أثير- سيف المعولي
أن تحلم بالوصول إلى النجاح، يعني أنك لا تلتفت إلى كل ما يُقال خلفك إلا لأخذ المفيد منه. وهنا عبر السطور القادمة نستعرض قصة طموح ونجاح لشباب الوطن، بدأت بفكرة من الصفر، وكبرت حتى أصبحت شركة.
النجاح هو شركة الخدمة لإعادة التدوير، وبطلاه هما محمود بن عبدالله العامري وماجد بن سعود البطاشي. أما الجنود فهم الكادر الإداري العُماني الذي تقوم عليه الشركة.

الشركة تأسست في أكتوبر عام 2014م، وتختص بتجميع مختلف المخلفات كالورقية والبلاستيكية وفرزها، وهي تسهم في توفير المواد الخام التي تمتاز بأعلى المقاييس لمصانع إعادة التدوير مما يسهم في التقليل من طمر النفايات وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستعمال.

العامري والبطاشي بدأت شركتهما بقدرة إنتاجية تقدّر بـ 12- 16 طنًا شهريا، ثم التحقا بالعديد من ورش التدريب والمؤتمرات الخاصة بقطاع إدارة النفايات وإدارة المشاريع لصقل مهاراتهما وخبراتهما, ومن أبرز هذه البرامج برنامج “الخلية” التابع للشركة العمانية الهندية للسماد في عام 2015م وبرنامج الدعم المباشر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في 2017م الذي كان بمثابة نقطة تحول للشركة كما يصفان: ” لإسهامه الفعال في توفير استشارات مستمرة بمختلف الجوانب الإدارية وتقديم تسهيلات للحصول على تمويل من الشركة الوطنية للتمويل وهي إحدى شركات الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومينفست) للتوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية من 100 إلى 400 طن شهريا”.

محمود وماجد تجاوزا الآن التحديات بنجاح وها هما يخططان لفتح فرع آخر بمحافظة مسقط، والبدء في تصدير مختلف أنواع المخلفات خلال عام 2018م. كما يخططان إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمشروع من 400 إلى 750 طنًا شهريا في 2019م. بالإضافة إلى التنوع في المواد الخام واستغلال مختلف المخلفات لإعادة تدويرها، والعمل على تحقيق رؤية الشركة وهي الإسهام بتدوير المخلفات في السلطنة بنسبة 100%.

العامري في ختام حديثه عن قصة شركتهما وجّه الشكر إلى فريق العمل بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على كل ما قدمه مُفتخرًا بأنهم أحد أعضائه، خاصًا بالذكر المستشار أ. علي شاكر لكل الاستشارات والتعليمات، قائلا بأنه نموذج يُحتذى به. كما شكر “أثير” على إجراء الحوار وتمنى من مختلف وسائل الإعلام مساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإبرازها.