العمانية – أثير
تم مساء اليوم بالنادي الدبلوماسي الاحتفال بتدشين كتاب الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس للمؤلف الدكتور مجدي العفيفي وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى السلطنة.
وقد قام صاحب السمو راعي الحفل بتدشين الكتاب ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن مكوناته ونبذة مختصرة عن المؤلف.
وألقى الدكتور مجدي العفيفي مؤلف الكتاب كلمة أعرب فيها عن خالص الإجلال والعرفان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، مبينا ان الكتاب يحمل عنوان ( الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس..النص والخطاب والرسالة) ويشتمل على نحو 600 صفحة وثلاثة أجزاء رئيسية.
وقال العفيفي ان الخطاب السلطاني يتجلى في خاصيته على أنه المعادل الموضوعي للخطاب العماني سواء أكان سياسيًا أم اجتماعيًا أم ثقافيًا أم إعلاميًا أم دينيًا وفي تشكيلاته الكيفية سواء أكان خطابًا وطنيًا أم حديثًا لوسائل الإعلام العربية والأجنبية أم حوارًا في جولة من الجولات السنوية السامية لجلالته أم كلمة في مناسبة إقليمية أو دولية وهو في كل ذلك إنما يمثل أهمية بالغة في توجيه المعنى السياسي العماني.
وأشار المؤلف إلى انه تعامل مع الخطاب السامي بشخصيته واستراتيجيته ومكانته وإنسانيته كأبعاد متجاورة عنوانها الإرادة الإنسانية والإدارة السياسية وسبيلها الفكر القائم على الواقع وأداتها لغة الأعماق البعيدة وسلوكها مطابقة التصديقات للتصورات وهذا سر من أسرار قوة ونجاح الدولة والمجتمع في السلطنة.
وأوضح الدكتور مجدي العفيفي مؤلف الكتاب بأن المنظور الكلي للخطاب السلطاني يستند إلى العديد من السمات أولها أن الخطاب السامي هو ذاكرة عمان الحديثة وثانيا أن للخطاب السلطاني قوة في ذاته تمكـنه مـن إيصال الأفكار والأهداف بالإضافة إلى السمات الواقعية والموضوعية والوحدة الفكرية والاقناع والرؤية الشاملة والخطاب المؤسسي للدولة العصرية.
ويتمثل الباب الأول في الكتاب حول نواة التحولات المركزية عبر ثلاثة فصول فيما يشتمل الباب الثاني على ثمانية فصول تبحث في تشكيلات الخطاب ودوائره السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والإعلامية وهو أطول الأبواب مساحة من حيث الكثافة المعرفية بينما ينفرد الباب الثالث عبر فصليه بالبحث في جماليات لغة الأعماق البعيدة في الخطاب السلطاني.
بعد ذلك قام الدكتور مجدي العفيفي بالتوقيع على النسخة الأولى إلى المقام السامي وتسليمها لراعي الحفل إلى جانب تقديم نسخة اخرى لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد راعي المناسبة.
الجدير بالذكر ان كتاب الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس للمؤلف الدكتور مجدي العفيفي جاء في ستمائة صفحة ونشر من خلال دار المعارف ويشمل على عشرة فصول من ثلاثة أبواب حيث عمل المؤلف كصحفي بدار اخبار اليوم منذ عام ١٩٧٦ ورئيس تحرير جريدة اخبار الأدب وشغل عده مناصب إعلامية في السلطنة خلال الفترة ( ١٩٨٤- ٢٠١٠م) وهو كاتب وشاعر وناقد ومحاضر اكاديمي وعضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد كتاب مصر.