أثير – ريما الشيخ
قال المهندس عبد الأمير العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المُضافة في شركة تنمية نفط عُمان بأن لدى الشركة 4 حقول للنفط الثقيل يتم فيها استخدام تقنيات جديدة على مستوى العالم, موضحًا بأن السلطنة هي البلد الوحيد الذي يستخدم جميع هذه التقنيات لاستخراج النفط.

وأوضح في حديث لـ “أثير” أثناء افتتاح “مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي” في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أمس الاثنين بأن هذه التقنيات الجديدة تحتاج إلى الغاز ليتم تدويرها, وحرصًا على موارد الغاز, قامت الشركة بالتعاون مع شركة كلاس بيونت سولار لتصميم مولدات بخار بالطاقة الشمسية لاستخدامها في تذويب النفط ليكون قابلًا للاستخراج, إذ تُعدّ هذه التقنية المستخدمة الوحيدة على مستوى العالم في هذا المجال.”
وأضاف: نحن نعمل على وضع خطة لتجنب أي نقص في الأداء، فحين يتم إنتاج برميل واحد, فإن هناك برميلًا مكتشفا آخر مكانه, ولله الحمد النفط ما زال موجودًا، لكن النفط الثقيل موجود بصورة أكثر ويحتاج إلى معرفة أحدث التقنيات لاستخدامه، وهذا ما عملنا عليه في الشركة من خلال زياراتنا للعديد من الدول وكذلك تعاوننا مع عدة شركات عالمية.
وذكر العجمي بأن إنتاج شركة تنمية نفط عُمان من النفط الثقيل حاليًا يتراوح من 12 إلى 15% , وفي سنة 2025م سيرتفع هذا الإنتاج إلى 23% بإذن الله.
وعن اكتشافات الشركة الجديدة أجاب العجمي : اكتشفنا مخزونًا كبيرًا من الغاز في حقل مبروك الواقع في شمال منطقة امتياز الشركة , حيث تقدر الكمية القابلة للاستخلاص منه بأكثر من 4 تريليونات قدم مكعب و 112 مليون برميل من المكثفات “.
وحول الوظائف التي يوفرها قطاع النفط والغاز مع وجود الثورة الصناعية قال المهندس: نعم سيكون هناك استغناء عن الوظائف التقليدية, واستبدالها بوظائف جديدة ومبتكرة تحتاج لمؤهلات وخبرات، وعليه يجب الانتباه إلى المخرجات الأكاديمية وما تحتاجه الصناعة خلال السنوات القادمة, وأيضا العمل في عدة مجالات لأخذ الخبرات اللازمة للوظائف المعنية.
وختم المهندس عبد الأمير العجمي حديثه لـ”أثير” ناصحًا الشاب العُماني بأن يتقدم للوظيفة التي تناسب مؤهلاته الأكاديمية, والحرص على التدريب وكذلك حضور ورش العمل وأيضا البحث عن دورات خاصة مكثفة من المعاهد المعتمدة في السلطنة وخارجها لرفع مستواه العلمي والتقني, وليتمكن من الحصول على الوظيفة المطلوبة.
يُذكر أن “مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي” الذي افتتح أمس سيستمر على مدار ثلاثة أيام حيث يُقام بحضور 3000 مشارك من أبرز الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا والخدمات والتقنيات الحديثة بالقطاع النفطي.