أخبار

عُماني يحصد “أفضل طبيب مُتدرب” في كندا

عُماني يحصد “أفضل طبيب مُتدرب” في كندا
عُماني يحصد “أفضل طبيب مُتدرب” في كندا عُماني يحصد “أفضل طبيب مُتدرب” في كندا

أثير- ريما الشيخ

درسَ وتعبَ ووصل إلى ما يريد، فـ “لكل مجتهد نصيب”، وكان نصيبه الأفضل بين أقرانه المبتعثين.

نحن نتحدث هنا عن الطبيب الاختصاصي في المستشفى السلطاني الدكتور إسحاق بن سليمان السالمي خريج المجلس العُماني للاختصاصات الطبية والمبتعث لإكمال الزمالة والذي حصل على جائزة أفضل طبيب مُتدرب في تخصص الأشعة في جامعة ماك ماستر الكندية.

السالمي بدأ حديثه لـ “أثير” قائلا ” درستُ في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس وتخرجتُ سنة ٢٠١٠، بعدها قضيت سنة امتياز في مستشفى الجامعة ومستشفى نزوى والمستشفى العسكري، ثم بدأتُ دراسة تخصص الأشعة في المجلس العُماني للاختصاصات الطبية لمدة خمس سنوات منذ سنة ٢٠١١ وتخرجتُ سنة ٢٠١٧. وبعدها عملتُ حوالي نصف سنة في المستشفى السلطاني ، ثم ذهبتُ إلى كندا لمواصلة دراسة زمالة في تخصص (cross sectional and body imaging) في جامعة ماك ماستر الكندية وذلك للسنة الدراسية ٢٠١٧/٢٠١٨ و حاليا مستمر للسنة الثانية في تخصص cross sectional and oncology imaging في الجامعة نفسها.”

وأوضح لنا الدكتور حول مسابقة أفضل طبيب مُتدرب بقوله ” يتم الاختيار بالتصويت حيث يقوم به الأطباء الموظفون في القسم نفسه. وبعد ذلك تجتمع لجنة للنظر في الأصوات وكذلك الأعمال البحثية لكل مرشح سواء التي تم نشرها في مجلات علمية محكمة أو التي هي في طور المراجعة. وأما عن المنافسين فهم من مختلف الدول والأغلبية من الجنسية الكندية وبعضهم قد تلقى تدريبه في فترة التخصص في الولايات المتحدة الأمريكية , و المنافسة كانت تشمل ثلاثة مستشفيات تابعة لجامعة ماك ماستر الكندية. وأنا أُعدّ أول طبيب عُماني يدرس الزمالة في تخصص الأشعة في جامعة ماك ماستر خلال السنوات القليلة الماضية بعد د. صقر الطائي الذي درس فيها قبل سنوات طويلة ، وفي الحقيقة هو الذي نصحني بالدراسة فيها وله جزيل الشكر والعرفان.”

وأضاف ” بالطبع لا تهم الجائزة بحد ذاتها بقدر ما يهم سمعة البلد الطيب وسمعة الأطباء العُمانيين ككل حيث لا يوجد أي تشكيك في مستويات الأطباء العُمانيين. وهذا ليس للتعميم لكن الغالبية العظمى قد أثبتوا جدارتهم في مختلف المجالات، وحصولي على الجائزة خلفه كثير من الناس الذين شجعوني كالمدربين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية والأطباء الزملاء في كندا وكذلك أسرتي”.

وعن البرنامج الذي يقام في المجلس العُماني للاختصاصات الطبية ذكر الدكتور ” مدة البرنامج هي خمس سنوات ,حيث يبدأ المُتدرب فيه بدراسة أساسيات الأشعة وفيزياء الأشعة وكذلك تشريح جسم الإنسان في صور الأشعة. بعدها ينتقل إلى علم أمراض الأشعة. وعندما بدأنا في أول دراستنا أحسسنا أنه يختلف بشكل كبير عن الطب السريري الذي درسناه في كلية الطب لأن في تخصص الأشعة نرى حالات عادة ما تكون نادرة في الطب بشكل عام ومعظم التشخيصات نسمعها لأول مرة أو أننا سمعنا عنها لمرات محدودة , وهذا يخلق شيئا من الصعوبة في البداية ولكن مع مرور الأيام يتمكن المُتدرب من التأقلم على الوضع الجديد ويتغلب على المصاعب.”
وأضاف ” طبعا تخصص الأشعة في الوقت الحالي له تدخل مباشر في علاج المرضى سواء في الحالات الطارئة أو غيرها , فهو يفيد المريض بشكل مباشر ويساعد الطبيب المعالج كذلك للوصول إلى التشخيص المناسب واتخاذ القرار المناسب للعلاج. ومخرجات البرنامج التدريبي في المجلس العماني للاختصاصات الطبية بمستوى عال جدا من الكفاءة، حيث يمكننا هذا الأمر من المنافسة على المستوى العالمي وبالطبع في كندا حيث تعد من أقدم وأقوى الجامعات العالمية في التخصصات الطبية.”


وحول الجائزة التي حصل عليها قال السالمي “حصولي على الجائزة بالطبع هو توفيق من الله أولا وآخرا , ولكن لا بد من الأخذ بالأسباب وذلك يعني أن الطموح والاجتهاد إذا مزجا تحصل النتيجة المرجوة ، فالجائزة ليست إنجازا شخصيا ولكن يقف خلفها الكثير. وفي الحقيقة لم أكن أعلم أن هنالك جائزة لأفضل طبيب زمالة في الجامعة إلا في نهاية السنة فقد كنت أبذل أقصى جهد لعدة أسباب وأختصرها فيما يلي:
١. الحصول على العلم الذي يساندني للمشاركة الفاعلة في علاج المرضى.
٢. أن أكون سفيرا طيب السمعة لأطباء عمان والعرب بشكل عام، وهذا بالطبع يعني تسهيل إجراءات القبول للأطباء العمانيين من بعدي في هذه الجامعة. وأعد هذه أمانة على عاتق كل مبتعث للدراسة في الخارج.
٣. أن أجلب معي ما تعلمته ورأيته من أنظمة للإسهام في تطوير القطاع الصحي في السلطنة بأي طريقة ممكنة.



وختم الدكتور حديثه لـ “أثير” مؤكدا بأن ” الشباب العُمانيين دائما مبدعين خصوصًا إذا توافرت لهم الظروف المناسبة. ناصحًا كل عُماني ” بأن يضع هدفا نصب عينيه في أي تخصص كان ثم يتوكل على الله ويجتهد للوصول إلى هدفه “والله لا يضيع أجر من أحسن عملا”. والابتعاد عن سماع كلام المحبطين , فهناك كثير من الناس يحبطون من حولهم سواء بالقول أو الفعل , بدلا من الإصغاء لما يقولونه والانقياد إليهم، وباتخاذ ما يقولونه على سبيل التحدي بحيث تثبت العكس.”

Your Page Title