أخبار

المنطقة العاشرة بالمعبيلة “معزولة” والأهالي في معاناة مستمرة

المنطقة العاشرة بالمعبيلة “معزولة” والأهالي في معاناة مستمرة
المنطقة العاشرة بالمعبيلة “معزولة” والأهالي في معاناة مستمرة المنطقة العاشرة بالمعبيلة “معزولة” والأهالي في معاناة مستمرة

أثير- نبيل المزروعي

 

نداءاتهم ليس لها مُجيب، ومناشداتهم لم تجد آذانًا صاغية، لتستمر معاناة اللامبالاة وفراغ المسؤولية من جهات الاختصاص، منتظرين فاجعة من أجل التنبه عن حجم الخطأ – كما قالوا-.

هكذا وضع أهالي وسكان الجزء الجنوبي من المنطقة العاشرة في المعبيلة، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من جميع الجهات، ومعزولين عن المناطق الأخرى – دون أقل الخدمات – بوجود مدخل خاص تتوفر به أبسط معايير السلامة المرورية، رغم اعتراف الجهة المسؤولة “شرطة عمان السلطانية” بخطورة الوضع الراهن، بعد زيارات قام بها المختصون.

سامي بن سليمان الحسني، أحد سكان المنطقة العاشرة بالمعبيلة تحدث لـ “أثير” عن معاناتهم المستمرة في المنطقة، التي تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان بالمنطقة، حيث يقول ” رغم مطالباتنا المستمرة للنظر في أمر المنطقة، إلا أنه للأسف لم نجد أي اهتمام أو متابعة. فأهم مطالبنا تمثلت في عمل مدخل خاص للمنطقة، يحمينا من أية كوارث لا سمح الله عند الدخول والخروج، وهذا مطلب بسيط لا يحتاج للكثير من العراقيل أو التأخير في تنفيذه، رغم الزيارة التي قام بها مختصون من إدارة ( السلامة المرورية ) التابعة للإدارة العامة للمرور في مناسبتين مختلفتين، الذين أكدوا خطورة المدخل وأنه غير آمن من حيث معايير السلامة المرورية، كما هو الحال مع المسؤولين والمهندسين المختصين من قبل البلدية، الذين بدورهم أوضحوا خطورة المكان كذلك، إلا أن الحال لم يتغير وظل الوضع مثلما هو عليه.

وأوضح الحسني: قمنا بالعديد من الزيارات للأخوة في بلدية مسقط، بدأناها من عام 2014، وكان ردهم أنهم لا يعلمون شيئا عن المنطقة، وتم تحويلنا إلى مكتب الرئاسة الذين بدورهم قالوا: توجد خطة مسبقة لتغطية منطقة المعبيلة، إلا أن منطقتنا ليست مذكورة ولا تندرج ضمن الخطة الموضوعة، لأنها ببساطة منطقة مستحدثة من وزارة الإسكان، وقدموا لنا الوعود بأنه سيتم إدراج المنطقة ضمن خطة عام 2016، وبعد مراجعتهم في العام نفسه لعدم الزيارة، أفادونا بالتأجيل لبداية العام الجديد 2017، إلا أنه ومع مضي شهور هذا العام وبعد مراجعة أخرى جديدة، للأسف وأقولها بحرقة إن المختصين تعللوا بالوضع الاقتصادي الذي تمر به السلطنة، متناسين في بلدية مسقط أن إجابتهم غير منطقية وبها نوع من التضارب، لأنهم في الوقت نفسه يقومون بتنفيذ مشاريع جديدة لصيانة الطرق والشوارع القديمة في بعض المناطق.

سامي الحسني قال أيضا: وضعنا الحالي صعب ومؤسف حقيقة، حيث إن الأمر يحتم علينا أن نقطع مسافة 7 كيلومترات ذهاباً وعودة من أجل الخروج من المنطقة لأخذ احتياجات المنزل، وربما لشراء “كيسة خبز” فقط، خصوصاً وأن المنطقة للمحلات التجارية وهذه معاناة أخرى، وكان الأخوة المسؤولون قد قدموا لنا مقترحا يتضمن أنهم سيغلقون المدخل الحالي، من أجل عمل طريق ترابي جديد يتم ربطه مع الدوار الجديد على نفس الطريق للقادم من منطقة الخوض، بمعنى آخر أن نقطع مسافة من 3 إلى 4 كيلومترات في الذهاب، ونفس المسافة في العودة، وذلك من أجل الدخول والخروج من المنطقة.

وتستمر معاناة أهالي وسكان المنقطة العاشرة بالمعبيلة كما ذكر سامي الحسني لـ “أثير” حيث إن المشكلة لم تقتصر على مدخل ومخرج للمنطقة أو الافتقار لأبسط الخدمات، وإنما تعداها لتصل إلى رفض بعض أصحاب حافلات المدارس الحكومية والخاصة من الدخول إلى المنطقة لنقل أبنائهم، ما وضعهم في أمر مستعصٍ لا يدرون كيفية التعامل معه، قائلا: أحد الأخوة الجيران ترك منزله والانتقال لاستئجار منزل في منطقة أخرى، كما قام آخر ببيع منزله الجديد مع أثاثه لنفس الغرض والسبب، ناهيكم عن أصحاب صهاريج المياة ( التناكر )، الذين استغلوا الموقف وبالغوا في رفع قيمة أسعار المياه علينا.

ووجه الحسني مناداة للمسؤولين للتعاطي مع مناشدة سكان الجزء الجنوبي من المنطقة العاشرة بالمعبيلة، حيث إنهم لا يحتاجون إلا إلى مدخل رئيس للمنطقة، يساعد الأهالي والسكان في الدخول والخروج الآمن من وإلى المنطقة، موضحا بأن أن الاحتياجات كثيرة ومتعددة إذا ما تمت المطالبة بها، أقلها ( حاويات للقمامة ) والتي تأتي ضمن نطاق الصحة العامة.

وختم حديثه الحسني بالتوضيح بأن ” معاناة أهل المنطقة وصلت لعضو مجلس الشورى ممثل الولاية، كما هو الحال مع عضو المجلس البلدي، اللذين لم يقصرا في التعاطي مع شكاوى سكان المنطقة، وقاما برفع الموضوع للجهات المختصة، إلا أن الجواب ظل صامتاً دون حراك أو تفعيل، ولسان حال الأهالي يردد ” إلى متى المعاناة ؟.

Your Page Title