أثير- فاطمة اللواتي
مقتنيات كثيرة يحتوي عليها المتحف الوطني، بعضها من الأرض العمانية…والآخر من الأراضي التي كانت تتبع السلطنة يوما ما، وبعضها من أصدقاء السلطنة. جاءت هذه المقتينات من مسافات طويلة، تبعد عن السلطنة مئات وربما آلاف الكيلومترات، لكن أطول مسافة بلا استثناء هي 343 ألف كيلومتر….
لوحان تذكاريان في المتحف الوطني…يحملان عينة من تربة القمر، وعلم السلطنة، فما حكايتهما؟
“أثير” اقتربت من حكايتهما وتقدمها للقارئ الكريم.
اللوح التذكاري الأول، منشأه الولايات المتحدة الأمريكية، مكتوب عليه ” إهداء إلى شعب سلطنة مسقط وعُمان وتوابعها، من ريتشارد نيكسون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية”. يحمل بداخله علم السلطنة الأحمر آنذاك، وعينة من تربة القمر، وكتب على اللوح عام 1969م.
كتب على اللوح أن علم السلطنة تم حمله إلى القمر، وذلك بواسطة مركبة (أبولو 11)، أما عينة تربة القمر، فقد تم نقلها بواسطة طاقم المركبة.
وتعد مركبة (أبولو 11) أول مركبة فضائية هبطت بالبشر على سطح القمر، وذلك في يوليو عام 1969م، ويعد نيل أرمسترونغ أول رجل يسير على سطح القمر.
أما اللوح التذكاري الثاني، فمنشأه الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، وكتب عليه” إهداء إلى الشعب العماني… من الشعب الأمريكي، ريتشارد نيكسون. يحمل بداخله علم السلطنة الحديث، وعينة من تربة القمر، وكتب على اللوح عام 1973م.
كتب على اللوح بأن علم السلطنة تم حمله إلى القمر خلال بعثة (أبولو 17) في (7-19 ديسمبر 1972م) . كما كتب على اللوح الثاني بأن شظية القمر هي جزء من وادي (تاوروس لترو) في القمر، وقد أعطي باعتباره رمزا لوحدة الجهد البشري، ويحمل في طياته أمل الشعب الأمريكي لعالم يعيش بسلام.
وتعد رحلة (أبولو 17) إلى القمر هي آخر مهمة للولايات المتحدة ضمن برنامج (أبولو) للهبوط على سطح القمر، وكانت المهمة السادسة.
ويمكن الإطلاع على هذين اللوحين في قاعة “عُمان والعالم”..
