أثير – ريما الشيخ
تُشارك مدرسة عبدالله بن سلام للتعليم الأساسي للبنين (6- 10) في مهرجان عمان للعلوم 2019 بمشروع “المفصل الكهربائي” الذي يولد الطاقة الكهربائية ويخزنها.
وأوضح الطالب يوسف بن سيف الهميمي لـ”أثير” بأن هذا المفصل يُستخدم لشحن الهواتف النقالة، وشحن بطاريات لعب الأطفال، وأيضًا لإضاءة المصابيح المنزلية الليلية.

وأضاف : يتم تركيب المفصل الكهربائي مكان جهاز غلق الباب حيث يكون مجهزًا بمولد كهربائي يحول طاقة العضلات المستخدمة في فتح / إغلاق الباب أو النافذة إلى طاقة كهربائية، زيتم تخزين هذه الطاقة بجهاز سهل الاستخدام.
أما مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي (5-12) ، فقد طرحت مشروع الأثاث الآمن، وقد ذكرت الطالبة دعاء بنت سلطان الهاشمية بأن فكرة المشروع تتلخص في إنتاج بلاستيك ومادة مقاومة للاحتراق بحيث تقلل الحرائق والأضرار الناتجة عنها، ويمكن الاستفادة من هذا البلاستيك والمادة في الستائر والكراسي والجدران وغيرها من الأثاث.

الطالبة جنان عبدالبصير الفارسية من مدرسة شاطئ القرم ، شاركت في المهرجان لعرض مشروعها الذي تحدثت عنه لـ”أثير” قائلةً: المشروع هو عبارة عن تطبيق على الهواتف النقالة، حيث يعمل على تحفيز الأفراد على ترشيد استهلاك المياه باستخدام مبدأ المكافأة، ويتكون المشروع من منتج يقيس استخدام المياه المستخدمة ، وهو مرتبط بشريحة ذكية، يركب على الخط الرئيسي للمياه للمنزل، فيقيس استهلاك الفرد للمياه، ويقوم المستهلك بتحميل التطبيق وتعبئة البيانات المطلوبة مثلا الرقم التسلسلي للمنتج وعدد الأفراد في المنزل ويتم حساب متوسط استهلاك معين لهذا المنزل، ثم يختار باقة الاستهلاك المناسبة، حيث يستطيع الفرد مراقبة استهلاكه اليومي والشهري، وفي حال استهلك الماء بنسبة معينة، يتم منحه نقاطًا، وهذه النقاط هي تخفيضات من شركات المياه، وإذا زاد الاستهلاك بنسبة معينة يتم خصم هذه النقاط عنه.
أما طالبات جامعة صحار فقد شاركن في المهرجان بمشروع ” تطبيق موبايل لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة”، وقد وضحته الطالبة رغدة بنت حمد بقولها : يهدف المشروع إلى تصميم تطبيق يعرض واجهات رسومية للتدريبات المختلفة باستخدام لغة كوتلن، مما يسهل وصول المادة التعليمية للطفل بيسر وأمان وتحت إشراف الأبوين ، وهو ما يقلل الحاجة للذهاب للمراكز التدريبية المتخصصة باهظة الثمن ، فضلًا عن أن الطفل سوف يشعر بخصوصية باستخدام التطبيق مما يسرع عملية فهم وتطبيق التدريبات المتعددة.

وأضافت: إن تطبيق منهجية التعليم باستخدام الألعاب سيساعد الطفل على الاندماج مع التدريبات ومتابعتها وهو ما قد يفتقده في تطبيق المنهجيات الاعتيادية. ولابد من الإشارة إلى أن التطبيق سوف يكون عاملًا مساعدًا للتعليم والتدريب تحت إشراف المتخصصين وليس نظاما مستقلا للتعليم.
يذكر أن مهرجان عمان للعلوم 2019 الذي يُقام في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض يُعد تظاهرة علمية تستهدف جميع فئات المجتمع، وقد تنوعت البرامج والورش التفاعلية التي احتضنتها الأركان المختلفة في هذه النسخة، حيث استقطبت فعاليات جديدة مرتبطة بالثورة العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عالمنا المعاصر في جميع مجالات الحياة.

وشارك في تقديم هذه الفعاليات ما يزيد عن 10 مؤسسات من القطاعات الحكومية والعسكرية وبمشاركة كبيرة ومتميزة من القطاع الخاص؛ إذ بلغ عدد الفعاليات المسجلة ما يقارب الـ 300 فعالية تم تقديمها للزوار خلال أول يومين للمهرجان، بالإضافة إلى مسابقات رائدة في البرمجة والروبوت ومسابقات الهاكاثون ومسابقات الطائرات بدون طيار ( الدرون ) وغيرها.

وإضافة إلى العروض العلمية المشوقة على مسرح المهرجان والسينما العلمية، فقد شهد المهرجان في هذه النسخة مشاركات من عدة منظمات عالمية، كالوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، ومؤسسة Rolls Royce.