رصد-أثير
قال الدكتور طلال بن محمد البلوشي الملحق الثقافي لسفارة السلطنة بواشنطن إن العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية مرتفع التكلفة، والتأمين الصحي إجباري لأي شخص مقيم بها كما أن الجامعات تلزم كل الطلاب الأجانب الحصول على التأمين الصحي ولا يسمح لهم بالتسجيل للدراسة في معظم الجامعات إذا لم يتوفر لديهم التأمين الصحي، موضحًا أن كل الجامعات تقدم تأمينا صحيا للطلبة الدارسين بها لذلك توفر الملحقية تأمينا صحيا موحدا للطلبة العمانيين الدارسين على نفقة وزارة التعليم العالي في المرحلة الجامعية الأولى.
وأوضح الدكتور في تصريح نشرته وكالة الأنباء العمانية ورصدته “أثير” أنه عادة ما يُخِيّر الطالب بين الإقامة في السكن الذي توفره الجامعة أو خارجها وفي الحالتين يوقع الطالب عقدا للإيجار تحدد فيه فترة الإيجار، والتي قد تمتد لعام أو لجزء منه ويجب الالتزام بهذا العقد حتى نهايته حيث إن الإخلال بالعقد يترتب عليه تبعات مالية يجب الوفاء بها لذا يجب الانتباه لهذا الموضوع قبل توقيع العقد ويقتصر دور الملحقية في توفير معلومات السكن للطلاب فقط دون الدخول في أي التزامات خاصة بالسكن نيابة عن الطالب. ويقع على عاتق الطالب القيام باختيار السكن المناسب له والتواصل مع الجامعة مباشرة بهذا الصدد. وفي هذا الإطار يمكن الاطلاع على معلومات السكن المتوفرة بموقع الملحقية www.omani.info أو بالدخول على موقع الجامعة مباشرة والذي يتوفر على موقع الملحقية لكل الجامعات التي يتم تسجيل الطلاب بها.
وفيما يختص بضوابط اختيار الجامعات التي يبتعث إليها طلاب السلطنة أشار الدكتور طلال بن محمد البلوشي الملحق الثقافي لسفارة السلطنة بواشنطن إلى أن الملحقية تقوم باختيار جامعات معترف بها وذات سمعة حسنة وفي مناطق آمنة ومستوى أكاديمي عالٍ ومتميزة بطريقة عامة أو لها تميز في بعض البرامج التي تقدمها خاصة في المجالات العلمية والهندسية والتكنولوجية.
إن دور الملحقية يتلخص في التفاوض مع المؤسسات التعليمية في شمال أمريكا لإيجاد مقاعد دراسية للطلبة العمانيين، والإشراف الأكاديمي على المبتعثين العمانيين من تاريخ وصولهم حتى تخرجهم، حيث تقوم الملحقية بتزويد المؤسسات التعليمية بأمريكا الشمالية بمعلومات عن الطلبة المبتعثين وتقوم بالتنسيق بين جهات الابتعاث المختلفة وتلك المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى اعتماد الشهادات الصادرة من المؤسسات التعليمية للمواطنين العمانيين.
وبين أن الملحقية تقوم بتقوية روابط الصلة بين المؤسسات التعليمية في أمريكا الشمالية ومثيلاتها في السلطنة عن طريق تبادل الخبرات العلمية والتقنية، كذلك تَبرز الملحقية دور السلطنة الحضاري من خلال الاشتراك في المؤتمرات التعليمية وأنشطة المؤسسات التعليمية الثقافية وتقديم الندوات في المحافل التعليمية.
وأضاف البلوشي أن الملحقية تقدم كل الخدمات اللازمة للمبتعثين العمانيين ليتمكنوا من الحصول على المؤهلات العلمية التي ابتعثوا من أجلها ، هذا بجانب الخدمات الأخرى الخاصة بتسجيل الطلاب للدراسة والتي تشمل اختيار الجامعات التي تتناسب مع المتطلبات والأنظمة الموضوعة بوزارة التعليم العالي واختيار المناطق المناسبة التي يمكن ان يعيش فيها الطالب في أمان وطمأنينة والحصول على قبول لدراسة اللغة أو للدراسة الأكاديمية ، وتسهيل الحصول على المستندات اللازمة لتأشيرات الدراسة ، واستقبال الطلبة القادمين عن طريق واشنطن والتنسيق مع الجامعات لاستقبال وحجز الفنادق للطلبة المسافرين للولايات الأخرى التي توجد فيها جامعاتهم لمباشرة الدراسة وغيرها من الخدمات.
وفي حديثه عن استعداد الملحقية للطلبة المبتعثين الجدد يقول الدكتور طلال البلوشي إن وزارة التعليم العالي ممثلة بدائرة البعثات الخارجية ستقوم هذا العام بالتعاون مع جهات أخرى بتنظيم جلسات تعريفية للطلبة الجدد؛ وذلك لشرح كافة المواضيع الأكاديمية والمالية واجراءات التسجيل والابتعاث وأهم واجبات وحقوق الطالب المبتعث.
جدير بالذكر أن عدد الطلاب العمانيين الدارسين بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا على نفقة وزارة التعليم العالي والجهات الأخرى يبلغ (3500) طالب وطالبة ويتوقع حضور حوالي (600) طالب وطالبة لدراسات جامعية وعليا لبدء دراستهم خلال العام الأكاديمي 2017 /2018م، وتتولى الملحقية الثقافية بواشنطن الإشراف الكامل على جميع الطلبة الدارسين في أمريكا الشمالية وأفراد أسرهم بغض النظر عن الجهة التي تمول دراسة هؤلاء الطلبة.