مسقط-أثير
حصل قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس الأسبوع الماضي على عضوية الاتحاد الجغرافي الدولي ( IGU). جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمين العام وأمين صندوق الاتحاد الجغرافي الدولي، البروفيسور مايك ميدوز، الأستاذ في قسم البيئة والعلوم الجغرافية بجامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا قائلاً: “يسرنا الترحيب بممثلي سلطنة عمان، وتحديداً قسم الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس أمام الجمعية العامة للاتحاد أثناء مؤتمر بكين في أغسطس القادم، في هذا الاتحاد الذي يوحد يوحد الجمعيات العالمية للجغرافيين”.
وتتلخص الأهداف الرئيسة للاتحاد الجغرافي الدولي في تشجيع البحوث العلمية المهتمة بالمشكلات الجغرافية على مستوى العالم، ودعم النقاش العلمي والمنشورات في مجال الجغرافيا، إلى جانب توفير منصة للجغرافيين للعمل في المنظمات الدولية، ودعم التعاون والشراكة الدولية للدول الأعضاء في الاتحاد لتعزيز قدرتها على دراسة الموضوعات الجغرافية ونشر المعرفة الجغرافية.
وقال الدكتور علي البلوشي رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس: “نحن سعداء جدا بحصول السلطنة على عضوية الاتحاد الجغرافي، ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا في مجال البحوث والتعليم مع الجغرافيين في جميع أنحاء العالم ونود أن نشكر جميع الذين شاركوا في مساندة حصولنا على هذه العضوية”.
وجاء حصول السلطنة على عضوية الاتحاد الجغرافي الدولي بمبادرة من قبل كل من البروفيسور سويز، و مانويلا جوتبيرلت من الجامعة الألمانية بمسقط، وباحثة الدكتوراه في قسم الجغرافيا الثقافية بجامعة آخن في ألمانيا، والدكتور منتصر عبد الغني، الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس.
وقال الدكتور منتصر عبد الغني الأستاذ المساعد بقسم الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس:”أثناء مشاركتي مع اللجنة التنفيذية للاتحاد الجغرافي خلال مؤتمر الاتحاد الأخير، الذي عقد في موسكو، أجريت نقاشا مستفيضا حول عضوية قسم الجغرافيا في الاتحاد الدولي، وقدمت أيضا ورقة بحثية بعنوان “توزيع القوى العاملة ، وفقا للجنسية، في سوق العمل بسلطنة عمان، وقوبلت فكرة العضوية بترحاب بالغ”.
وحول دور الاتحاد ومبادراته التنموية قال البروفيسور ديتريش سويز، نائب رئيس الاتحاد الجغرافي الدولي وأستاذ الجغرافيا في جامعة كولونيا بألمانيا: “في عالمنا الذي يتسم بالتغير السريع من المهم أن يكون هناك اهتمام بالبحوث الجغرافية وبتعليم علم الجغرافيا”. وفي هذا العام يتبنى الاتحاد مبادرة السنة العالمية لفهم الكون والهدف من هذه المبادرة هو تعزيز فهم أفضل لكيفية تأثير المبادرات المحلية في البلدان من أجل إيجاد سياسات ذكية لمواجهة التحديات العالمية المهمة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والهجرة، حيث إن القرارات اليومية تعتمد على نمط حياتنا، والرؤية العالمية الشاملة سوف تؤدي الى تقليل خطر النزاعات الإقليمية “
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور سويز، كان قد زار جامعة السلطان قابوس في العام الماضي وقدم محاضرة لطلبة وأعضاء هيئة التدريس في قسم الجغرافيا عن الاتحاد الجغرافي الدولي، وناقش كذلك موضوع عضوية السلطنة عمان مع الدكتور عبد الله بن خميس الكندي، عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، والذي قام بدوره بتقديم كل الدعم والمساندة لطلب العضوية.
ويشير البروفيسور سويز إلى أن من الأعمال الرئيسة للاتحاد الجغرافي الدولي، تجميع الجغرافيين من جميع أنحاء العالم، ومن أجيال مختلفة، حيث يضم الاتحاد نحو أربعين لجنة علمية وفريق عمل داخل الاتحاد، تشمل أقسام الجغرافيا المختلفة، بما في ذلك الجغرافيا التطبيقية، و طرق تدريس الجغرافيا، و الجغرافيا ونظم المعلومات، و جغرافيا السكان، و جغرافيا النقل والمدن الكبرى. ويعتبر تنظيم المؤتمر العالمي للجغرافيين كل أربع سنوات، والمؤتمر الإقليمي كل سنتين من أهم الفعاليات العلمية التي ينظمها الاتحاد الجغرافي الدولي بشكل منتظم.
الجدير بالذكر أنه أثناء المؤتمرات السابقة قدمت مجموعة من الأبحاث الجغرافية عن السلطنة ، حيث قدمت مانويلا جوتبيرليت من الجامعة الألمانية مسقط نتائج أبحاثها عن السياحة في السلطنة في المؤتمرات التي عقدت في موسكو، و كراكوف بولندا, وكويتو – اليابان. وقدم الدكتور علي البلوشي ورقة بحثية عن تقييم تدهور الأراضي في سهل الباطنة في مؤتمر الاتحاد الذي نظم في مدينة كولونيا بألمانيا عام 2012. كما نظم كل من د. بلقاسم المختار ود. منتصر عبد الغني ورشة عمل أثناء مؤتمر “التحديث والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في دول الخليج العربية”. وفي مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي المقبل لعام 2016 في بكين، ستشارك مانويلا جوتبرليت في حلقة عمل حول السياحة وآثارها على المجتمعات المحلية.
