ابنك يكذب! هذه هي الأسباب والحلول

ابنك يكذب! هذه هي الأسباب والحلول
ابنك يكذب! هذه هي الأسباب والحلول ابنك يكذب! هذه هي الأسباب والحلول

أحمد بن عبدالله الشبيبي – أخصائي استشارات أسرية

أحمد بن عبدالله الشبيبي – أخصائي استشارات أسرية

إن من أكثر ما يؤرق المجتمع والأسر والمربين بشكل خاص هو كذب الأطفال، والموضوع خطير جدا؛ فعندما يتفشى الكذب في المجتمع وفي العلاقات الأسرية وفي الأسواق التجارية بلا شك ستسقط كل القيم، وإذا كان الابن لا يثق في أبويه ولا يثق في إخوانه ولا في جاره ، إذًا فيمن سيثق؟

إن دور الأبوين كبير في غرس القيم الأخلاقية في الأطفال وتنشئتهم على الصدق وهم صغار، وكان الواجب علينا أن نساعد بعضنا من خلال هذا المقال الذي ننشره عبر “أثير” لكي يتعرف كل أب وأم على كذب أبنائهم عليهم.

الكذب هو تجنب قول الحقيقة وقول ما يحدث واختلاق وقائع لم تحدث مع المبالغة في نقل ما حدث ، ويعود كذب الأطفال لعدة أسباب ومنها وأولها وأخطرها هو:

– التقليد: إن الأبناء يكذبون تقليدا لآبائهم وأمهاتهم وتقليدا للوسط الأسري، وكما تعلمون بأن الوالدين قدوة حسنة أمام أبنائهم فلا يجب أن يقعا في الكذب مطلقا.

– الشعور بالنقص: عندما يجد الابن نفسه عاجزا أو مقصرا في التوافق مع أصحابه وزملائه أو لم يستطع أن يحقق رغباته وأحيانا يجد والديه مهتمين بأخيه الأصغر يدفعه هذا إلى الكذب لسد القصور والعجز، ومثال على ذلك قوله: أبي عنده سيارة فخمة وأبي عنده منزل كبير وأنا عندي أحدث جهاز تقني يحمل ألعابا كثيرة. وهذا كله لكي يلفت الانتباه ويبالغ في وصفه.

– الهروب من العقوبة القاسية أو من الواجب الثقيل: فعندما يهدد الطفل بعقوبة قاسية فإنه يجد في الكذب وسيلة للحصول على الحماية و الأمان ومثال على ذلك أن نحمّله ما لا يطيق من الأوامر و الواجبات التي تثقله ويجد في الكذب خلاصًا من هذه الأعباء.

– عدم التفرقة بين الواقع والخيال: هذا الكذب يحدث عند الأطفال قبل سن الدخول إلى المدرسة ويسميه المتخصصون الكذب الالتباسي ، ويقولون: عندما يزيد خيال الطفل لا يفرق بين الواقع والخيال ويلتبس عليه الأمر فيقع في الكذب الالتباسي.

ونستعرض في مقالنا عبر “أثير” مجموعة من الخطوات والقواعد الأساسية التي تساعد الأبوين في علاج الكذب عند أبنائهم، وهي:

– التزام الوالدين والمربين بالصدق: ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم فمن وعد أبناءه عليه أن يوفي بوعده، ومن أخبرهم بشيء فليصدق أيضا ولا تمازحهم كاذبًا ولا تخبرهم بقصة فيها كذب.

– إشباع حاجات الأبناء: لا بد من الوالدين إشباع حاجات أبنائهم بجميع مستويات الرعاية الاجتماعية والصحية والمدرسية والعدل بين الأبناء ، لا أحد يمازح أو يتعمد ويقول لابنه: ” أنا خلاص ما أريدك” لأنها تترك أثرا كبيرا في نفس الطفل وتشعره بالنقص في الذكاء العاطفي.

– البعد عن العقاب القاسي (حسًا ومعنى): تجنب الإساءة الجسدية كالضرب المبرح والإساءة النفسية كالشتم والكلام الجارح وتجنب أيضا الغضب كردة فعل لكذب الطفل، فإن ذلك يؤثر سلبًا على الأبناء ويدفعهم للجوء إلى الكذب ويدفعهم أيضا لكي يصنعوا لأنفسهم صورة يريدها ويرضاها الوالدان لذلك لابد من التفاهم مع الطفل برفق واحتضانه.

– عدم الإلحاح للطفل بالبوح بكل أموره الشخصية: على سبيل المثال لا تسأل الابن كيف صليت وأنت تعرف بأنه لا يصلي فالأفضل أن تقول له تعال نصلي معا.

– توجيه الابن للقيام بالأعمال التي تقع في نطاق قدرته حتى يشعر بالنجاح: في بعض الأحيان نكلف أبناءنا بالنجاح بدرجة أكبر وأن يكونوا من الأوائل وهذا بحد ذاته يُلجِئ الابن إلى الكذب فعلينا ألا نحمّل أبناءنا مالا يطيقون فهناك نجاح في الحياة العملية أيضا بإمكاننا أن نستغله وننميه فيهم كي نشعرهم بالنجاح وتزيد ثقتهم بأنفسهم.

– تبصير الأبناء بأهمية الصدق: من خلال تحفيزهم والثناء عليهم ومكافأتهم في حالة الصدق ، والاهتمام بهم في اختيار لهم أصدقاء يكونوا صالحين، فصديق السوء يدفع صاحبه إلى الكذب.

Your Page Title