أخبار

طالب عُماني يحصل على 99% في دبلوم التعليم العام ويكشف التخصص الذي يحلم بدراسته

أثير-جميلة العبرية

“من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل”، مثلٌ يتردد في هذه الأيام للمباركة للطلبة المجيدين والحاصلين على نسب عالية في دبلوم التعليم العام للعام الدراسي 2017 / 2018 م، وهو ما يدفعنا لمحاورتهم، ومنهم سعيد المزاحمي من ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة الذي حصل على نسبة 99%، فاقتربت منه “أثير” مباركةً له هذا التميّز، وباحثةً معه عن أسبابه.

في البداية قال واصفًا فرحته ” الحمد لله الذي وفّقني لتحقيق هذا الإنجاز، إنه شعور عظيم بالطبع ، للوهلة الأولى حينما علمت بالنتيجة شعرت أن الأرض لم تعد تسعني وأن الفضاء هو السبيل، نتاج أيام التعب والسهر ،نتاج عامٍ كامل من الإرهاق الجسدي والنفسي، دموعُ فرحٍ وهذا وعد ربي إن وعدَ ربي حقًّا” .

وحدثنا سعيد عن جدوله اليومي أثناء الدراسة فقال : ” جدولي مختلف حسب أيام الأسبوع، فمثلا جدول أيام الدوام الرسمي (الأحد إلى الأربعاء) يكون في قراءة دروس جديدة ومذاكرة ما سبق، أما يوم الخميس فآخذ جزءًا منه للراحة والترويح النفسي والجزء الآخر منه كنت أقوم بحل امتحانات دبلوم التعليم العام الوزارية السابقة لكافة المواد، ويوم الجمعة أقوم بتقسيمه بين عدة مواد لمذاكرة جزء من كل مادة ( أكان فصلا أو وحدة )
ويوم السبت كذلك، أما بالنسبة لأيام الاختبارات القصيرة فأصل إليها وأنا قد ألممتُ بالمقرر كاملًا، وفقط أقول بإعادة سريعة ليلة الامتحان ولا أحتاج فيها لإجهاد عقلي وبدني” .


وأضاف المزاحمي “بالطبع لم أكن لأحقق هذا الحلم بدون توفيق الله عزّ وجل، ثم مجهود والديّ العزيزين وعائلتي الكريمة، وجهود المعلمين الأكارم بالمدرسة” .

سألناه عن أهدافه المستقبلية بعد هذا التميز فأجاب: “أنوي بإذن الله دراسة هندسة الميكانيكا والطاقة أو هندسة الطيران في جامعة ستانفورد الأمريكية، بعدها أنوي تكملة مسيرتي العلمية بشهادة الماجستير، بعدها أعود للعمل هنا في بلدي وخدمتها حتى أرى تربها قد اخضرّ! ثم أعود لأخذ شهادة الدكتوراة بإذن الله عز وجل، وكلّي استعداد لخدمة وطننا الجميل عُمان”.

وبنفس عميق وصف لنا التحديات في عامه الأخير من شهادة دبلوم التعليم العام فقال “أقولها صراحةً واجهت عدةَ تحديات، منها الضغط الشديد في سنة دبلوم التعليم العام، والوصول لمرحلة الإرهاق الشديد وفقد الدافعية بنهاية العام الدراسي لكنني واجهتها بهذه العبارة: ( يارب كلما استوطن التعب أجسادنا، دع جيوش حلم التخرج تغزونا)”.

ووجّه عبر “أثير” كلمة لإخوانه وزملائه الشباب فقال لهم: “أمتنا تنتظر، وعماننا الجميلة تنتظر منا الكثير، عيشوا حياة جميلة، واحلموا كثيرًا وضعوا أحلامكم نصب أعينكم، اعلموا أن العالم ينظر للمبدعين الآن أولئك الذين صوّبوا أنظارهم نحو السماء، اتعبوا كثيرًا فلا إنجاز بدون تعب وتضحية، استشعروا الله تعالى في قلوبكم وامضوا مطمئنين واثقين به تعالى وبأنفسكم وفقّكم الله وسدد على طريق الخير والحق خطاكم ، أتمنى لكم التوفيق والحياة السعيدة في الدنيا والآخرة”مختتمًا حواره معنا بقوله: “لعمانَ الحبُّ الكبير، ولجلالة السلطان احترامي وتقديري العظيمين على اهتمامه بالتعليم ودعمه للشباب وجهوده الحثيثة للنهوض بفكر وثقافة أبناء الوطن، وأعد جلالته بأنني منغمس في هذا الوطن حتى يخضرَّ تربُه و أن غدَ عمان مزهرٌ بعقول الشباب المستنيرة وتكاتف كافة فئات المجتمع العُماني لتحقيق السعادة والرخاء لهذا الوطن العظيم” .

Your Page Title