السويق – أثير
لوحة طلابية صباحية، تضيء بعذوبتها المرافق والمكان، وتتجلى روعتها بترانيم الخشوع والتدبر، فإنصات يتبعه تلاوة عذبة للقرآن الكريم مع نسمات الصباح الباكر لبداية يوم دراسي جديد، هذه اللوحة التي تفترش ساحة مدرسة الأفق للتعليم الأساسي في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، لها الكثير من المعاني والأهداف السامية والمرسومة من إدارة المدرسة، والتي سعت من خلالها إلى تحقيق رسالتها السامية للتربية والتعليم.
وقبل أن يصدح جرس المدرسة إيذانا ببداية اليوم الدراسي الجديد، كان لـ “أثير” حضور في المدرسة لتنقل الحدث المدرسي بالصوت والصورة، في لمحة تعكس مدى إيجادة العمل وترسيخه، وإيجاد بيئة تعليمية أكثر ثقافة واتزانا وانضباطية لدى أبنائنا الطلاب، خصوصاً وأن الحلقة القرآنية تبدأ مع دخول الطلبة إلى أسوار المدرسة.
وللتعريف بهدف جلوس الطلبة في ساحة المدرسة للاستماع إلى آيات من القرآن الكريم وترديدها، أوضحت الأستاذة رحمة السعدية مديرة مدرسة الأفق للتعليم الأساسي لـ ” أثير” قائلة ” إن افتتاح اليوم الدراسي بآيات عطرة من القرآن الكريم، هو فرصة لاستغلال وقت انتظار الطلبة للطابور الصباحي، الذي دائما ًما يلازم هذا الوقت العديد من الأمور والسلوكيات غير المحببة، وكان حريا بنا في إدارة المدرسة أن نجد وسيلة نحد بها هذه التصرفات، وسعينا إلى ربط عامل وقت الانتظار بالاستفادة والتعلم.
من جانبها أوضحت الأستاذة عائشة البريكية نائبة مديرة المدرسة لـ “أثير” أن الغاية من جلوس الطلبة في الحلقة القرآنية وتلاوتهم للقرآن الكريم، هي أن نساعدهم على الاستفادة في حفظ القرآن، وبالتالي سهولة دخولهم في مسابقة حفظ القرآن التي تنظمها المدرسة سنويا، كما أن الحلقة القرآنية أثناء انتظار جرس الطابور الصباحي، حاولنا من خلالها أن نبعد الطلبة والطالبات عن بعض السلوكيات غير المحببة، والتي عادة ما ترافقهم في فترة الفراغ وانتظار بداية الطابور.
وقالت أيضا: الحمد لله استطعنا وبجهود الهيئة التدريسية أن نطبق مبدأ الثقافة المكتسبة لدى الطلبة، حيث لمسنا الجهود الكبيرة المبذولة من أبنائنا الطلبة، من خلال تصرفاتهم الطبيعية والتلقائية في الحضور والجلوس في الحلقة القرآنية، مع استفادة واضحة في حفظ آيات القرآن الكريم.
