محمود الخصيبي
في رحلة عظيمة ستبحر سفينة عظيمة اسمها رمضان، وهي تبحر في كل سنة مرة واحدة، في شهر نزل فيه القرآن الكريم و تمتد هذه الرحلة مدة ٢٩ يوما أو ٣٠يوما مليئة بالطمأنينة والرضى و السعادة التي تغمر كل مؤمن، و ستخلو من أي أمر قد يعكر صفوها، فإما الرضى بكرم الله و فضله و الشعور بالاكتفاء والاغتناء عن الملذات، فهو هدف هذه الرحلة وهدف حياتنا كلها وهو هدف ثابت لا يتغير ولابد من تحقيقه والهدف الثاني هو العتق من النار وحتى ننال رضى الله وننال العتق من النار لابد من :الصيام إيمانا واحتسابا والقيام إيمانا واحتسابا لذلك لابد من العمل وسوف يكون شعار الرحلة (سأعبدك يا رب كما لم أعبدك من قبل)
وسوف تنقسم التذاكر لثلاثة أقسام : النوع الأول من التذاكر هي الدرجة الأولى وتسمى الدرجة الخاصة وهي تجمع بين صوم البطن والفرج وصوم الجوارح.
وفي هذه الدرجة لابد من صيام اللسان عن قول الزور وصيام العين عن النظر للمحرم وصيام الأذن عن سماع ما يغضب الله.
أما الدرجة الخاصة فهي أغلى من الدرجة الأولى وهي صيام القلب عن الهموم الدنية والأفكار الدنيوية. إضافة إلى صيام البطن و الفرج وصيام الجوارح وأما الدرجة الثالثة فهي صوم البطن عن الأكل والشرب وسوف تستعد للرحلة من خلال التهيئة الإيمانية التعبدية وهي التوبة الصادقة والإكثار من الدعاء والإكثار من الصيام في شعبان والعيش في رحاب القرآن الكريم وأما التهيئة العلمية فهي قراءة أحكام الصيام وكتب الرقائق التي تعين على تهيئة النفس وقراءة شيء حول استقبال رمضان والاستعداد له و مراجعة ما تم حفظه من القرآن الكريم.