أخبار محلية

إنشاء أول مركز متخصص لتعليم قيادة الدراجات النارية .. ومديره يوضح فكرته وأهدافه

إنشاء أول مركز متخصص لتعليم قيادة الدراجات النارية .. ومديره يوضح فكرته وأهدافه
إنشاء أول مركز متخصص لتعليم قيادة الدراجات النارية .. ومديره يوضح فكرته وأهدافه إنشاء أول مركز متخصص لتعليم قيادة الدراجات النارية .. ومديره يوضح فكرته وأهدافه

أثير – نبيل المزروعي

في رؤية جديدة للشباب العُماني المثابر والطموح للإسهام في بناء مجتمع أكثر وعيًا وثقافةً في استخدام الطريق بمختلف وسائله، وحفاظًا على المال العام والأرواح من خلال بعض السلوكيات التي يتبعها مرتادو الطرقات في السلطنة، وخاصةً مستخدمي الدراجات النارية على مختلف أنواعها، فقد عكف مجموعة من الشباب العماني على إنشاء وتأسيس مركز خاص لتدريب وتأهيل الشباب من أجل الحصول على رخص قيادة الدراجات النارية، وفق أنظمة ومعايير عالمية، ليصبح أول مركز متخصص على مستوى الخليج العربي تحت اسم “موتر سيكل”.

“أثير” التقت بالدراج راشد بن فقير البلوشي المدير العام لمشروع ( موتر سيكل لتعليم قيادة الدراجات النارية) الذي قال: تأسيس المشروع جاء بعد دراسة متأنية لتحقيق العديد من المكاسب التي نسعى إليها نحن مستخدمو الدراجات النارية، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، أهمها شرطة عُمان السلطانية، وخاصةً مع انتشار الكثير من السلوكيات الفردية التي لا يجب أن تُعمم على الجميع.

وأوضح البلوشي: لقد لاحظنا ارتفاع معدل مستخدمي الطريق من الشباب من هواة الدراجات النارية في السلطنة، الأمر الذي أدى كذلك إلى تزايد بعض السلوكيات السلبية، بالإضافة إلى ارتفاع معدل حوادث الدراجات النارية لعدم التأهل الكافي والصحيح في التعامل مع إجراءات السلامة، واتخاذ كافة الاحتياطات الطارئة أثناء القيادة على الطريق، خصوصًا وأن قيادة الدراجات النارية والتعامل معها، يختلف كليًا عن المركبات بمختلف أنواعها.

وأضاف المدير العام لمركز “موتر سيكل ” أن رؤية المركز لم تنظر للجانب المادي والربحي منه، بقدر مراعاة خلق جيل جديد من الدراجين يملكون ثقافة القيادة الآمنة للدراجات النارية على الطرقات العامة، واتباع الأنظمة والقوانين التي تضعها الجهات المختصة بالسلطنة وغيرها من الدول، للحفاظ على سلامة الدراجين ومستخدمي الطريق، وهو ما رسمنا عليه فكرة إنشاء المركز لوضع كل هذه الإجراءات على أرض الواقع، عبر مجموعة من التطبيقات والخدمات التي يقدمها المركز لكافة فئات المجتمع الراغبين في تعلم قيادة الدراجات النارية.

مضيفًا البلوشي في حواره مع “أثير” أن في مقدمة ما يسعى إليه المركز من رؤية عملية، هو تقليل نسبة حوادث الدراجات النارية بفئاتها المختلفة، والتقليل من عشوائية استخدامها في غير إطارها المعهود، إلى جانب نشر حب رياضة الدراجات النارية كهواية ورياضة آمنة.

وتحدث راشد البلوشي عن مجموعة من الأهداف المستقبلية، التي يسعى مركز “موتر سيكل” إلى تحقيقها والوصول إليها، عبر مجموعة من المدربين المؤهلين من أصحاب الكفاءة من داخل الدولة، وبالتعاون مع عددٍ من المدربين الاستشاريين في قيادة الدراجات النارية من دول أوروبية، وأهم الأهداف هي:

– فتح آفاق جديدة لتعليم قيادة الدراجات النارية في السلطنة، عبر استخدام أحدث وسائل التعليم المتبعة في العالم، عن طريق أجهزة متخصصة في المجال وتحت إشراف مدربين مؤهلين وحاصلين على شهادات معترف بها من مراكز التدريب والتأهيل الرسمية من خارج السلطنة، إلى جانب استخدام أنظمة المحاكاة ودراجات نارية مخصصة ومؤمنة للتدريب.

– مبنى إداري متكامل للمركز يسهم في تعريف المتدرب أو السائق المبتدئ الأسس الصحيحة في مجال تعلم قيادة الدراجات النارية والاستفادة بكل ما يقدم في المركز من خدمات تعليمية، تبدأ بتسلسل زمني لتعليم المتدرب فن قيادة الدراجات النارية، وبأساليب آمنة جداً وبترخيص من الجهات المعنية والمشرفة على هذه البرامج التدريبية.

– وجود ساحة للتدريب داخل المركز تسهم في تدريب مثالي للمتدرب بعد الحلقات النظرية، وعبر وسائل تعليمية وأجهزة محاكاة، تساعد على التثقيف المناسب والمثالي للمتدرب قبل ركوب الدراجة، إلى جانب التدريب على الطرقات وبين الأزقة، وهذا النوع من التأهيل والتدريب غير متوفر في السلطنة.

– غرس ثقافة احترام القوانين والأنظمة المرورية  التي توضع من قِبل الجهات المعنية أثناء قيادة الدراجات النارية.

– إحداث نقلة نوعية في مخرجات المركز من سائقين يتمتعون بأفضل أساليب قيادة الدراجات النارية والمهارة في التعامل مع الدراجة في مختلف الحالات.

– سعي المركز في دعم الجهات المعنية باستخدام الدراجات النارية، وذلك من خلال حلقات توعوية ووضع برامج تثقيفية لكافة القطاعات حول أهمية الالتزام بالقوانين وتقديم آخر المعلومات والنصائح
والإرشادات الخاصة بعالم الدراجات النارية.


 – نشر الوعي بأهمية استخدام الطاقة النظيفة، ومنها استخدام الدراجة بدل من السيارة في بعض الأماكن لتقليل نسبة الازدحام بالطرقات.

– تأهيل سائقي الدراجات النارية في كيفية التصرف الصحيح أثناء وقوع أية حوادث لهم أو للآخرين، وكيفية المساعدة في إنقاذ الآخرين والطرق المثالية للوقاية من الحوادث وتوعية زملائهم بهذه الطرق.

– محاولة إدراج السلطنة ضمن الدول الأقل في نسبة حوادث الدراجات النارية

 – تقديم ورش عمل على فترات معينة وإعطاء حصص تدريبية للدراجين والجهات المختصة بمختلف مناطق السلطنة.

– التشجيع على ارتداء الملابس الواقية ضد الحوادث أثناء قيادة الدراجة النارية الرياضية وارتداء الملابس المناسبة بالنسبة لبقية الدراجات، ضماناً وحفاظاً على أرواح السائقين والركاب وباقي المارة والمجتمع ككل.

– التشجيع على استخدام الدراجات النارية في زيارة المعالم السياحية في السلطنة وعمل مجموعات مساندة لأعمال ذات الطابع اجتماعي وبيئي.

الجدير بالذكر أن مبنى مركز “موتر سيكل” لتعليم قيادة الدراجات النارية، يقع في مقر الجمعية العمانية للسيارات بمرتفعات المطار، وسيتم افتتاحه رسميًا في شهر أكتوبر المقبل من العام الجاري.

Your Page Title