أثير – المختار الهنائي
استنكر عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قرار بلدية نزوى بإنشاء دورات مياه عامة ملاصقة لقلعة نزوى، باعتبار أن القرار غير صائب ويمكن بناء دورات مياه في مكان آخر دون تشويه للقلعة وإساءة لمكانتها التاريخية.
وفي تواصل “أثير” مع سعادة أحمد الحضرمي عضو مجلس الشورى وممثل ولاية نزوى، ذكر بأنه تلقى اتصالات عديدة من مواطنين طلبوا منه التدخل لإيقاف هذا المشروع والذي بدأت فيه الحفريات صباح اليوم وتنفذه بلدية نزوى.
وأكد الحضرمي بأنه قام فورًا بالتواصل مع وكيل وزارة التراث والثقافة سعادة سالم المحروقي، ونقل له استهجان أهالي الولاية من هذا المشروع الذي اعتبروه تشويها للقلعة، خصوصا وأنه سيكون محاذٍ للجدار الخارجي المطل على السوق، كما أنه يعتبر عبث في الإطلالة والشكل الخارجي الذي عرفت عنه القلعة منذ سنوات.
وكان مغردون قد تداولوا صورًا ومقاطع حول المشروع المزعم إقامته، من بينهم الباحث جمال الكندي، الذي نشر على صفحته مقطعًا ذكر فيه بأن الأعمال والحفريات تحت جدار القلعة مباشرة، وهناك قطع وحجارة استخرجتها الحفريات هي من أساس جدار القلعة، وتساءل كيف تبنى دورات مياه على جدار القلعة وبين السبلة المعروفة خارج القلعة،
وأشار جمال بأن هناك أماكن أفضل يمكن أن توضع فيها دورات المياه، مؤكدًا حاجة المنطقة لمثل هذه المشاريع، ولكن هناك أماكن أخرى متاحة يمكن وضع المشروع فيها، كما أن القلعة تحتوي على دورات مياه لزوارها وضيوفها.
وفي تغريده أخرى نشرها المغرد حمد المعشري قال فيها: “في هكذا مواقع أثرية هامة لا يفضل نبش أرضيات الموقع، وهناك طرق بديلة لعمل دورات المياه كأن توضع على سطح الأرض دون نبش التربة”.
