أثير- شيخة المخينية
أثير- شيخة المخينية
رقية الحارثية طالبة في جامعة السلطان قابوس قسم التسويق التجاري كانت لها أفكار و تطلعات مستقبلية في التصميم فقررت إنشاء دار أزياء خاصة بها سمّتها “سعف” و جعلت من رسمة سعف النخيل شعارا لها، واستعانت بما تعلمته في قسم التسويق التجاري في عملها.

بدأت مشوارها في مطلع عام 2011 و اليوم “سعف” تُعدّ أحد أشهر تصاميم الملابس في السلطنة.
“أثير” حاورت الحارثية، واقتربت منها أكثر للتعرف على شخصيتها ومشروع “سعف”.

تقول الحارثية في البداية بأن المصمم لا يمكنه أن يصل إلى أكبر عدد من الجمهور وأن يبرز أعماله دون الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي وأضافت: فنحن علينا أن نواكب كل ما هو جديد، لكي نكون على دراية به، لأن توجه الناس أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي.

وعن اهتمامها بالأزياء النسائية أكثر من الأزياء الرجالية تقول : المجال في الأزياء النسائية، أوسع مقارنة بالأزياء الرجالية لكون مشروع سعف ملتزما بمعاير الدشداشة العمانية بتوجيهات من هيئة الصناعات الحرفية. والحرص الدائم على ألا تطمس تصاميم سعف الهوية العمانية في أعمالها سواء الرجالية أو النسائية .

وبسؤال لـ “أثير” عن تقيدها بالموضة في تصميم الأزياء النسائية تجيب الحارثية : نحن نواكب الموضة العالمية في سعف ونوظفها في التصاميم التي نقدمها بشكل يتناسب مع هوية علامة سعف و بمعاير محددة تعكس الطابع العماني بأكبر درجة و نراعي جميع الأذواق في تصاميمنا ونهتم بالمزج بين الحداثة و القدم.

وتكشف المصممة رقية لـ “أثير” خططها الجديدة لمشروع سعف قائلة: نحن نعمل على توسعة دار سعف و الانتقال إلى موقع أنسب لنا وللزبائن، و حاليا قمنا بتوسعة نشاطات دار سعف وذلك بإضافة قسم مختص بدهن، وخشب العود لكون الطيب مكملا أساسي للأناقة بالإضافة إلى ذلك نقوم بتجهيز الهدايا الخاصة والتحف. أما في مجال الأزياء الرجالية فتلبية لرغبات زبائننا قمنا بإضافة الدشاديش للاستخدامات الرسمية و اليومية والكميم العُمانية و المصار الكشميرية.

وتذكر رقية في حديثها أنها تقتدي بالمصممة
أمل الرئيسية قائلة بأنها تمتلك ذوقا راقيا في التصاميم وخطة مرسومة وواضحة، وتحب متابعة أعمالها باستمرار وتحب الاقتداء بها.

وأما عن حصول مشروع سعف على تمويل حكومي ام لا، قالت الحارثية: في عهد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله و رعاه أرى أن هناك تسهيلات كثيرة تقدم للمشاريع المتوسطة و الصغيرة و أصبح من السهل للشباب أن يقيموا مشاريعهم الخاصة، وفي الواقع لم أقم بتقديم أي طلب للحصول على دعم مادي من الحكومة أو الجهات المعنية. وكل ما ترونه هو مجهودات ونفقات شخصية.

وحول الشخصيات التي تطمح أن ترتدي من تصاميم سعف تجيب : أرحب بالجميع و يسعدني أن أرى تصاميم سعف يرتديها الجميع و تشرفت بالتعامل مع فنانين و مشاهير السلطنة أمثال الشيماء الرئيسية و عبدالله السباح و فخرية خميس، وبعض الفنانات الأوبراليات في أوروبا، فأنا يهمني كثيرا أن أوطد علاقتي بزبائن سعف و تقديم كل ما هو أفضل لهم لأنها من إحدى أهم مسؤلياتي.

وحول ما يلهمها عادة عند العمل في مجموعة جديدة من التصاميم تقول : أحب أن أختار مواضيع محددة وأستوحي منها خط أعمالي مثل العمارة العمانية و الإسلامية ووردة السلطان قابوس الذي عملت عليها من 2012 و في كل عام باحتفال العيد الوطني المجيد أصدر خط أزياء جديد لوردة السلطان قابوس.

وتشير رقية إلى نقاط تحول مشروع سعف موضحة بأنه كانت هناك نقطتان تحول لسعف: الأولى عند الانتقال من عرض الأزياء في المعارض إلى الحصول على محل تجاري خاص بسعف في نهاية عام 2011 ، و ثاني نقطة تحول كانت عند دخولهم إلى عالم الأزياء الرجالية في العام نفسه.

وتوضح أكثر شيء أحبته في مجال تصميم الأزياء فتقول : أستمتع بمرحلة تركيب الاكسسوارات و الأحجار الكريمة في الأزياء النسائية حيث يجب أن يتم وضعه بدقة وبتركيز، وأفرح بروعة الإنجاز عند الانتهاء من العمل.

وعن الجوائز التي حازت عليها المصممه رقية أوضحت: حصلنا على مجموعة من الدروع و شهادات التقدير في مجال المشاركات الخيرية و التجارية على مستوى السلطنة و المستوى الخارجي وآخرها حصولي على جائزة المرأة للإجادة على مستوى تصميم الأزياء لسنة ٢٠١٥ و شهادة تقدير للمشاركة في عرض أزياء في العاصمة جنيف،وفي النهاية لا أهتم بالألقاب و لا الجوائز، فالعمل و البصمة التي نقدمها و تقدير الناس وسام نعتز به.
و تنصح المصممة رقية الشباب والشابات الراغبين في دخول المجال التجاري بألا يترددوا في المجازفة و الثقة بقدراتهم وعدم الاستهانة بأفكارهم.
و بمناسبة اليوم الوطني تستغل رقية الحارثية الفرصه لرفع أسمى آيات التهاني و التبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله و رعاه وشعبه الوفي، وشكرت “أثير” على إجراء الحوار معها.

