– أكثر من 20 شركة صغيرة ومتوسطة
–
– عُمانيان يرويان معاناتهما بسببها
–
– المتضررون يناشدون فهل من حل؟
–
أثير- المختار الهنائي
أثير- المختار الهنائي
لم يتبق سوى شهر واحد حتى يبلغ عاما كاملا منذ بدء معاناة 24 شركة صغيرة ومتوسطة يديروها مواطنون عُمانيون من تأخر استلام حقوقهم في العمل. وتعود القصة إلى توقف شركة يوكسل التركية عن منح الشركات الصغيرة والمتوسطة مستحقاتها من العمل في الحزمة الثانية من مشروع طريق عبري.
“أثير” تقف على معاناة الشباب العمانيين خصوصا بعد انسحاب الشركة من المشروع واختفاء مديريها – حسب تعبير المتضررين- من إدارة الأزمة وسط مطالباتهم بالتدخل من قبل الجهة المختصة وهي وزارة النقل والاتصالات.
“أثير”
“أثير” تواصلت مع المواطن سليمان البلوشي أحد أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة حيث قال : ” نحن 24 شركة صغيرة ومتوسطة من أهالي منطقة عبري وينقل، نعمل في مشروع ازواجية طريق عبري ينقل المرحلة الثانية، والتي تعمل فيها شركتان كبيرتان هما شركة أبو حاتم للتجارة والمقاولات وشركة يوكسل التركية حيث تعملان في المشروع بالشراكة، ولكن العمل مقسم بينهما ونحن 24 شركة عملنا مع شركة يوكسل وهي شركة تركية معروفة وتعدّ فرعا من الشركة الأم في تركيا ولديها مشاريع كثيرة في الخليج منها مشاريع في السعودية وقطر”.
“أثير”
وتابع سليمان البلوشي حديثه قائلا: ” أخذت الشركة العمل من الحكومة وبدأت بالعمل منذ عام 2014م ، ونحن كشركات صغيرة ومتوسطة قمنا بتأجيرهم معداتنا وكانت تدفع لنا بانتظام ولكن منذ أبريل 2016م لم نستلم أي دفعة من مبالغنا، وكلما خاطبناهم قالوا بأن هناك تأخيرا من وزارة النقل والاتصالات في دفع مستحقات الشركة، وفي ديسمبر الماضي توقفت الشركة عن العمل بالكامل في المشروع ورحلت معداتها إلى السعودية كونها تعمل في مشروع كبير هناك وكذلك الكسارات التي تعمل عليها في المشروع تم إزالتها”.
وعن الجهود التي بذلوها من أجل استرداد حقوقهم أوضح البلوشي” عندما كنا نراجعهم عن مبالغنا كان محاسب الشركة يقول إنهم ينتظرون دفعات مالية من الحكومة، وفي شهر فبراير الماضي نزلت مبالغ للشركة ولكن أخبرونا أن البنك سحب المبالغ كلها بسبب ديون الشركة، ومنذ 3 أسابيع اختفى المديرالعام للمالية في الشركة واختفى المدير العام أيضا والإداريون، وتم ترحيل جميع العمال، والآن لا يوجد أي أحد في الشركة لنقوم بمخاطبته عدا وجود عقد بين شركة أبو حاتم ووزارة النقل والاتصالات، وقد وجهنا رسالة إلى معالي الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات منذ 3 أسابيع لدفع مستحقاتنا عن طريق حسابات الشركة، ولكن جاء الرد بأنه لا يمكن ذلك لأن العقد بينكم وبين الشركة وهي من تدفع لكم ،وقمنا بمخاطبة شركة أبو حاتم التي قالت بأنه لا يوجد لديها مبالغ متبقية والشركة عليها مبالغ للبنك وأي مبلغ يحول إلى حسابها يقوم البنك بسحبه وعليها مطالبات تتجاوز المليون ريال عماني”.
وفي تواصل آخر لـ“أثير” مع المواطن صقر الكلباني صاحب إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة قال ” تعاقدت مع شركة يوكسل بتأجير معدة (صهريج مياه) لهم، ومنذ شهر 4 العام الماضي حتى شهر 10 لم أستلم أي مبلغ من الشركة، والمبلغ الذي يفترض ان أستلمه خلال هذه الفترة حوالي 9200 ريال ، وأنا كصاحب مؤسسة صغيرة متضرر جدا وتصاعدت الأوضاع حتى أصبحت لا أستطيع صيانة معدتي وتجديدها ولا حتى منح العامل رواتبه الذي قام برفع شكاوى ضدي في القوى العاملة ، واضطررت لأخذ قرض من البنك لتسديد رواتب العامل ثم إيقاف المعدة وتسفيره، وحاليا الشاحنة متوقفة وتحتاج إلى صيانة بحوالي 4 آلاف ريال”.
“أثير”
وأضاف الكلباني ” بعد المماطلات والوعود الكثيرة لم نحصل على أي شيء، وحتى قبل خروج الشركة من السلطنة حاولنا عقد تسوية وهي أن تقوم بإعطائنا معداتها بقيمة المبالغ ولكن ماطلتنا حتى باعت المعدات إلى مستثمرين من خارج السلطنة، ثم هربت وألقت وراءها الديون وأنا متضرر وهذه الأضرار خلفت لي ديونا ومشاكل كثيرة منها على البنوك وشركات التأمين، وكل يوم تتراكم المشاكل بسبب تأخر منحنا مستحقاتنا “
ويناشد المواطنون المتضررون من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر “أثير” وزارة النقل والاتصالات للتدخل العاجل لحل هذه القضية.
“أثير”