مسقط-أثير
تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ وممثلي عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومجموعة من الطلاب وأولياء الأمور دشنت النسخة الثالثة عشرة من مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم ليلة أمس الثلاثاء: (2 رجب 1439هـ – 20 مارس 2018م) في قاعة الاحتفالات بمكتب والي بوشر.
بدأ الحفل بقراءة للقرآن الكريم تلاها الطالب الباسل بن صلاح الدين بن خليفة العامري من مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)، ثم أعلن صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد تدشين النسخة الثالثة عشرة من مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم.

بعد ذلك قدم عرض مرئي (برومو) خاص بانطلاق النسخة الثالثة عشرة من مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم.
ثم ألقى سعادة المهندس محمد بن سالم بن خليفة البوسعيدي (عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر) كلمة اللجنة المنظمة، جاء فيها: [ما أجمل أن نجتمع من أجل القرآن الكريم، وتشجيع حفظته والمهتمين به.
إن مما يثلج الصدور رعاية المؤسسات الحكومية والخاصة لمثل هذا، فلولا هذه الرعاية –بعد توفيق الله تعالى- لما كنا اليوم نحتفي بالعام الثالث عشر لتأسيس مسابقة رتل وارتق ووصولها إلى هذا المستوى المتقدم؛ ولذا كان شعارها منذ العام الماضي: (معكم يُزْهِرُ العطاءُ ويُثْمِر).
وقد سرني كثيراً ما قام به الإخوة في اللجنة المنظمة من رعايتها وتنظيمها والإشراف عليها.
أيها الأعزة، تزامنا مع مرور عشرة أعوام منذ الانطلاقة الأولى للمسابقة فإن اللجنة المنظمة ارتأت قبل ثلاثة أعوام أن تضيف مجالا جديدا للمنافسة؛ متعلقا بــ (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)؛ والذي طور هذا العام أيضا.
كما أشركت العام قبل الماضي فئة جديدة في المسابقة؛ بحيث أضيف مقرر خاص بطلاب الدمج العقلي؛ تعزيزا لهم، ولدمجهم في المجتمع المحيط. مع العلم أن المسابقة قد فتحت المجال منذ عدة سنوات لمشاركة الطلاب المكفوفين.
وانطلاقاً من التناغم مع قدسية هذا الكتاب المحكم المنزل، وعظم مكانته في نفوس المسلمين، وتبركاً بخدمته على المستويات كافة، وإدراكا لأهمية العناية به، وإيمانا بضرورة ربط الناشئة بدستور الأمة تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا، ورغبة في التوجه نحو توسيع جوانب هذه المسابقة الميمونة، وسعيا لتحقيق المسابقة لأهدافها بشكل أكبر فقد أضيفت العام الماضي فئتان جديدتان وهما: طلاب مركز دار رعاية الطفولة بالخوض، وعدد من طلاب الإعاقة السمعية (الصم) ؛ تعزيزا لهم، ولدمجهم في المجتمع المحيط.
وبعد التطور الكبير الذي حققته هذه المسابقة تأتي هذا العام في نسختها (الثالثة عشرة)؛ لتشمل مجموعة من المستجدات والتطورات تمثلت في زيادة أعداد المشاركين والمدارس المستهدفة وتطوير آلية التقييم وتفعيل وسائل وأدوات التقانة الحديثة بشكل أكبر في مختلف مراحل وجوانب المسابقة؛ بما يحقق الدقة والجودة والاستفادة من التجارب (المحلية والإقليمية والدولية) في هذا المجال، ويختصر الوقت والجهد.
ورغبة في تحقيق المسابقة لأهدافها بشكل أوسع، وتلبية لاقتراح عدد من المتابعين والمشرفين التربويين ومجموعة من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والوظائف المساعدة في المدارس فإنه أدخل هذا العام مجال جديد للمنافسة خاص بأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والوظائف المساعدة، متعلق بـ: (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة).

كما طورت مجالات المسابقة ومستوياتها، وكذلك آلية وبنود تقييمها. وطبق برنامج التحكيم الإلكتروني للعام الثاني؛ وهو برنامج يختصر الجهود، ويوفر الوقت، وكان تسجيل المشاركين إلكترونيا خلال هذا العام.
وقد زاد عدد المشاركين في التصفيات الأولية المبدئية للنسخة الثالثة عشرة على (13700)، ويقترب عدد المتأهلين إلى التصفيات النهائية من (1400).
وفي هذه النسخة طور البرنامج التسويقي للمسابقة؛ الذي يوفر دعاية أكبر للمؤسسات الراعية في مختلف وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي.
وبفضل الله وتوفيقه فقد تعاونت المسابقة مع أكثر من خمسة وعشرين مشروعا ومسابقة قرآنية، وحظيت بتقدير وتكريم عدد من المؤسسات؛ فقد كرمت على مستوى السلطنة من قبل اللجنة الوطنية للشباب، وكرمت من قبل مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم السادسة والعشرين والسابعة والعشرين، وكرمت من الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم في أكثر من مناسبة، وكرمت كذلك من مركز العيسري، وكرمت في الحفل الختامي لمسابقة دول مجلس التعاون الخليجي للقرآن الكريم والحديث الشريف الثامنة والعشرين. كما كرمت من قبل المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، ومن جامعة السلطان قابوس.
وإنني أشكر كل من أسهم في دعم هذه المسابقة من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة؛ وأخص جميع أعضاء مجلس الآباء والأمهات بمكتب والي بوشر على جهودهم المبذولة.
كما أشكر مدرسة الخوير للتعليم الأساسي إدارة ومعلمين ووظائف مساعدة وأولياء أمور على دورهم المتميز.
والشكر موصول إلى قسم التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على دعمهم المستمر.
كما لا ننسى دائما وأبدا أن نشكر صاحب السمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد الموقر على دوره الكبير في خدمة المسابقة وتيسير كثيرا من أمورها خلال الفترة الماضية.
وأشكر المؤسسات الراعية، وهي:
الراعي الرئيسي: مجموعة شركات محمد جمعة سلطان.
الراعي العلمي: الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم.
الرعاة الذهبيون: اللجنة الوطنية للشباب، والمدارس المتحدة الخاصة.
الرعاة الفضيون: مجموعة تاول، مدرسة الإبداع العالمية، والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (تنمية)، وشركة تكافل عمان، والمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المُسال، وهيئة تنظيم الاتصالات، وشركة النفط العمانية للتسويق، وشركة باقر سليمان جعفر، وشركة الحبيب، وشركة الصفاء للأغذية، وشركة الموج مسقط، ومجموعة شركات الصالح، ومؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية، وشركة بن سلمان للاستثمار، وشركة الأنوار القابضة، وطيران السلام، وبنك صحار الإسلامي، ومخزن مهدي، وشركة فنزون، ومركز اللولو هايبر ماركت، وشركة الصاروج للإنشاءات.
الراعي الإعلامي التلفزيوني: قناة الاستقامة الفضائية.
الراعي الإعلامي الإذاعي: الوصال.
الراعي الإعلامي الصحفي: جريدة الرؤية ومجلة مرشد.
والراعي الإعلامي الإلكتروني: صحيفة أثير.
ولا يزال المجال مفتوحا للمؤسسات والشركات الراغبة في دعم ورعاية المسابقة. كما أن فكرة تخصيص وقف ثابت للمسابقة مطروحة، والمجال مفتوح للمؤسسات والأفراد الراغبين في ذلك وفق اللوائح المنظمة والإجراءات المتبعة.
وشكرا للمؤسسات الإعلامية على تغطيتها المستمرة لمناشط وفعاليات المسابقة.
فجزى الله الجميع خيراً، كما أدعو الجميع إلى المزيد من الإسهام في دعم هذا المشروع النافع دعماً مادياً ومعنوياً، فإنه بحسب ما يتوفر من الإمكانات والتسهيلات يكون نجاح العمل واستمراره، وقد جاء أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)].
ثم قدم الأستاذ حمد بن عبدالله بن محمد الحوسني (المشرف العام لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم) شرحا حول التسجيل الإلكتروني للمسابقة الذي يشرف عليه سامي بن راشد بن سالم المعمري صاحب شركة تحويل، كما تحدث عن أهم مزايا برنامج التحكيم الإلكتروني للمسابقة الذي يطبق للعام الثاني للتتالي.
بعدها قدم عرض مرئي خاص بالمؤسسات والشركات الراعية للنسخة الثالثة عشرة من المسابقة.
ثم أعطى السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وعضو تحكيم في المسابقة) نبذة عن سير التصفيات النهائية للمسابقة، وكيفية استخدام برنامج التحكيم الإلكتروني للمسابقة، وأشاد بما حققته المسابقة من نجاحات في مختلف جوانبها، وذكر أبرز ما يميزها ليس على المستوى المحلي فحسب بل حتى على المستوى الخارجي.
وفي الختام قدم الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله بن محمد العبري (نائب والي بوشر) وسليمان بن عبدالله بن زاهر الجامودي (مدير مدرسة الخوير للتعليم الأساسي “5-9”) هدية تذكارية لراعي الحفل.
وقد كان في تقديم الحفل الطالب إسحاق بن إبراهيم بن راشد الغماري من مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9).
بعدها أدلى راعي الحفل صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد بتصريح أكد فيه على ضرورة الاهتمام بكتاب الله -تعالى-، وأثنى على ما وصلت إليه المسابقة من تطور كبير، واستفادة من التقانة الحديثة، وبين الدور الكبير الذي تقوم به المسابقة من ربط للناشئة بكتاب الله، وأنها استطاعت خلال مراحلها المختلفة استيعاب شرائح متعددة.
من جانب آخر قامت الدكتورة خديجة بنت محمد بن علي البلوشية (المديرة العامة المساعدة للتقويم والبرامج التعليمية والمدارس الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط) صباح الأربعاء: (3 رجب 1439هـ – 21 مارس 2018م) بالاطلاع على سير التصفيات النهائية للمسابقة في مجال (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر) في مركز مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)، وقدم لها فكرة عن نشأة المسابقة، والفئات التي تستهدفها، ومجالات المشاركة فيها؛ فأثنت على الجهود المبذولة.
وسيرعى المكرم عمر بن سالم بن أحمد المرهون (عضو مجلس الدولة) المحطة (الرابعة) الختامية في مجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة) للطلاب؛ بجامع أبي عبيدة بن الجراح بالعذيبة بولاية بوشر.