أخبار محلية

هل انتهى دور المعلم؟

هل انتهى دور المعلم؟
هل انتهى دور المعلم؟ هل انتهى دور المعلم؟

أثير- ناصر الحارثي

أصبح الطالب هو محور العملية التعليمية، لذا تغيرت استراتيجيات التعليم وطرقه وتعددت أساليب جلب المعارف وتوظيفها، لذا لا يكاد  يمر علينا يوم ونحن غارقون في التقنيات الحديثة إلا ونسمع عن إعلان للتعليم عن بعد أو التعليم الذاتي وكذلك التعليم الإلكتروني، لذا السؤال الذي نسعى إلى طرحه لأحد الأكاديميين حول دور المعلم في ظل التغيرات المتسارعة في طرق وأساليب التعليم وهل سيبقى دور المعلم حيويا أو هامشيا أم إنه يمكننا الاستغناء عن دوره كليا؟

وفي إجابة عن هذا الموضوع تحدث لصحيفة أثير الدكتور أحمد الكندي وهو أستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس حول أهم المحاور التي تجعل من دور المعلم مهما رغم وجود التقنيات الحديثة قائلا” “يعتقد الإنسان عندما يشاهد التقننيات الحديثة ومصادر المعلومات الكثيرة في هذا الزمان، بأنه قادر على أن يتعلم بنفسه لكن الحقيقة أن الإنسان عندما يقرأ بنفسه تغيب عن ذهنه الكثير من الأمور التي لا يحسب لها حسابا دون وجود المعلم، لأن المعلم يختصر  للطالب مسافة المعرفة فالطالب يدخل في مجال من المعرفة ويجد أنه غارق في هذا المجال ولا يعرف أوله ولا نهايته ولا خطته ولا تكون عنده استراتيجية واضحة لخوض هذه المعرفة فتجده لا يعرف المصادر الرئيسية لهذه المعرفة ولا يعرف الأعلام الذين أسسوا هذه المعرفة ولا يعرف أيضا حدود هذه المعرفة وعلاقتها بالعلوم الأخرى وهذا يقوده إلى أن يتصفح اشياء كثيرة ويتشتت ولو كان لديه معلم أو أستاذ متخصص يوجهه لاختصر عليه الوقت، من جانب آخر فإن الطالب قد يفهم الأشياء بمدراكته التي تعلمها وتراكمت عنده في حين أنه لو جلس مع الأستاذ فإنه سيشرح له معارف وأشياء لم تكن في حسبانه ولم يكن يعيها، فالطالب قد يفهم المعارف بطريقة خاطئة ، ومن النقاط المهمة التي يجب ذكرها بأن المعلم لديه خبرة كبيرة في مجال عمله لذا عندما يجلس الطالب مع المعلم فإنه يتعلم منه أساليب التدريس وأخلاقيات التربية وكيف يحاور طلابه وكلها آداب في الحوار والتعلم، ولا يمكن أن يكتسبها الطالب وهو جالس وحده على الإنترنت”

في حين أشار أحد المتخصصين في التعليم الإلكتروني أن التعليم الإلكتروني لن يلغي دور المعلم بل سيجعله أرقى وأسمى، فبدل أن يكون المعلم مجرد ناقل للمعلومة وملقن لها سيصبح المعلم هو من يدير ويوجه المعارف للطالب فدوره يكون استشاري والطالب بالاشتراك  مع التقنية هو من يقوم بدور نقل المعلومة ومن ثم يقوم الطالب باكتسابها، في حين يذكر أحد الاخصائيين التربويين بأن المعلم سيصبح هو والمصمم والمشرف والمخطط للطالب لذا سيتحول دوره إلى مهمة أعلى وأصعب فيكون دوره ابتكاريا وإبداعيا في توظيف المعارف باستخدام التقنيات الحديثة واستخدام أساليب التفكير العلمي.

Your Page Title