أخبار

يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟

يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟
يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟ يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟

أثير – ريما الشيخ

بالرغم من حرص أغلب المراكز التجارية (المولات) على وضع اللوائح التي تدعو إلى ضرورة الالتزام بالملابس المحتشمة احترامًا لتقاليد مجتمعنا العُماني، إلا أن ما نشاهده أحيانًا يُخالِف ذلك، فالتجوّل بالملابس القصيرة بدأ بالتصاعد خصوصًا أن فصل الصيف على الأبواب، فنرى بعض الأجنبيات وبعضًا من الجنسيات العربية يتجولن بالملابس القصيرة أو الشفافة والخادشة للحياء، حتى بات هذا الظهور للفتيات والسيدات بالمولات مشهدًا مألوفًا عند البعض.

يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟
يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟ يتجوّلن في المراكز التجارية بـ “ملابس خادشة للحياء”، فماذا يقول القانون العُماني عن ذلك؟

المشهد يبدو لافتًا للنظر خلال أشهر الصيف ويومي الجمعة والسبت، فنرى بعض الفتيات والسيدات بملابس تتعارض مع تقاليدنا ومبادئنا المعروفة بـ”الحشمة”، حيث يتنقّلن في الزحام وبين أقسام التسوّق المختلفة، وسط نظرات الاستنكار الصامت، والتساؤل المتكرر: مَن يوقف ذلك؟

أثناء تجوالنا في عدد من المراكز التجارية في مسقط أذهلتنا رؤية متسوّقات بـ “ملابس غير محتشمة” و “شورتات قصيرة”، دون اعتراض من إدارات تلك المراكز.

التقينا بعدد من المواطنات اللاتي أكدن أن هذا المشهد أصبح مستفِزًا لمشاعر عدد كبير من الزائرين لهذه المراكز، مما دفع بعضهن إلى توجيه انتقادات مباشرة للنساء اللواتي لا يحترمن تقاليد البلد وعاداته، وأحيانا يتحوّل النقاش بينهن إلى حوار حاد.

تقول المواطنة “أم محمد” لـ “أثير”: هذا مشهد مقزز؛ فلا يليق أبدًا بمجتمعنا المحافظ أن نبقى صامتين عن تلك التصرفات غير اللائقة، فيجب احترام البلد وقوانينه وعاداته وتقاليده، فلا حرج بالحشمة أبدًا”، مضيفة بأنها ناقشت فيما مضى بعض السيدات اللاتي يحملن جنسيات عربية ويرتدين ملابس فاضحة فكان ردهن بأن ذلك بسبب حرارة الطقس، مؤكدة بأن هذه المبررات غير مقبولة في مجتمعنا.

أما فاطمة الرئيسية فتوضح بأن هذه المشاهد التي بدأت تنتشر في المجمعات التجارية هي بسبب الملابس القصيرة التي ترتديها نساء من جنسيات أجنبية وعربية أيضًا، خصوصًا الآسيويات، اللاتي لا يجدن أحدًا يمنعهن من الدخول وخدش الحياء العام – كما تقول-.

وتتساءل الطالبة أمل الحبسية حول الموضوع: يوجد في المراكز التجارية عدد كبير من كاميرات المراقبة الحديثة، فلماذا لا يراقبون التزام المتسوقات بالزي المحتشم، والطلب منهن مغادرة المكان احترامًا لمشاعر المتسوقين؟

وتُطالب بعض المواطنات بمنع كل من ترتدي الملابس غير المحتشمة سواءً “الشورت” أو “التنورة القصيرة” من دخول المراكز التجارية، وتشديد الرقابة والتنبيه عند المداخل، والتعاون لتوعية مَن لا يعرف قوانين المجمعات ليتمكنوا من معرفتها جيدا.

من جهة أخرى نقلت “أثير” هذا الموضوع إلى المحامي صلاح المقبالي لمعرفة الرأي القانوني فيه حيث يقول: السلطنة من الدول الرائدة في مجال سن التشريعات والقوانين التي تنظّم سير الحياة المدنية في مختلف المحافظات، فلم يغفل كل ما من شأنه أن يمس بالآداب والأخلاق والحياء والتقاليد، فالنظام الأساسي للدولة والصادر بالمرسوم السلطاني رقم (١٠١/٩٦) في مادته الأولى نص بـ :-“سلطنة عمان دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة تامة عاصمتها مسقط”. وجاء نص المادة الثانية :-“دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية أساس التشريع”.

ويضيف: ظهور النساء الأجنبيات بلباس ينافي قيم ديننا الحنيف، ويتعارض مع الأخلاق والعادات والتقاليد ويخدش الحياء العام يأتي تحت طائلة التجريم الجزائي وفق قانون الجزاء العُماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (٧/٢٠١٨)، حيث نصت المادة (٢٩٤/أ) على أنه يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على (٣) ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تقل عن (١٠٠) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ظهر في الطرق أو الأماكن العامة بطريقة تخدش الحياء العام أو تتنافى مع تقاليد وأعراف المجتمع.” مؤكدًا بأنه يحق لكل شخص إبلاغ مأموري الضبط القضائي إذا ما شاهد إخلالًا في اللباس مِن شأنه أن يخدش بالحياء العام.

Your Page Title