مسقط-أثير
انطلاقا من الدور المنوط بها، قامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مؤخرا بافتتاح ثلاثة مراكز تعمل تحت إشرافها؛ حيث تستهدف فيها الناشئة من الجنسين؛ لتعليمهم مجموعة من أحكام التلاوة، ولتحفيظهم أجزاء من القرآن الكريم.
من جانب آخر أفاد الدكتور/ خالد بن سالم السيابي –رئيس الجمعية بأن هناك جملة من التنظيمات التي تبنتها الجمعية مؤخرا؛ منها ما يتعلق بالتنظيم الإداري للجمعية، وتعيين إدارة تنفيذية تعنى بالإشراف المباشر على تنفيذ قرارات مجلس الإدارة من أنشطة وبرامج وفق الخطط المعتمدة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، إضافة إلى إصدار اللوائح التنظيمية المختلفة (الإدارية – المالية – التعليمية).
والجدير بالذكر أن الجمعية تبنت جملة من الفعاليات؛ منها المحاضرات في عدد من الجوامع والمساجد والمدارس والمكتبات والكليات والجمعيات تناولت المواضيع الآتية: تصحيح أخطاء شائعة – أثر القرآن في بناء شخصية المسلم – طرق تعليم الناشئة القرآن الكريم – القرآن في رمضان -كيف نحيا بالقرآن؟، وهناك محاضرات أخرى قيد التنفيذ: مثل الإعجاز الطبي والعلمي للقرآن، الإعجاز البياني والتشريعي، … إلخ.
إضافة إلى بعض الندوات؛ كالتعريف بالجمعية؛ إضافة إلى بعض الفعاليات؛ كدور القرآن في تربية الناشئة، وهناك بعض الندوات قيد التنفيذ؛ كحقوق الطفل في القرآن الكريم، … إلخ.
كما تم إنتاج وتصوير جملة من المقاطع الهادفة والتي تركزت معظمها خلال شهر رمضان المبارك بهدف تعليم القراءة الصحيحة من خلال مقطع يومي تم بثه، وينبه فيه على خطأ قد يقع فيه البعض عند تلاوته، ثم يرشد إلى الطريقة الصحيحة لتلاوته، إضافة إلى مواعظ يومية طوال الشهر الفضيل.
أما فيما يتعلق بالدورات التدريبية فقد تم تنفيذ جملة منها في فترة الإجازة الصيفية (دورة الناشئ المتقن)، وهناك دورات أخرى قيد التنفيذ، حيث شملت (دورة الناشئ المتقن) سبع ولايات من عدد من محافظات السلطنة، حيث تم التنسيق لها من خلال طرح مبادرة التطوع لأبناء المجتمع كافة من خلال التطبيق الإلكتروني، وتم التجاوب مع الذين استوفوا الشروط المطلوبة، ومنها تخطي المقابلة الشخصية والإتقان في قراءة القرآن، بعدها تم إقرار هؤلاء المعلمين والمعلمات، كما تم طرح إعلانات ذات تصميم احترافي للجمهور لحثهم على تسجيل أبنائهم، وقد تم تشكيل فريق عمل للمتابعة من قبل مختصين بمجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية للجمعية، وكانت استجابة المجتمع عالية.
كما وأن من أهم ما احتوته هذه الدورات هو التركيز على فضل وفوائد حفظ القرآن، ومبادئ علم التجويد، ومخارج الحروف وصفاتها، وأحكام النون الساكنة والتنوين وكذلك الميم، والمدود وأنوعها، والتعريف بالوقف والابتداء وأحكامهما، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بعلم التجويد.
وقد تم تقسيم الطلاب على مستويين بما يتوافق وظروفهم الدراسية والفروق الفردية لكل طالب.
كما أشار/ رئيس الجمعية بأن الجمعية تسعى قدما للتوسع ولكن بما يضمن لها تحقيق الشروط المطلوبة وتمكنها من إدارة التقويم والمتابعة بشكلها الصحيح، وفي هذا السياق قامت الجمعية بفتح ثلاثة مراكز تعليمية ثابتة للجنسين بما يتوافق مع النظام الأساسي، وذلك في ولايتي العامرات، والسيب بمحافظة مسقط، ومركز آخر في ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، وقد تم إسناد مهمة المتابعة والإشراف إلى أعضاء من مجلس الإدارة؛ لضمان التقويم المباشر للتجربة، والاستفادة من التغذية المرتجعة، ومن أهم ما يميز هذه التجربة هو تنوع الوسائل والطرق المستخدمة في كل مركز عن الآخر؛ بهدف تقويم أفضل تجربة تعليمية والاستفادة منها بشكل أفضل مستقبلا.
وتزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد فإنه لشرف عظم بأن نهنئ أنفسنا بما تحقق من إنجازات في هذا الوطن بمختلف الأصعدة، سائلين المولى أن يبارك ويحفظ باني النهضة المباركة، كما نتشرف ونقدم الشكر لكل من أسهم في تسهيل مهام الجمعية، ونخص وزارة التنمية الاجتماعية؛ لتشجيعها المتواصل ودعمها، والشكر أجزله لوزارة الأوقاف والشؤن الدينية على تعاونها، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني و الكليات الأهلية المتعاونة.