريطاني في الشرق الأوسط دخل سلطنة عمان عام ١٩٤٨، وبعد ذلك تم افتتاح سلطة نقد مسقط عام ١٩٧٠، ومجلس النقد العماني ١٩٧٣ ، وبعد ذلك البنك المركزي العماني في عام ١٩٧٤، ومن ثم انتقل للحي التجاري في عام ١٩٧٨، ومن ثم تحدث حول الحيازات العشوائية والنمو العمراني العشوائي التي أثرت في تطور الحي التجاري في روي ، كما ذكر بأن الحي التجاري وبسبب الوجود الأجنبي والمهندسين البريطانيين اكتست العمارة بطابع أجنبي بريطاني، وبدأت تبرز الملامح العمانية في عمران البنوك في التسعينات ومن ثم تجلت روعتها في الألفية الثالثة، ومن ثم تحدث فهد بن محمود الرحبي عن أثر الثقافة في التخطيط العمراني وركز فيها على المباني التي أنشئت بتمويل من الدولة وكذلك المباني الثقافية وما لحقها من ترميم كالقلاع والحصون والمساجد والحارات العمانية، وبعد ذلك تحدث المهندس والأديب سعيد الصقلاوي حول الرؤية الجمالية في العمارة العمانية وذكر مثالا حول جمال العمارة العمانية الحارات العمانية مثل قرية المضيرب في القابل، ومن ثم تحدث عن الصور الجمالية للعمارة العمانية وطرح بعض التساؤلات حول الرؤية الجمالية والثقافية للعمران في عمان.
