أخبار محلية

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

أثير – مكتب صلالة
إعداد: سهيل العوائد


قام فريق(globe) البيئي بمدرسة جبجات بنين (5_12) بدراسة ميدانية هي الأولى من نوعها لأشجار السنط أو الأكاسيا المعروفة محليًا بـ “الطَلْح” وذلك لحصر أعدادها وتقييم وضعها الصحي في نيابة جبجات.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

ويُطلق على شجرة الطلح أو السنط الاسم العلمي: A cacia وهي تنتمي إلى فصيلة البقوليات، وتُعرف بشكلها المظلي المُميّز، وبِطولها الفارِع، وقُدرتها الكبيرة على البقاء.

 

والسنط هي شجرة شوكية وآرفة الظّل، تبسط أغصانها في الهواء، وأوراقها تكون على شكل وريقات صغيرة ومقسّمة بشكل دقيق، وتتميّز بأزهارها الصغيرة.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وتعد نيابة جبجات المنطقة الوحيدة في السلطنة التي تشتهر بوجود مثل هذا النوع من الأشجار.

 

وقد تمّكن طلاب مدرسة جبجات مع المعلم المشرف على الدراسة من حصر ميداني دقيق لأشجار الطلح المنتشرة في منطقة المسح الميداني المستهدفة، حيث حصر الفريق 1042 شجرة طلح منها 1015 شجرة حية، و27 شجرة ميتة، كما قام الفريق بقياس ارتفاع بعض أشجار الطلح حيث تراوح ارتفاعها بين 1 متر إلى 9 أمتار.

 

وتُقّدر المسافة الإجمالية التي حصرها فريق البحث بـ 16 كم ابتداء من دهق “شيذر” غرباً إلى منطقة “أركبيت” في شرق جبجات.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وقد توصّل فريق البحث إلى وجود أشجار الطلح بنسبة كبيرة ومُكثّفة في منطقة “شهب أخريف” حيث توجد في هذه المنطقة حوالي 65% من أشجار الطلح المنتشرة في المنطقة، و5.8%شمال الشارع الرئيسي لنيابة جبجات، وحوالي 26.6%متوزعة على المناطق المنخفضة جنوب نيابة جبجات حيث تتوزع في مناطق حيرتى، جوت، أدجيان،شروت، حلقوت، أذهوت، أضعيت، جفجيف و2.8% من الأشجار الميتة.

 

كما كشفت الدراسة عن وجود أنواع أخرى من الأشجار الشوكية مثل “السمر” “والقرض” وتصنف علمياً ضمن عائلة “السنطيات” Acacia التي تنتمي إلى فصيلة البقوليات.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وهدفت الدراسة إلى جمع بيانات أولية وأساسية عن توزيع الأشجار وعددها، ووضعها الصحي وقدرتها على التكاثر، بالإضافة إلى استخداماتها المحلّية.

 

وقد قام فريق البحث من خلال المسح الميداني لأشجار الطلح بنيابة جبجات والمناطق القريبة منها بتحديد النقاط الجغرافية لهذه الأشجار، وإعداد خرائط جغرافية لأماكن وجودها.

 

وتُعّد هذه الدراسة الأولى من نوعها لأشجار الطلح في ظفار، حيث أكّدت أهمية الحفاظ على هذه الأشجار وحمايتها من الإنقراض والاحتطاب وتأثير الأنواء المناخية.

كما أكّد الفريق على أهمية وجود خُطط و برامج إعلامية وتوعوية وإرشادية للحفاظ على ماتبقى من هذه الأشجار.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وأضاف أنه سيسعى إلى إعداد برنامج مراقبة لأشجار الطلح على المدى الطويل بالتعاون مع برنامج( globe) البيئي العالمي الذي تشارك فيه مدرسة جبجات، إضافة إلى التواصل مع المؤسسات والجهات الحكومية بمحافظة ظفار لدعم الفريق في الحفاظ على أشجار الطلح في نيابة جبجات، وأيضا لتسجيل أي تغييرات قد تطرأ على أعدادها، ومعرفة العوامل البيئية والبشرية المباشرة المؤثرة عليها، ليتسنى للفريق والمؤسسآت المهمتة بالبيئة وضع إستراتيجيات محددة لحمايتها من الإنقراض.

وتستوطن شجرة السنط أو الأكاسيا – المعروفة محليًا ب الطلح المناطق العالية الارتفاع بمحافظة ظفار حيث تنمو هذه الشجرة في منطقة جبجات على إرتفاع يتراوح بين 800 متر إلى 1100 متر فوق سطح البحر.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وتُشير النتائج كما توصل لها فريق البحث، أن هذه الأشجار مهدّدة بسبب أعمال التوسع السكاني،والزحف العمراني، والإحتطاب، والرعي الجائر، والإستخدام الخاطئ من السياح بإشعال النار بالقرب من جذوعها وجذورها، والجفاف، إضافة إلى تأثير الأنواء المناخية في السنوات الأخيرة والتي تسببت بموت الكثير من الأشجار المحلية ب ظفار .

وقد قام فريق البحث بالإستعانة بمجموعة من الأساليب العلمية والتقنية والتقليدية، كما قام الفريق بحصر بعض الإستخدامات المحلية لشجرة الطلح كإستخدامها للتنزه والرحلات، حيث تتمتع الشجرة بظلال وآرفة، ومساحة مناسبة للسياح، كما يعتبر خشب الطلح من أقوى أنواع الخشب وكان يستخدم قديماً في بنآء سقف البيوت وحظائر الحيوانات، ويتم استخدام لحاء الطلح في بعض المجالات الطبية والتجميلية، وأيضاً تشتهر أشجار الطلح بإنتاج مادة الصمغ العربي التي تُستخدم كعلاج للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

وأشار الفريق إلى أنّ النتائج التي حصل عليها، ستُستخدم لمعرفة أعداد أشجار الطلح وتقييم حالتها الصحية وتحديد أماكن تواجدها والنطاق الجغرافي لها، والعوامل المهددة والمؤثرة عليها،
كما ستساهم هذه النتائج في زيادة الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي، وهذا سيساهم بدوره في الحفاظ على هذه الأشجار، إضافة إلى زيادة الوعي تجاه القضايا البيئية المختلفة في السلطنة، كما سيشارك الفريق بهذه الدراسة ضمن المسابقة المحلية والدولية للبحوث العلمية في برنامج (globe) البيئي العالمي،


 

وتُمثِّل هذه الدراسة فرصة للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للبدء بعمل يُعنى بشكل أساسي بجمع معلوماتٍ أولية ودقيقة عن هذه الشجرة ومواقع تواجدها في ظفار.

 

وقد شارك في المسح الميداني الأستاذ: سهيل العوائد المشرف على مشروع البحث والطلاب سفيان العوائد وسالم علي المعشني وسالم سعيد المعشني كما إستعان الفريق بالأستاذ مبارك الشحري والفاضل سالم العوائد في مرحلة حصر وتحديد أماكن تواجد الأشجار.

قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها
قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها قام بها طلبة: دراسة تكشف نتائج عن شجرة ” الطلح” وتوزيعها

ووضّح الفريق أنه من الممكن أن تتحّول أشجار الطلح إلى النباتات المعرضّة لخطر الإنقراض وذلك بسبب التحديات والمهددّات المباشرة على هذه الأشجار.

 

وذكر الفريق أن النتائج تُشير إلى أنّ أشجار الطلح وعلى الرغم من حصر أعداد هذه الأشجار ووجود حوالي 1015شجرة حية، فإن نسبة نمو النباتات الجديدة، تُعّد منخفضة بسبب عدم إنتاج بذور كافية تتطور إلى أشجار، كما أن الجفاف والرعي الجائر له تأثير سلبي ومباشر على بقائها ونموها بحيث تقضي الحيوانات على الأشجار الصغيرة الأمر الذي يحّد من زيادة أعدادها سنوياً .

 

ووفّرت هذه الدراسة فرصاً تدريبية لطلاب المدرسة حيث إستخدم الطلاب مهارات القياس والملاحظة، والحساب، والتنبؤ، والحصر، والمقارنة، والإستقصاء،والتصوير إضافة إلى إكتساب مهارات المسوحات الميدانية وتحليل البيانات المتعلقة بإستخدام أجهزة تحديد المواقع وطرق وأسس البحث العلمي وإعداد الخرائط للنطاق الجغرافي للأشجار، وغيرها من الجوانب التي طوّرت قُدرات البحث العلمي لدى فريق البحث.

Your Page Title