مع عذوبة الكلمة وجمال الحرف تتواصل فعاليات مهرجان أثير للشعر العربي من 22 إلى25 من نوفمبر الجاري في أمسيات شعرية على مدار أربعة أيام، يتغنى من خلالها نخبة من شعراء الوطن العربي بقصائد تلوح للأفق وبألوان ترسم صورة فنية رائعة، بحضور أصحاب المعالي الوزراء والسعادة وعدد من المهتمين في الجانب الثقافي والأدبي.
” أثير” التقت بمجموعة من أصحاب المعالي الوزراء والشعراء للحديث عن دور “أثير” في دعم مثل هذا الحراك الثقافي وانطباعاتهم عن مهرجان أثير للشعر العربي.
البداية كانت مع معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون – وزير الخدمة المدنية- الذي قال ” يأتي مهرجان أثير للشعر العربي ليضيف للحراك الثقافي في السلطنة إضافة جميلة بمشاركة شعراء من مختلف الدول العربية خصوصا في هذا التوقيت ونحن نحتفل بمسيرة 45 عاماً من الإنجازات،أتمنى أن يستمر هذا المهرجان في السنوات المقبلة بنفس الوتيرة وبمستويات عالية”.
وبسؤال عن دور “أثير” في تنظيم مثل هذه الفعاليات أجاب معاليه قائلاً: ” أثير تُدار بطريقة رائعة كصحيفة ومشهد ومحتوى، حضورها لافت ومتواكبة مع ما يجري بداخل السلطنة وخارجها وما يبرهن ذلك ما شاهدته اليوم من حضور لافت للمهرجان الشعري واهتمام شريحة واسعة من المجتمع بمثل هذه الفعاليات”.
كما التقت “أثير” بمعالي الشيخ سعد المرضوف السعدي – وزير الشؤون الرياضية – الذي تحدث قائلاً: ” نشكر أثير على تنظيم هذا المهرجان الشعري الذي يضم مجموعة من الشعراء العرب المميزين، وهذه الامسيات الشعرية تثري الجانب الثقافي والأدبي بالسلطنة، كما أن تنظيم مثل هذه المهرجانات هو إضافة للسلطنة وإشارة للتقدم الذي تحقق على مدار 45 عاماً”
من جهتها أوضحت سعدية مفرح- كاتبة وشاعرة- من دولة الكويت الشقيقة- رأيها قائلة : ” شهادتي بأثير مجروحة فأنا أعد نفسي احد أعضائها لأنني اكتب مقالا أسبوعيا فيها، ولعله الأقرب لنفسي من بين كل المقالات التي اكتبها في مختلف المطبوعات، و”أثير” استطاعت خلال فترة قصيرة أن تكون في طليعة المواقع والصحف الالكترونية العربية، كما انني ألاحظ أن “أثير” استطاعت أن تنقل صوت و وصورة المواطن العماني البسيط إلى العالم العربي وتخاطب فئة الشباب التي تتعامل مع التقدم التقني وبخاصة القراءة الالكترونية”
وأضافت سعدية ” شخصيا استفدت من “أثير” لستُ كوني أحد أسرة كتابها فقط ولكن كقارئة، حيث دفعتني مواضيعها للقراءة في مواضيع متنوعة ربما لا تخص الجانب الأدبي الذي أفضله وإنما القراءة في مواضيع ومقالات محلية تهم الشأن العماني واقولها: بأنني تعرفت على عُمان بعيون أثير”.
أما عن مهرجان أثير للشعر العربي فتقول سعدية مفرح:” أتمنى أن يكون هذا المهرجان مهرجانا سنويا يليق باسم عُمان وبتراث وثقافة عُمان وبالحركة الثقافية والفكرية والشعرية والإبداعية”.
وتحدث شوقي بزيع – شاعر لبناني- عن رأيه قائلاً: ” ليست زيارتي الأولى الى عُمان وانما زرتها مرات عديدة، حيث إنني صرت عماني القلب والعاطفة والوجدان، فأنا ابن صور اللبنانية واشعر بأن هناك توأمة ما بين صور اللبنانية وصور العمانية فالجذور واحدة والماضي واحد ، لا اضيف جديدا اذا قلت بأن الشعب العماني أكثر شعوب العالم احتفاءً بالإنسان فيمتلك من الدماثة والعذوبة والرقة ومن استضافة الآخرين ومن قبول بالآخر ما يفيض عن الحاجة في كثير من الأحيان ، لذا ليس من قبيل الصدفة أن تتقاطع في عمان كل السياسات المعارضة لتكون عمان الحاضنة الحقيقية لكل مشاريع التسوية بين الشعوب المتصارعة”.
وعن الشعر وأجواء مهرجان أثير الشعري يقول شوقي بزيع : ” عُمان تطرأ على الشاعر تحديا كبيرا لأن كل ما فيها يفيض بالشعر كالطبيعة والبشر والشفافية، لذلك يشعر الإنسان بأنه معنّي لتقديم أفضل ما عنده وهذه الليالي الشعرية أكدت ما اقوله”.
الجدير بالذكر، بأن مهرجان أثير للشعر العربي الذي يستمر إلى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري يعد تظاهرة ثقافية بمشاركة نخبة من شعراء الوطن العربي حيث تقام الأمسيات الشعرية والجلسات النقدية بمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان بمدينة الإعلام والدعوة عامة لكافة المهتمين بالمشهد الثقافي بالسلطنة.