أثير – جميلة العبرية
أصبح خبر تقلدها لمنصب أول عميدة لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس يُتداول لأيام في مواقع التواصل الاجتماعي؛ افتخارًا بها ومباركة لها، وهو ما يؤكد إيمان المجتمع العماني بالمرأة أينما كانت وفي أي منصب كان.
إنها المكرمة الدكتورة منى السعدون التي بدأت حديثها لـ “أثير” مؤكدة بأن المرأة العمانية قادرة ولديها الكفاءة.
وتسرد المكرمة الدكتورة سيرتها العلمية باختصار فتقول: تخرجت بشهادة الثانوية العامة (الدبلوم العام) من مدرسة النور من مدينة صلالة بمحافظة ظفار. وكنت ضمن المقبولين في الدفعة الأولى لجامعة السلطان قابوس في عام 1986م وعندها سجلت بكلية الطب، وأتممت وقتها بكالوريوس العلوم الصحية بتقدير امتياز عام 1990م ثم تخرجت بشهادة دكتور في الطب بتفوق عام 1993م والتحقت بعدها بمستشفى جامعة السلطان قابوس كطبيب في فترة تدريب الامتياز لمدة عام ثم طبيب متدرب في قسم صحة الطفل تحت مظلة مجلس عمان للاختصاصات الطبية في الفترة من عام 1994م إلى عام 1998م. ثم التحقت بجامعة نوتجهام بالمملكة المتحدة في سبتمبر 1998م وحصلت على الماجستير في طب الأطفال بدرجة امتياز وبعدها درجة الدكتوراة من ذات الجامعة والتخصص عام 2004م.
وتضيف عن رحلتها العلمية والعملية “عدت إلى السلطنة كأخصائي أول في قسم صحة الطفل بمستشفى الجامعة و في عام 2006م أصبحت أستاذًا مساعدًا في قسم صحة الطفل بكلية الطب و العلوم الصحية. وتم تعييني مساعد عميد كلية الطب و العلوم الصحية للشؤون الإكلينيكية لفترتين الأولى كانت من عام 2006م إلى 2008م والثانية من عام 2008 م إلى 2010م. بعدها تمت ترقيتي إلى أستاذ مشارك في مايو 2014م ثم تم تعييني مرة أخرى كمساعد لعميد كلية الطب والعلوم الصحية للشؤون الإكلينيكية.
وعن تعيينها كأول عميدة لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس تقول الدكتورة منى : “تعييني كعميدة للكلية هي ثقة من رئاسة الجامعة أعتز بها و أتمنى أن نتمكن بالتعاون و تكاتف الجهود من قبل الموظفين والفنيين والأكاديميين بالكلية و جميع العاملين بالمستشفى الجامعي و الأطباء المشاركين في تدريب طلاب كلية الطب والعلوم الصحية في المؤسسات الحكومية الصحية من إكمال مشوار التميز بالكلية و توفير فرص تعليمية وتدريبية تسهم في تخريج أطباء قادرين على القيام بالمهام المطلوبة منهم على خير وجه والإسهام في تطوير المنظومة الصحية في السلطنة و تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمجتمع العماني”.
وتؤكد الدكتورة بأنها فور تلقيها خبر التعيين أحست بالمسؤولية و الرغبة في خدمة الجامعة على أكمل وجه” مختتمة حديثها لـ “أثير” بقولها: إن المرأة العمانية قادرة ولديها الكفاءة المطلوبة في أداء المهام المطلوبة في أي منصب إداري يتم تكليفها به..ولا بد أن تكون لديها الثقة بقدراتها”.
يُذكر أن الدكتورة منى السعدون هي عضو في مجلس الدولة للفترة الحالية.