أثير – نبيل المزروعي
شكلت وزارة الشؤون الرياضية لجنة استشارية مكلفة باختيار لجنة مؤقتة تقوم على تسيير أمور نادي نزوى، لحين الموعد الجديد لانتخابات مجلس الإدارة، عوضاً عن المجلس السابق الذي انتهت دورته الانتخابية. وكانت الوزارة قد أجلت موعد الانتخابات السابق المحدد بتاريخ 22يوليو الماضي، دون توضيح الأسباب القانونية والمصوغة لتأجيل الانتخابات، الأمر الذي أصاب مجلس إدارة نادي نزوى السابق بحالة من الذهول في تدخل الوزارة بإجراءات وتخصصات المجلس القانونية في دعوة أعضاء الجمعية العمومية لعقد الاجتماع العادي لانتخابات مجلس إدارة جديد.
وفي تواصل لـ “أثير” مع أحد أعضاء مجلس إدارة نادي نزوى السابق وأحد الأسماء المترشحة لمجلس الإدارة الجديد والذي فضل عدم ذكر اسمه، قال : للأسف هناك أيادٍ خفية تعمل مع وزارة الشؤون الرياضية، من أجل تسيير أمور النادي كيف ما يريدون وبالصورة التي تحلو لهم، وإلا بماذا يفسر موضوع تأجيل الانتخابات عن موعدها المحدد سلفاً ودون الرجوع إلى مجلس إدارة النادي، الذي قام بجهود كبيرة وقانونية من أجل اجتماع الجمعية العمومية لانتخابات مجلس إدارة جديد.
وأضاف: رغم كل المخاطبات التي تمت بين إدارة النادي ووزارة الشؤون الرياضية من أجل إنجاح عملية الانتخابات، إلا أن هناك من كان مقربا جداً من الوزارة ويسبح عكس التيار لمصالح خاصة، وكان له ما أراد من تأجيل موعد الانتخابات بقرار صادم من وزارة الشؤون الرياضية، دون التشاور وأخذ رأي مجلس إدارة النادي، الذي يعد هو صاحب القرار في تحديد موعد انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية العادية وغير العادية كما جاء في البند العاشر من المادة (51) من النظام الأساسي للأندية الرياضية، مشيراً إلى أنه كان من واجب الوازرة أن تتشاور مع مجلس إدارة النادي حول الصيغة النهائية لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية، خصوصاً وإن إدارة مجلس النادي استجابت لجميع مطالب وزارة الشؤون الرياضية حول ما يخص فتح تجديد العضوية للأعضاء المنتسبين للنادي من نيابتي بركة الموز والجبل الأخضر في مقر النادي فرع ( بركة الموز )، وكانت الاستجابة الحقيقية لمجلس الإدارة في الموضوع نفسه قد تمت بناءً على رسالة أعضاء الجمعية العمومية للنادي، الجهة الأساسية المخولة والمختصة وفقاً للمادة (24) من النظام الأساسي في انتخاب مجلس الإدارة أو شغل المراكز الشاغرة، وربما كانت هذه نقطة الخلاف.
وذكر عضو مجلس إدارة نادي نزوى السابق لـ “أثير” قائلا : ليتأكد الجميع بأن مجلس إدراة نادي نزوى السابق كان حريصاً جداً على إقامة الانتخابات بكل شفافية ونزاهة، وأن يتم انتخاب مجلس إدارة جديد وفق الأنظمة واللوائح التي حددها النظام الأساسي للأندية الرياضية، إلا أنه للأسف هناك من يريد أن يعبث في كيان نادي نزوى، ويمسح كل ما تحقق في السنوات القليلة الماضية بفضل جهود أبناء الولاية المخلصين، موضحا : كان على المسؤولون في وزارة الشؤون الرياضية مراعاة الجوانب المهمة في إدارة عملية الانتخابات، وأن يتخذوا القرارات التي تصب في مصلحة الأندية والاهتمام بالرياضة، لأن موضوع تأخير وجود مجلس إدارة جديد يهتم بإدارة العملية الرياضية في النادي سيضر النادي أكثر مما يخدمه، خاصةً مع بداية موسم رياضي جديد كنا نحتاج معه لمواصلة النجاحات التي تحققت في النادي على مختلف المستويات، وإذ بنا نشاهد مجموعة من اللاعبين يخرجون من أسوار النادي بحثاً عن مكان يجدون فيه ظالتهم في الموسم الجديد، وكان حرياً بالوزارة أن تراعي هذه الجوانب الرياضية وكيفية تطويرها بالمتابعة والدعم، بدلاً من الرضوخ لمطالب أشخاص لا يهتمون إلا بالأمور الشخصية.
واختتم تواصله قائلا: مجلس الإدارة خاطب الوزارة رسمياً بأنه سيخلي مسؤوليته عن إدارة النادي وعلى الوزارة أن تتحمل التبعات، وذلك لعدم وجود مصوغ أو مبررات قانونية استندت إليها الوزارة في موضوع تأجيل الانتخابات، الأمر الذي سيضر بمصالح النادي في الفترة القادمة.
الجدير بالذكر أن مجلس إدارة نادي نزوى السابق كان قد أعلن عن موعد اجتماع الجمعية العمومية بعد موافقة وزارة الشؤون الرياضية، وتم فتح باب الترشح لمجلس الإدارة الجديد وفق الضوابط واللوائح المنظمة لذلك، وبعدها قام مجلس الإدارة بمخاطبة الوزارة بأسماء الأعضاء المترشحين بعد الاعتماد والتدقيق، إلا أن إدارة النادي تفاجأت بعد ذلك برسالة الوزارة التي تفيد بتأجيل موعد الانتخابات دون ذكر الأسباب أو المبررات في ذلك.