أخبار محلية

4 قضايا إقليمية مهمة تحركت فيها السلطنة خلال 15 شهرًا

4 قضايا إقليمية مهمة تحركت فيها السلطنة خلال 15 شهرًا
4 قضايا إقليمية مهمة تحركت فيها السلطنة خلال 15 شهرًا 4 قضايا إقليمية مهمة تحركت فيها السلطنة خلال 15 شهرًا

رصد – أثير

قال مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن السلطنة تمثل منذ فترة فيينا أو جنيف العرب، “فلها علاقات بالقوى الدولية والإقليمية “.

وأضاف غباشي، في حديث لوكالة الأناضول، بأن السلطنة كانت صندوق البريد بين الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي في الاتفاق النووي، فضلا عن أنها عضو مهم بمجلس التعاون الخليجي ولها علاقات شبه متوازنة ولم تشارك بعاصفة الحزم، مؤكدًا بأنها الدولة الأكثر قدرة على الاتصال ومؤهلة للعب دور في حل أزمات وقضايا متعثرة بالمنطقة لاسيما الأزمات الخليجية والإيرانية الأمريكية واليمينة”.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة الأناضول، فقد تحركت السلطنة على مدى نحو 15 شهرا، في 4 “قضايا” متعثرة بالمنطقة، متعلقة بأزمات اليمن وفلسطين والخليج ومعارك واشنطن وطهران.

ويرى مختار غباشي دور مسقط خلال تلك الفترة كان لافتًا في “التقريب والتهدئة”، ومرشح لإيجاد حل لبعضها لا سيما الأزمة الإيرانية الأمريكية، في ضوء قربها من الطرفين وهو ما أكده التقرير السنوي للخارجية الأمريكية بأن “السلطنة شريك إقليمي ودولي دائم ومهم”.

وبناءً على تقارير وبيانات رسمية، فقد لعبت مسقط أدوارًا لافتة خلال 15 شهرا في 4 قضايا مهمة وهي:

أولا: القضية الفلسطينية:

-26 أكتوبر 2018: زار بنيامين نتنياهو مسقط، والتقى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في ثاني زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي للسلطنة، منذ 1994، وبحثا الجانبان “سبل الدفع بعملية السلام”.

وبعدها بيوم، أعلن بن علوي في حديث للإعلام، أن بلاده “تساعد على تقارب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني”.

وبعد أيام وقتها تسلم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة جلالة السلطان قابوس المعظم من بن علوي، في لقاء برام الله، تطرق لزيارة نتنياهو.

وقررت مسقط في 26 يونيو 2019 إعادة فتح بعثة دبلوماسية لها في رام الله.

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.

ثانيا: الملف اليمني

لم تشارك مسقط في التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، للتحرك ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 2015.

4 ديسمبر 2018: أعلنت مسقط، بناءً على وساطة أممية، استقبال دفعة جديدة من الجرحي الحوثيين لدى التحالف لتلقي العلاج.

-1 مارس 2019: بدأ وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، جولة خليجية، لبحث عملية السلام في اليمن، بمحطة أولى السلطنة ثم السعودية والإمارات.

– 4 يوليو 2019: بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع بن علوي، جهود حل الأزمة اليمنية، ضمن جولته التي شملت روسيا والإمارات أيضا.

– 30 يوليو 2019: التقى رئيس وفد حوثي برئاسة المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في مسقط مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، معين شريم، لبحث تجاوز التعثر في الأزمة اليمينية.

-22 سبتمبر 2019: وصل وفد يمني رسمي، برئاسة نائب رئيس الحكومة إلى مسقط لإجراء مباحثات ثنائية حول آخر المستجدات في اليمن، بعد 5 أيام من دعوة السلطنة، أطراف الحرب لخوض مفاوضات لإنهاء الصراع.

– 27 سبتمبر 2019: أكد بن علوي، مع مساعدي وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ولشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينج، إمكانية التوسط لحل أزمة اليمن.

– 3 أكتوبر 2019: التقى غريفيت، وفداً من جماعة الحوثي في مسقط.

– 12 أكتوبر 2019: الخارجية العمانية بعد ساعات من لقاء نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان السلطان العماني قابوس بن سعيد: نأمل في الوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تنهي الأزمة اليمينة.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

ثالثا: أزمة الخليج

على مدار عام ترأست عمان أعمال مجلس التعاون الخليجي، (يضم السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، الكويت، البحرين، قطر).

وبرزت في مسقط اجتماعات نادرة على مستويات عدة لمسؤولي الدول الخليجية، كان أبرزها اجتماعا رؤساء الأركان ووزراء الدفاع، الشهر الماضي، رغم الأزمة الخليجية.

رابعا: الأزمة الأمريكية الإيرانية

– 28 يوليو 2018: التقى بن علوي مع وزير الدفاع الأمريكي، آنذاك جيمس ماتيس، بعد وقت قصير من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للسلطنة

ووصفت تقارير إعلامية مسقط بالوسيط، رغم نفي الخارجية الإيرانية، تلك الوساطة مع واشنطن، غير أنها أكدت أن علاقة طهران مع مسقط “مستمرة ومتواصلة”.

– 8 أغسطس 2018: قال ظريف، إن كلا من سلطنة عمان وسويسرا طرحتا على إيران عرضاً للوساطة يرتبط بالحوار مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن “التفاوض معها غير وارد وغير موجود”.

– 24 مايو 2019: قال بن علوي، في تصريحات صحفية، إن بلاده تسعى جاهدة، لتهدئة التوتر فى الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدا وجود اتصالات مكثفة في هذا الخصوص، داعيا المجتمع الدولى إلى بذل جهد تشترك فيه سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها.

وتوقف وزير الخارجية العمانى فى طهران، آنذاك، في طريقه إلى لندن، والتقى ظريف.

– 21 يوليو 2019: حثت سلطنة عُمان، في بيان إيران على السماح بمغادرة ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، مؤكدا أنها على “اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن العابرة للمضيق مع احتفاظها بحقها في المياه الإقليمية”.

– 3 سبتمبر 2019: أبلغ السفير الإيراني لدى عمان محمد شاهرودي، بن علوي، رغبة بلاده في توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة، التي أعلنت إيران عنها في مايو 2019.

واتخذت طهران خطوة تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي مايو الماضي، مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على إيران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي والصاروخي.

وتتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران، باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران.

وسبق أن توسطت مسقط في محادثات الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، قبل أن تلغيها واشنطن قبل عام.

*الصورة من الشبكة العنكبوتية

Your Page Title