مسقط-أثير
في 31 من مايو في كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين، وذلك عبر نشاطات وفعاليات مختلفة.
التدخين الذي يؤدي إلى وفاة 7 ملايين شخص سنويا، ويؤدي إلى تكاليف تتجاوز ترليون دولار بسبب التكاليف الصحية العلاجية وفقدان الإنتاجية، لا يغري مدمنيه على التوقف.
“أثير” توجهت إلى مجموعة من مدخني السجائر والشيشة، بهدف طرح سؤال رئيسي “كيف تتعامل مع التوقف 14 ساعة عن التدخين في رمضان” فكانت هذه أجوبتهم التي قدموها بالامتناع عن ذكر أسمائهم
مدخنو السجائر: نستعد للصيام بالتقليل من التدخين
أجاب علينا الشخص الأول بأنه يدخن منذ 3 سنوات، ويصرف على التدخين حوالي 15 ريالا في الشهر، بمعدل علبتين في الأسبوع. ويرى أن التدخين له أثران، الأول إيجابي وهو الإحساس بالمزاج الجيد، والسلبي يتمثل في الأثر الاجتماعي والصحي، ونفور الأصدقاء والامتعاض من العادة. استعدادا للصيام عن التدخين 14 ساعة في رمضان قام قبل بداية الشهر بالتقليل عن التدخين تارة، والتوقف تارة أخرى حتى يتأقلم مع أيام الصوم، والتي تمر بصعوبة.
أفاد الشخص الثاني بأنه يدخن منذ 10 سنوات، بمعدل 3-4 علب أسبوعيا، الأمر الذي يكلفه مابين 30-40 ريالا شهريا. لا يقر بتأثير للتدخين على حياته، وصيامه طبيعي، بالطبع أول يومين يكون الصيام صعبا ومليئا بالصداع، ويرى أن هذا يتساوى مع محبي القهوة، ولذا لا يعتقد أنها مشكلة كبيرة.
يدخن الشخص الثالث منذ 15 عاما، ويصرف 16 ريالا في الشهر، بمعدل علبتين إلى 3، مع التدخين يحس بالنشوة للعمل، أما في شهر رمضان بعد الفطور مباشرة يبدأ التدخين. أما الرابع، فقال بأنه يستعد لرمضان بالتوقف عن التدخين نهارا، ولا تأثير على حياته جراء التدخين، ومضى عليه 10 سنوات يدخن، ومعدل التدخين علبتين إلى 3. يدخن الشخص الخامس 12 سنة من عمره، بمعدل علبة يوميا، مما يكلفه 40 ريالا شهريا. أقر بأن للتدخين أثرا في حياته، وأنه يتمنى التوقف، وهي عادة قلقة خصوصا عندما تنفذ السجائر في الصباح، التدخين معه مرتبط بالكتابة فلا يمارس الكتابة إلا بالتدخين.
مدخنو الشيشة: نوادٍ للتعارف!
أقلهم فترة لتدخين الشيشة هو الشخص الأول الذي مضى عليه 3 سنوات، يدخن من 3-4 مرات في الأسبوع، ويكلفه ذلك حوالي 10 ريالات في اليوم، بمعدل 100 ريال شهريا. قال بأنه لا يدخن الشيشة إلا في الأماكن الراقية! أحيانا يشعر بتأنيب في الضمير كونه من عائلة محافظة جدا كما وصفها، لذا يدخن في الأماكن التي يضمن أنه لن يرَى شخصا يعرفه. أما رمضان فيدخن في آخر الليل. لا يعد نفسه مدمنا، وبإمكانه تركها في أي وقت، لكنه لا يستطيع هذا حاليا، لأنها مرتبطة بأصدقائه المقربين!
وإلى الشخص الثاني الذي يدخن الشيشة منذ 8 سنوات، يكلفه هذا بين 20- 50 ريالا شهريا، وفي حال عدم توفر الشيشة فإنه يتجه إلى تدخين السجائر بمعدل علبتين إلى 3. في رمضان يستغل الوقت في الأشياء التي تنسيه الدخان نوعا ما، ويتجنب حمل السجائر معه.
“لا أثر لتدخين الشيشة على حياتي ولا حتى رمضان” هذا كان رد مدخن الشيشة منذ 17 عاما، ويصرف عليها حوالي 90 ريالا شهريا.
أما الرابع، فهو أطولهم زمنا، إذ يدخن الشيشة و “القدو” منذ 20 عاما، ويصرف عليها بحدود 100 ريال شهريا. يقر بأن التدخين مهم! لأنه مكان للالتقاء بالأصدقاء، ومكان لتبادل الحديث والمناقشات والتعرف على أشخاص جدد ، “باختصار التدخين هو نادٍ للتعارف”، إذ إن هؤلاء الأصدقاء يغيرون المكان ويتعرفون على مطاعم ومقاهٍ جديدة ويغيرون طعم الشيشة. يقول بأنها عادة اعتاد عليها ولم يصل لمرحلة الإدمان، لكنه قطع تدخين الشيشة قبل عامين بإرادته، ثم رجع للتدخين، وفي كل مرة يقطع العادة يعود إليها.
المبالغ التي يصرفها هؤلاء المدخنون لابد وأنها سترتفع، وذلك مع تطبيق الضريبة الانتقائية التي ستفرض ضرائب 100% على التبغ ومشتقاته، وتبقى هذه العادة التي وجد أصحابها طرقا للتأقلم معها في شهر رمضان!