تاريخ عمان

بالصور: أدوات مدرسية استخدمها جيل السبعينات والثمانينات، وقد تكون غريبة لأبناء الجيل الحالي

مسقط-أثير

مسقط-أثير

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

قد تبدو صور الأدوات المدرسية المرفقة بهذا الخبر عبر “أثير” غريبةً بعض الشيء بالنسبة لأبناء الجيل الحالي، أو جيل الآيباد والأجهزة المحمولة كما يحلو للبعض وصفهم، لكنها بالطبع ليست كذلك بالنسبة لجيليّ السبعينات والثمانينات الذين تشكل لهم تلك الصور ذكرياتٍ جميلة تذكرهم بأيام الدراسة الأولى ولحظاتها الجميلة، أيام كانوا “خلوًا من الهمّ” على رأي كبير شعراء العراق وزعيمهم الجواهريّ.

قد تبدو صور الأدوات المدرسية المرفقة بهذا الخبر عبر “أثير” غريبةً بعض الشيء بالنسبة لأبناء الجيل الحالي

، أو جيل الآيباد والأجهزة المحمولة كما يحلو للبعض وصفهم،

لكنها بالطبع ليست كذلك بالنسبة لجيليّ السبعينات والثمانينات الذين تشكل لهم تلك الصور ذكرياتٍ جميلة تذكرهم بأيام الدراسة الأولى ولحظاتها الجميلة، أيام كانوا “خلوًا من الهمّ” على رأي كبير شعراء العراق وزعيمهم الجواهريّ.

وخلال تجوال “أثير” في متحف “العفية التراثي” لصاحبه سالم بن حميد المعمري لفت نظرها وجود العديد من الأدوات المدرسية التي كانت تستخدم في مدارسنا في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، فكان هذا الخبر الذي يقترب من تلك الأدوات، ويذكّر ببعضها اعتمادًا على ذاكرةٍ تكاد تكون مهترئة لمعدّ الخبر.

وخلال تجوال “أثير” في متحف “العفية التراثي” لصاحبه سالم بن حميد المعمري لفت نظرها وجود العديد من الأدوات المدرسية التي كانت تستخدم في مدارسنا في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، فكان هذا الخبر الذي يقترب من تلك الأدوات، ويذكّر ببعضها اعتمادًا على ذاكرةٍ تكاد تكون مهترئة لمعدّ الخبر.

كانت الأدوات التي يحتاجها الطالب في تلك الفترة الزمنية قليلة وبسيطة وغير مكلّفة، وكان الطالب وقتها لا يملك ترف المفاضلة بين الأدوات المختلفة، أو التنقّل بين المكتبات المختلفة والمجمعات التجارية الضخمة لانتقاء ما يحلو له منها، أو إمكانية شراء بعضها عبر شبكة المعلومات العالمية، أو السفر لدولٍ مجاورة لجلب أنواعها المختلفة، وكانت المحلات البسيطة وقتها تفي بغرض توفير تلك الأدوات التي لا يتكلف ولي الأمر الكثير من الوقت أو المال في شرائها، بل تكفي جولةٌ بسيطة قبل بدء الدراسة بيومٍ أو اثنين لتوفيرها من أقرب محل في الحارة أو السوق، وكان الطالب يفرح كثيرًا بتلك الأدوات ويحرص على الحفاظ عليها، فلم يكن ترف التغيير من فترة لأخرى، ومن فصلٍ لآخر قد انتشر بعد!

كانت الأدوات التي يحتاجها الطالب في تلك الفترة الزمنية قليلة وبسيطة وغير مكلّفة، وكان الطالب وقتها لا يملك ترف المفاضلة بين الأدوات المختلفة، أو التنقّل بين المكتبات المختلفة والمجمعات التجارية الضخمة لانتقاء ما يحلو له منها، أو إمكانية شراء بعضها عبر شبكة المعلومات العالمية، أو السفر لدولٍ مجاورة لجلب أنواعها المختلفة، وكانت المحلات البسيطة وقتها تفي بغرض توفير تلك الأدوات التي لا يتكلف ولي الأمر الكثير من الوقت أو المال في شرائها، بل تكفي جولةٌ بسيطة قبل بدء الدراسة بيومٍ أو اثنين لتوفيرها من أقرب محل في الحارة أو السوق، وكان الطالب يفرح كثيرًا بتلك الأدوات ويحرص على الحفاظ عليها، فلم يكن ترف التغيير من فترة لأخرى، ومن فصلٍ لآخر قد انتشر بعد!

ومن بين الأدوات التي لا زلت أتذكرها جيدًا مع أفراد جيلي تلك الشنطة السوداء ذات المقبض الأسود الذي يحيط به حزامان قصيران بلون الفضة، ومستطيل جلدي يتوسط الشنطة لوضع جدول الحصص أو اسم صاحب الشنطة على كرت صغير بمساحة المكان، وكان البعض يستعيض عن تلك الشنطة باستخدام “سير” ملوّن يتم لفّه على الكتب والدفاتر دون أدنى تفكير في احتمالية سرقتها.

ومن بين الأدوات التي لا زلت أتذكرها جيدًا مع أفراد جيلي تلك الشنطة السوداء ذات المقبض الأسود الذي يحيط به حزامان قصيران بلون الفضة، ومستطيل جلدي يتوسط الشنطة لوضع جدول الحصص أو اسم صاحب الشنطة على كرت صغير بمساحة المكان، وكان البعض يستعيض عن تلك الشنطة باستخدام “سير” ملوّن يتم لفّه على الكتب والدفاتر دون أدنى تفكير في احتمالية سرقتها.

وكانت تلك الشنطة تحوي العديد من الأدوات الأخرى من بينها الدفاتر الملونة التي لم يكن يزيد حجمها عن 50 صفحة والتي كانت تُصنع من الورق المقوّى المضغوط بلون واحد مختلف لكل دفتر يحيط به حزام أسود، أما أقلام الرصاص التي لم نكن نعرف غيرها في فترة الابتدائية الأولى التي كانت تمتد لأربع سنوات دراسية فقد كانت خشبية سادة بألوان مختلفة مع وجود ممحاة في كل قلم تحيط بها أسطوانة ذهبية تربطها بالقلم، كما كانت هناك “الممحاة” المميزة بلونيها الأزرق والأحمر، والتي كنا نعتقد أن أحدهما يستخدم لمسح ما يتم كتابته بالقلم الرصاص، والآخر للقلم الجاف، ونوع آخر من المسّاحات كان يتميز بألوانه التي يميز كل منها رائحة مختلفة، كما لا يمكن نسيان “المبراة” البسيطة متعددة الألوان، والتي تحمل على وجهها الأخر مرآة صغيرة، والأخرى ذات الفرشاة البيضاء والتي كنت أستغرب أهميتها، وهل تم وضعها للزينة أم لتنظيف المكان من بقايا آثار تبرية القلم!

وكانت تلك الشنطة تحوي العديد من الأدوات الأخرى من بينها الدفاتر الملونة التي لم يكن يزيد حجمها عن 50 صفحة والتي كانت تُصنع من الورق المقوّى المضغوط بلون واحد مختلف لكل دفتر يحيط به حزام أسود، أما أقلام الرصاص التي لم نكن نعرف غيرها في فترة الابتدائية الأولى التي كانت تمتد لأربع سنوات دراسية فقد كانت خشبية سادة بألوان مختلفة مع وجود ممحاة في كل قلم تحيط بها أسطوانة ذهبية تربطها بالقلم، كما كانت هناك “الممحاة” المميزة بلونيها الأزرق والأحمر، والتي كنا نعتقد أن أحدهما يستخدم لمسح ما يتم كتابته بالقلم الرصاص، والآخر للقلم الجاف، ونوع آخر من المسّاحات كان يتميز بألوانه التي يميز كل منها رائحة مختلفة، كما لا يمكن نسيان “المبراة” البسيطة متعددة الألوان، والتي تحمل على وجهها الأخر مرآة صغيرة، والأخرى ذات الفرشاة البيضاء والتي كنت أستغرب أهميتها، وهل تم وضعها للزينة أم لتنظيف المكان من بقايا آثار تبرية القلم!

ويبدو أن الروح القومية كانت في أعلى مستوياتها وقتها؛ حيث كانت خارطة الوطن العربي حاضرةً في العديد من الأدوات ككراسات الرسم، وعلبة الأدوات الهندسية، وبعض المقالم، كما كانت هناك أنواع من المساطر أشهرها تلك المسطرة شبه الأسطوانية قياس 30 سم بلونها الأصفر الفاتح المميّز، والأخرى البنية التي كانت يميز ظهرها وجود الأحرف الأبجدية المكتوبة باللون الأحمر، وإذا ما أتينا للألوان فلا يمكن أن ننسى علبة الألوان الشهيرة ذات الاثني عشر لونًا والذي يميزها مربع به صورة لطفلين يرسم كلٌ منهما لوحةٌ ما باستخدام ذلك النوع من الألوان، كما كان هناك نوعٌ آخر من الألوان أصغر حجمًا من سابقه وكان يمتاز بنحافته وغطائه الأبيض.

ويبدو أن الروح القومية كانت في أعلى مستوياتها وقتها؛ حيث كانت خارطة الوطن العربي حاضرةً في العديد من الأدوات ككراسات الرسم، وعلبة الأدوات الهندسية، وبعض المقالم، كما كانت هناك أنواع من المساطر أشهرها تلك المسطرة شبه الأسطوانية قياس 30 سم بلونها الأصفر الفاتح المميّز، والأخرى البنية التي كانت يميز ظهرها وجود الأحرف الأبجدية المكتوبة باللون الأحمر، وإذا ما أتينا للألوان فلا يمكن أن ننسى علبة الألوان الشهيرة ذات الاثني عشر لونًا والذي يميزها مربع به صورة لطفلين يرسم كلٌ منهما لوحةٌ ما باستخدام ذلك النوع من الألوان، كما كان هناك نوعٌ آخر من الألوان أصغر حجمًا من سابقه وكان يمتاز بنحافته وغطائه الأبيض.

وإذا أتينا للأدوات الرياضية فلا يمكن لي ولغيري من أبناء ذلك الجيل أن ينسى الحذاء الأسود الشهير رخيص الثمن ذا الأربع فتحات، والذي كان يمتاز بمتانته رغم رخص ثمنه، وكان يصلح لكل شيء، وله مآرب أخرى متعددة، فعدا عن استخدامه في لعب الكرة، كان البعض من سكان المناطق الساحلية يستخدمه عند ذهابه للصيد، أو لاستخراج بعض القواقع وصيد الرخويات أوقات الجزَر حيث تتكون بعض الصخور البحرية التي تشكّل بيئةً خصبة لوجود تلك الكائنات، كما كان بعض سكان المناطق الزراعية يرتديه عند ذهابه لمزارع النخيل خشية التعرض للأشواك، أما الكرات فكانت أشهرها تلك الكرة المتوسطة المصنوعة من مادة مطاطيّة بلونين أسود وأبيض، وأحيانًا بلونين آخرين مختلفين، والتي كان اصطدامها بوجهك كافيًا لوضع علامة حمراء مميزة عليه يحتاج زوالها لبضعة أيام!

وإذا أتينا للأدوات الرياضية فلا يمكن لي ولغيري من أبناء ذلك الجيل أن ينسى الحذاء الأسود الشهير رخيص الثمن ذا الأربع فتحات، والذي كان يمتاز بمتانته رغم رخص ثمنه، وكان يصلح لكل شيء، وله مآرب أخرى متعددة، فعدا عن استخدامه في لعب الكرة، كان البعض من سكان المناطق الساحلية يستخدمه عند ذهابه للصيد، أو لاستخراج بعض القواقع وصيد الرخويات أوقات الجزَر حيث تتكون بعض الصخور البحرية التي تشكّل بيئةً خصبة لوجود تلك الكائنات، كما كان بعض سكان المناطق الزراعية يرتديه عند ذهابه لمزارع النخيل خشية التعرض للأشواك، أما الكرات فكانت أشهرها تلك الكرة المتوسطة المصنوعة من مادة مطاطيّة بلونين أسود وأبيض، وأحيانًا بلونين آخرين مختلفين، والتي كان اصطدامها بوجهك كافيًا لوضع علامة حمراء مميزة عليه يحتاج زوالها لبضعة أيام!

·       الصور من متحف العفية الأثري بولاية صور.

·      

الصور من متحف العفية الأثري بولاية صور.

·       صورتا المقلمة والممحاة من شبكة المعلومات العالمية.

·      

صورتا المقلمة والممحاة من شبكة المعلومات العالمية.

Your Page Title